طالب بموقف عربي و اسلامي بحجم جرائم الاحتلال

باحث بشؤون القدس: "عيد الأسابيع" ذريعة يهودية أخرى لتنظيم نشاطات استيطانية بالمسجد الأقصى

الساعة 07:07 م|28 مايو 2023

فلسطين اليوم- غزة

تتجهز جماعات المستوطنين لإقامة حفل استيطاني في القصور الأموية قرب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ "عيد الأسابيع" اليهودي.

ولا يتوقف الاحتلال ومستوطنيه عن استغلال المناسبات الدينية، من أجل تنظيم الانشطة الاستيطانية في باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المواطنين و المرابطين فيه، حيث ما زالت الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى، بدعم من حكومة الاحتلال، حيث يشارك في الاقتحامات وزراء وأعضاء كنيست يهود، كان آخرها اقتحام المتطرف ايتمار بن غفير، وزير ما يسمى "الأمن القومي" بحكومة الاحتلال.

وحذر الباحث المقدسي، عضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب من أن الاحتلال يستغل كل المناسبات الدينية والقومية السياسية؛ لاقتحام المسجد الأقصى وتغيير الوضع فيه، والاعتداء على المقدسات الإسلامية".

وأوضح أبو دياب في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن هذه المناسبة (عيد الأسابيع) تأتي في إطار محاولات الاحتلال الدمج والصلة بين اليهودية والمكان، لفرض وقائع تهويدية عليه، في هدف للسيطرة الكلية على المسجد الأقصى.

ولفت الى أن تكثيف الاقتحامات، بذريعة الاحتفالات بالمناسبات الدينية، سياسة اسرائيلية هدفها تعويد الشارع المقدسي والإسلامي على هذه الاقتحامات، والتواجد اليهودي في المسجد الأقصى، كما أنها جزء من محاولة فرض الطقوس والأجندة والروايات التوراتية على المسجد الأقصى المبارك.

وقال: "إن منظمات الهيكل وكل الجماعات اليهودية المتطرفة يحاولون فرض وقائع جديدة على الأقصى بشكل متسارع، ويوظفون كل المناسبات، لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ليتلاءم مع رواياتهم ومخططات الاحتلال".

وطالب أبو دياب العالم العربي والاسلامي بموقف عربي وإسلامي بحجم جرائم الاحتلال في المسجد الاقصى، معتبراً أن ما يجري في المسجد الاقصى يشكل استفزازًا للمسلمين ومحاولة لفرض سيطرة دينية أخرى على الأقصى.

ويعرف "عيد الأسابيع" بـ "عيد الحصاد"، ويحتفل خلاله بنزول التوراة على اليهود، وببزوغ بواكير الثمار، وسمي عيد الأسابيع لأنه يأتي بعد 7 أسابيع من عيد الفصح، لكن التوراة لا تحدد تاريخا واضحا له، ويعدّه اليهود عيدا يرمز إلى عودة شعب (إسرائيل) إلى ما يزعمون أنها أرضهم، وحاز العيد اهتماما خاصا بعد توسع المشروع الصهيوني ونشوء فكرة المستوطنات الزراعية (الكيبوتسات) وأهمية العمل في الأرض.

وتُركز "منظمات الهيكل" في هذا العيد على الاحتفال والزينة، وتعزير أداء "السجود الملحمي" في ساحات الأقصى، وأداء طقوس تلمودية علنية جماعية، وأيضًا تقديم "القرابين النباتية- القمح مثلًا، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الاقتحام".

وعيد "الأسابيع" يعتبر من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود، فهو يرتبط بأيام "الهيكل" المزعوم بحسب نصوص التوراة المكتوبة، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر. كيف يمهد اليهود للاحتفال بعيد الأسابيع؟

 

كلمات دلالية