خبر مفوضية اللاجئين: وضع لاجئي العراق صعب للغاية وبغداد مشتتة الاهتمامات

الساعة 07:17 ص|03 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من أنه وعلى الرغم من ما وصفته باستقرار الوضع الإنساني في العراق حالياً؛ إلاّ أنّ الوضع بالنسبة لملايين المشردين العراقيين داخل البلاد وخارجها "ما زال صعباً"، وحثّت المجتمع الدولي على مواصلة الدعم.

 

وقال رون ردموند، المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في جنيف، "بينما تحسّنت الأوضاع الأمنية بصورة عامة إلا أنها غير مستدامة لتشجيع العودة الجماعية للعراقيين"، مشيراً إلى أنّ أكثر من مليون ونصف المليون عراقي يعيشون خارج العراق، غالبيتهم في سورية والأردن، بينما يوجد مليونا مشرّد داخلي.

 

وأضاف المتحدث أنّ العديد من الأشخاص النازحين عادوا إلى ديارهم، إلاّ أنّ هذه العودة ليست آمنة أو مستدامة، معرباً عن اعتقاد المفوضية بأنه يجب ألا يُرغَم العراقيين على العودة "لأنّ هذه العودة يمكن أن تؤثر سلبا على قدرة البلاد الهشة على استيعاب هؤلاء الأشخاص"، كما قال.

 

وحسب المفوضية؛ فإنّ "الحكومة العراقية مشتتة ما بين عدد من الأولويات السياسة والانتخابية والمصالحة الوطنية، وتواجه عدة عوائق تتعلق بقضايا اجتماعية واقتصادية ومتطلبات عودة وإدماج المشردين"، طبقاً للمتحدث.

 

وقال ردموند إنّ على الحكومة العراقية "أن تخطو خطوات جادّة لتطبيق السياسة الوطنية حول النزوح والعودة واتخاذ إجراءات لتخصيص الأراضي والممتلكات وإطلاق برامج للإسكان وإعادة التأهيل".

 

وأشار المتحدث إلى أنّ المفوضية وشركاؤها يواجهون نقصاً في التمويل، علاوة على الحاجة إلى حراسة أمنية مشددة، ما يعيق حركة المفوضية وقدرتها على توزيع المساعدات.

 

وأفاد ردموند أنّ الدول التي تأوي اللاجئين العراقيين "تشعر بقلق بالغ إزاء ما تعتقد أنه يمكن أن يكون وضعا طويل الأمد".

 

وخلص ردموند إلى القول "إنّ العراق شهد موجات هائلة من التشرّد خلال الأربعين عاماً الماضية، مما نتج عنه خلل اجتماعي ومشاكل إنسانية، ونحن نواجه اليوم تراكم هذه المشاكل، وسنستغرق وقتاً طويلاً لجلب الاستقرار لهذا الوضع المعقد، ويتطلب الأمر مشاركة جماعية ومستمرة من الجميع"، حسب أقواله.