مناورة حزب الله ومحاكاتها أسر الجنود تبعث الأمل لدى أهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم

الساعة 12:55 م|23 مايو 2023

فلسطين اليوم

منذ تنفيذ المناورة الضخمة للمقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، أول أمس، ومحاكاتها لعملية تفجير للجدار الفاصل واقتحام الحدود وأسر جنود "إسرائيليين"، سادت حالة من التفاؤل لدى أهالي الأسرى الفلسطينيين بوجود أمل كبير بأن هناك مقاومة تعمل على تحرير أبنائهم وتجعلهم نصب أعيُنها.

مشهد هذه المناورة الذي بُث عبر العديد من وسائل الإعلام، أكد أن هناك من يعمل دون كلل أو ملل ويواصلُ الليل بالنهار للوصول للهدف الأسمى وهو تحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال التي ذاقوا فيها الحرمان والقهر على مدى سنين طوال.

"محمد" نجل الأسير، نضال البرعي، القابع في سجون الاحتلال، والمحكوم 30 عاماً ومعتقل منذ عام 1996، أكد أنهم كعائلة أسير لا يعتمدون إلا على المقاومة بعد الله في تحرير الأسرى الأبطال، سواء المقاومة في غزة أو المقاومة في لبنان "حزب الله".

أمل كبير بالمقاومة

وقال محمد في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "أملنا كبير أن يتم إطلاق سراح الأسرى والوالد من ضمنهم في صفقة تبادل أسرى مشرفة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني".

وأضاف محمد البرعي: "كعوائل أسرى حينما رأينا مناورة حزب الله شعرنا بالفخر والقوة والامتنان، موضحاً أن مثل هذه المناورات تدل على الاستعداد الدائم للمواجهة مع الاحتلال وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وتابع:"نتمنى أن تتم صفقة تبادل للأسرى جميعاً يخرج بها الأسرى أعزاء بالرغم من حالة الخذلان التي يعيشها الأسرى المضربين حالياً والأسرى المحكومين بالمؤبدات والذي تركوا لسنوات طويلة في سجون الاحتلال".

وعن معنويات الأسرى في السجون، أكد البرعي أن أهالي الأسرى يستمدون معنوياتهم من الأسير نفسه داخل السجن، موضحاً أنه عندما يتحدث إلى والده يشعر بالفخر والقوة والعزيمة، فهو الذي استمد منه القوة والصبر على مواجهة أعباء الحياة.

وأردف قائلاً: "الأسير داخل الأسر لا يضعُف بل يزداد قوة وصلابة مع مرور الأيام به داخل الأسر".

قضية الأسرى أولوية

ووجه البرعي رسالة للمقاومة، بأن تجعل قضية الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولوياتها؛ لأنها من أشرف القضايا التي تستحق النضال من أجلها، وهي حرية الأسرى الذين قضوا زهرات شبابهم وأعمارهم داخل الأسر وتركوا كل شيء من أجل مقارعة الاحتلال وتحرير فلسطين.

كما وجه رسالة للأسرى داخل السجون قائلاً: "عليكم بالصير والثبات والرياط بكل قوة ومتانة، فالنصر قريب والحرية آتية لا محالة".

من جانبه، أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، محمد الشقاقي، أن مناورة حزب الله والتي حاكت أسر جنود "إسرائيليين" أنها بعثت الأمل في نفوس أهالي الأسرى الفلسطينيين.

وقال الشقاقي في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "الأسرى الأبطال وحسب بيان لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسرة أشادوا بهذه المناورة، مؤكدين أنها تأتي على طريق حريتهم التي يحلموا بها صباح مساء".

وأوضح أن مناورة المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله جاءت في الوقت الذي يقوم به الأسرى داخل سجون الاحتلال بالتجهيز لخوض معركة جديدة من أجل كسر الاعتقال الإداري.

وبيّن الشقاقي أن المناورة رفعت معنويات الأسرى في السجون الصهيونية، ودفعتهم للتحرك في معركتهم مع السجان الصهيوني، موضحاً أنها تمثل لهم الدرع والسند في مواجهة العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن الأسرى يواصلوا طريقهم النضالي من داخل السجون، فيما تُعد المقاومة من خارجها العدة من أجل تحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني الظالم.

قلق "إسرائيلي"

من ناحيته، اعترف مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنه أظهر حزب الله خلال المناورة التي أجراها تحسن كبير في قدرات وحداته البرية وخاصة "قوة الرضوان".

وذكر المراسل العسكري في الصحيفة، أن "المناورة الكبيرة التي أجراها حزب الله أمام الأعين الفاحصة لقادة الجيش "الإسرائيلي" لم تكن مجرد علاقات عامة، صحيح أن المنظمة لا تستعد لحربٍ شاملة، لكنها مستعدة لهجوم وحدات خاصة ستحاول اختراق الأراضي "الإسرائيلية"، واستهداف مستوطنات وأخذ "أسرى"".

وأشار المراسل العسكري ليديعوت، إلى أن القلق الحقيقي لـ "إسرائيل" هو حرب في لبنان مع حزب الله، الذي يمكنه أن يطلق في يومٍ قتالي واحد ما يزيد عن 3000 قذيفة صاروخية، بمديات بعيدة، وأثقل وأكثر دقة بكثير.

وأضاف: "المناورة حاكت هجومًا ضد مستوطناتٍ "إسرائيلية" وخطف أسرى. في التوثيقات التي نُشرت من التمرين ظهر استخدام طائرات مسيرة ودراجات نارية وأعلام "إسرائيل" ورموز نجمة داوود التي شكّلت هدفًا لإطلاق النار".

كلمات دلالية