داعياً لتحشيد القوى خلف برنامج المقاومة

د. الحسانية: اقتحام "بن غفير" للأقصى يهدف لفرض وقائع جديدة واستعادة هيبة "المنظومة الأمنية"

الساعة 12:06 م|21 مايو 2023

فلسطين اليوم

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، اليوم الأحد 21 مايو 2023، أن اقتحام ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع نية حكومة العدو الصهيوني عقد اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق أسفل الأقصى، يأتي في إطار السباق المتسارع بين "قوى اليمين" على اكتساب أصوات جمهور"العنصريين" في الكيان، ولفرض وقائع جديدة واستعادة هيبة "المنظومة الأمنية" الصهيونية التي تزعزعت بفضل ضربات المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" التي قادتها سرايا القدس و فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.

وشدد د. الحساينة في تصريح خاص مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على أن اقتحام بن غفير للأقصى يأتي أيضاً في سياق محاولة لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني والمرابطين في باحات أولى القبلتين ومن خلفهم كل قوى المقاومة لن تقبل بهذه المعادلة الجديدة التي تسعى "قوى اليمين" الصهيونية لفرضها، وستُفشلها كما أفشلت غيرها.

اعتبر د. الحساينة أن حكومة نتنياهو المتطرفة هي خطر على القضية والمقدسات الفلسطينية، فهي تكوّنت بهدف تصفية أعدل قضية على وجه الأرض، واستكمالاً لسياسة التهويد للمقدسات الإسلامية، مشيراً إلى أن "عصابات المتطرفين" بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتيرتش تُحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تمهيداً لتقسيمه مكانياً وزمانياً.

وعدّ أن ما يمر به المسجد الأقصى، يُمثل تحدياً للأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني يمس بمقدساتها، مضيفاً: "أن المطلوب أن تتوحد كل الجهود لمواجهة السياسة العدوانية الصهيونية الإرهابية، وإطلاق العنان للمقاومة في الضفة والقدس والالتحام الشعبي وتنظيم فعاليات للتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأقصى والمقدسات".

كما أكّد أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، باقٍ ومتجذر بأرضه، ولديه الإصرار والعزيمة والإرادة التي تدفعه للدفاع عن مسرى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ومواجهة تغولات وانتهاكات المتطرفين في الأقصى.

وعن المطلوب فلسطينياً، دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى تحشيد كل القوى خلف برنامج حقيقي وواقعي لإطلاق المقاومة بجميع أشكالها في الضفة القدس والداخل لمواجهة حكومة المتطرفين وسياستها الفاشية.

أما المطلوب عربياً، تابع: "على الشعوب الإدراك أن الحكومة اليمينية المتطرفة ماضية في تنفيذ سياساتها المتعلقة بتهويد القدس والمقدسات وترحيل الشعب الفلسطيني وأنها تُشكل تهديداً حقيقياً للمقدسات الإسلامية، وترغب بتوسعة سيطرتها بدءاً من فلسطين لتشمل مناطق عربية، داعياً إياهم للتحرك وتنظيم فعاليات جماهيرية شعبية جادة في جميع العواصم رفضاً لسياسة التهويد ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته.

ومن المقرر أن تعقد حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد 21/5/2023 اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية بعد أول اجتماع لها عام 2017 .

وقالت حكومة الاحتلال: إن الاجتماع سيكون بإشراف ما تسمى وزارة القدس للمصادقة على مشاريع تهويديه في المدينة في الذكرى السادسة والخمسين لاحتلالها وفي مقدمتها خطة خمسية من عام 2023 لغاية 2027 لتطوير العمل فيما يسمى مشروع الخوص المقدس التهويدي.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم": إن خطة الاحتلال تهدف لرصد ميزانية بقيمة 95 مليون شيكل، ستخصص لجذب المهاجرين الجدد من الشبان اليهود وإقناعهم للاستقرار والسكن في القدس، وذلك عبر منحهم هبات وامتيازات خاصة.

كلمات دلالية