"الشهداء الرفاق" أخوة الدم سطروا أسمى عناوين التضحية خلال "ثأر الأحرار"

فلسطين اليوم

"لم يتركوا أخاهم وحيداً في المعركة، لبّوا نداء الواجب الوطني بسرعة البرق، حملوا بنادقهم زاحفين إلى الميدان، مستبسلين في الدفاع عن وطنهم وأرضهم برفقة مقاتلي سرايا القدس" ضد جيش الاحتلال في معركة "ثأر الأحرار" ليرتقي عدد منهم شهداء، ويُجاورا رفاق دربهم الشهداء القادة "خليل البهتيني، وطارق عز الدين، وجهاد غنّام، وأحمد أبو دقة، وعلي غالي، وإياد الحسني".

معركة امتزجت فيها دماء شهداء قادة سرايا القدس مع رفقاء دربهم من "كتائب أبو علي مصطفى "الشهيد المقاتل محمد أبو طعيمة، والشهيد المقاتل علاء أبو طعيمة، والشهيد المقاتل علم عبد العزيز، والشهيد المقاتل أيمن صيدم، والشهيد المقاتل عدي اللوح" ومن صفوف "كتائب المجاهدين" الشهيد القائد محمد سليمان خليل دادر، وحسين يوسف عبدالله دلول، لتوجه دمائهم الطاهرة رسائل للاحتلال بأن الفلسطينيين "أخوة الدم" و المحاولات البائسة لشق الصفوف لن تمر.

وفي هذا السياق، يؤكد مسؤول الدائرة الإعلامية لحركة المجاهدين الفلسطينية مؤمن عزيز: أن الدماء التي امتزجت من شهداء سرايا القدس وكتائب المجاهدين وأبو علي مصطفى، تثبت مدى حالة التعاضد والتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني".

وقال عزيز في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":إن هذه الدماء الذكية التي روت ثرى فلسطين وجهت رسالة نارية للعدو الصهيوني بأن محاولات التفرد بفصيل بعينه فاشلة وواهية وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته أكثر وعياً وقدرة على إفشال مخططات الاحتلال.

وأشار إلى أن ما حدث هو رسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية موحدة ومتكاملة في الميدان وتقف صفاً واحداً وجنباً إلى جنب في مواجهة الاجرام الصهيوني.

من جهته، رأى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذو الفقار سويرجو، أنه من الطبيعي أن يصطف مقاتلو كتائب أبو علي مصطفى جنباً إلى جنب مع مجاهدي سرايا القدس في المعركة ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، لأن المشروع الوطني ودربهم المقاوم هدفه تحرير فلسطين كل فلسطين، غير مرتبط بأجندات أو أي حسابات أخرى.

علاقات ثنائية

وأكد سويرجو، في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن حركتي الجهاد والجبهة لديهما علاقات ثنائية منذ عقود، ويمتلكان رؤية استراتيجية هدفها مواصلة قتال ومجابهة العدو وتحرير الوطن والمواطن ضمن مفهوم وطني بحت ودون الارتباط بأي مفاهيم أخرى، لذلك امتزجت دمائهم الطاهرة في معركة "ثأر الأحرار".

وقال: "حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لا تضعا الفكر والعامل الأيديولوجي معيقاً لعلاقتهما مع أي فصيل وطني فلسطيني، وهو ما دفع ليشكلا علاقة طيبة بينهما ومشاركة النضال والقتال معاً.

وانتهت جولة من جولات المواجهة بين المقاومة الفلسطينية بقيادة سرايا القدس وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة من مساء السبت 14 مايو 2023، الموافق، ليوقف 5 أيام من العدوان بدأت بعمليات اغتيال "إسرائيلية" غادرة نالت من قادة بارزين في المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لتصل حصيلة الشهداء إلى 33 وأكثر من 120 مصاباً، إضافة إلى تدمير العشرات من منازل المواطنين والبنية التحتية.