عناوين كبيرة حملها مهـــرجان "ثار الأحرار" و"إسرائيل" تلقفت الرسالة

الساعة 12:43 م|20 مايو 2023

فلسطين اليوم

زحف جماهيري مُهيب حضر إلى مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في غزة وبالتزامن في سوريا ولبنان، أمس الجمعة، بمشاركة فصائل المقاومة والعمل الوطني والإسلامي، وذوي الشهداء القادة، لتُسجل "الحركة" انتصارات إضافية على الاحتلال "الإسرائيلي"، وتوجه له رسائل عدة بأن الفلسطينيين كالجسد الواحد وأنه فشل في تفريق إخوة الدم والسلاح.

مشهد التفاف الجماهير الفلسطينية حول حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة في مهرجان تأبين شهداء "ثأر الأحرار"، أربك حسابات المحتل، الذي حاول يائساً ضرب هذه العلاقة المتجذرة، لتقول له الحشود الزاحفة إنها الدرع الحامي للمقاومة، التي ستُفشل كل المحاولات الصهيونية الهادفة إلى تفتيتها.

سخط صهيوني 

مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار" والحضور الجماهيري المهيب بمشاركة فصائل المقاومة، دحضت الدعاية "الإسرائيلية" التي سوقتها أجهزة "المخابرات الصهيونية" بتوجيه من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها استطاعت صنع حالة من الخلاف مع فصائل المقاومة، وتحقيق نقاط ضد المقاومة.

الرسائل القوية التي خرجت من المهرجان، دفعت محللون عسكريون وسياسيون للتساؤل: "عن أي ردع يتحدث نتنياهو؟!!!! ..الجهاد الإسلامي ظهر مساء الجمعة، في صورةٍ جديدة تدلل أنه أقوى من التاريخ الذي سبق موجة الاغتيالات الأخيرة، التي استهدفت أبرز قادته العسكريين  بغزة.. الجهاد الإسلامي يقيم حفلاً كبيراً في غزة وسوريا ولبنان وكأنه لم يُقتل أحداً منهم".

رسائل المهرجان 

المحلل السياسي المختص في الشأن "الإسرائيلي" د. أيمن الرفاتي، يرى أن "مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار"، وجه رسالة وحدوية للاحتلال بأن الفلسطينيين على قلب رجل واحد ولن يسمحوا للاحتلال بالتفرد بأي فصيل، مضيفاً: "كما أوعز بأن المعارك المقبلة ستكون موحدة ضد الكيان، ما يُفشل خطط الاحتلال بتقسيم الجبهات وزرع الشقاق والخلاف بين أخوة الدم".

وأشار الرفاتي في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن مهرجان الأمس دحض الدعاية التي استخدمها الاحتلال وأعوانه لإثارة الخلاف والنعرات بين حركة الجهاد وفصائل المقاومة، ووجه رسائل قوية وجلية على المستوى السياسي والشعبي، ما يؤكد فشل مهمة الاحتلال في التفرقة بين الفلسطينيين".

وقال: "أثبتت حركة الجهاد الإسلامي من خلال رسائل مهرجان تأبين شهداء "ثأر الأحرار"، أنها حركة كبيرة وقادرة على امتصاص الضربات التي وُجهت لها، إذ كانت هناك رسالة واضحة للاحتلال بأنه لن يستطيع تحقيق أي أهداف تجاه المقاومة الفلسطينية، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي".

واعتبر أن المهرجان الحاشد، أثبت أن الاحتلال لم يُنهي فكر المقاومة الذي حملته حركة الجهاد الإسلامي وأظهر بشكل واضح أن هناك قدرة لدى الفصائل الفلسطينية وتحديداً الجهاد الإسلامي للتعامل مع المتغيرات والأحداث مع المواجهات العسكرية والحروب وقدرتها على ترتيب صفوفها بشكل سريع أكثر من المتوقع".

وأضاف: "مهرجان أمس أثبت أيضا الجهاد الإسلامي لا تزال تُحافظ على مكانتها، بل وزادت قوتها الجماهيرية أضعافاً لاسيما بعد معركة "ثأر الأحرار" على عكس توقعات وتقديرات الاحتلال التي أرادات توجيه ضربة عسكرية لإنهاء الحركة عسكرياً وجماهيرياً من خلال اختلاف الفتن والأكاذيب عليها".

الجهاد لم تردع

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، أن مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار" أوصل رسالة للاحتلال بأن حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة ازدادت قوة وأنها لم تُردع كما وصف ذلك للمجتمع "الإسرائيلي"، بل ظهرت بكامل قوتها وعنفوانها الثوري.

وأشار سويرجو في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن المهرجان أكد أن المقاومة وسرايا القدس لا تزال بخير وأنها قادرة على العودة إلى القتال مرة أخرى إذ فُرض عليها وهما على أتم الجهوزية لذلك، كما أثبت أن سيناريو المعركة الماضية لن يتكرر، وأن المقاومة ستكون على قلب رجل واحد ضد الاحتلال وعدوانه على قطاع غزة".

كلمات دلالية