خلال معركة "ثأر الأحرار"

القيادي حميد: التفاف الشعب الفلسطيني حول سرايا القدس أجهض مشروع الاحتلال وأربك حساباته

الساعة 02:54 م|16 مايو 2023

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أ. محمد حميد، على أن الدور الريادي للحركة في ممارسة المقاومة وإبقاء جذوة الصراع في فلسطين المحتلة وفي دول الجوار، والصمود الأسطوري لأسراها، جعلها محلاً الاستهداف من قبل الاحتلال الصهيوني.

وقال حميد في تصريحات صحفية: "أن الاحتلال أراد التفرد بالحركة خلال لمعركة "ثأر الأحرار"، معتقداً أنها الخاصرة الأضعف بين متغيراتٍ عدة، إلا أن إيمان الحركة بالله عز وجل والتفاف الجماهيري للشعب الفلسطيني حول سرايا القدس والمقاومة أجهض هذا المشروع الخبيث، وأربك حسابات الاحتلال تجاه الحركة.

وأضاف القيادي: "الاحتلال الصهيوني يمارس القتل والتطهير العرقي والإبادة للشعب الفلسطيني منذ عقود، وهذا يستهدف الهوية الفلسطينية الإسلامية".

وتابع:" إن "الجهاد" جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية التي كانت على طول الزمان محلاً للعدوان الصهيوني".

وأوضح القيادي حميد، أن توقيت العدوان الصهيوني واغتيال قادة العمل العسكري في الجهاد الإسلامي تزامن مع أزمة نتنياهو الداخلية الذي ظن أن هذا العدوان سيكون رافداً له في أزمته الداخلية وقلاقل حكومته المتطرفة.

وأضاف:" أرى أن قرار العدوان على غزة اتخذ بعد أن أدرك الاحتلال حجم الخطورة على وجوده من جهاد هذه الحركة ومقاومتها".

كما تابع القيادي حميد:" سياسة الجهاد الإسلامي الواضحة في وحدة الساحات والحيلولة دون الاستفراد بساحة دون أخرى من جهة، وإعادة بعث العمل العسكري المقاوم في الضفة المحتلة عبر كتيبة جنين وغيرها من جهة أخرى، وتجهيز جبهات الشمال بل وإطلاق الصواريخ منها، كل هذه العوامل جعلت الحركة ناقوساً أحمر يؤرق أمن الاحتلال وأدمغته".

وبيّن أن الاحتلال قرر الغدر بقادة سرايا القدس ظاناً أن ذلك سيضعف الحركة عن مواصلة عملها واستئناف جهادها في دحر المحتل، إلا أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس ظهرت موحدةً قادرة على ضرب قلب هذا المحتل الغاصب، والإثخان فيه.

وقال حميد: "ادعاء الاحتلال بتمكنه من إضعاف الجهاد الإسلامي باستهداف قادتها، قال عضو المكتب السياسي بالجهاد:" إن فقدان إخواننا الأعزاء في قيادة سرايا القدس في غزة والضفة ترك فراغاً كبيراً، إلا أن عزاؤنا بتركهم خلفهم منظومة عمل جهادي منظم، وقيادة مؤسساتية ساروا عليها".

وأضاف: "برهنت الأيام اللاحقة على جريمة الاغتيال وهن رهان العدو على إضعاف الحركة، فقد قدمت سرايا القدس أداءً جهادياً لافتاً وسجلت حضوراً مميزاً وأبدعت في استخدام ترسانتها الصاروخية والمدفعية، وتألقت في إدارتها للمعركة وتوجيه الرسائل خلالها".

كما أكد القيادي حميد، على أن عقل الحركة المفاوض قد أبدى تصميماً منقطع النظير على تحقيق شروط المقاومة وفرضها بالقوة على المحتل الذي اعتقد أن عدوانه على الجهاد الإسلامي سيكون نزهةً.

وشدد على أن مزاعم الاحتلال حول إضعاف الجهاد الإسلامي أجابت عنها الساعات الأخيرة قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فقد دكّت صواريخ سرايا القدس قلب الاحتلال وأربكت العدو الصهيوني في الساعة الأخيرة.

كلمات دلالية