في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"

شقيق الشهيد طارق عز الدين: ودعنا قبل ساعات من استشهاده

الساعة 03:40 م|15 مايو 2023

فلسطين اليوم

"تحدثت إليه قبل استشهاده بثلاث ساعات فقط، وكأنه يودع،  قال لي إنني مسافر وقد يطول سفري، حينها دق قلبي وشعرت أنها قد تكون النهاية"، هكذا وصف جعفر عز الدين مكالمته الأخيرة مع شقيقه المبعد إلى غزة القيادي طارق عز الدين قبل اغتياله.

وتابع جعفر في حديثه لـ فلسطين اليوم: "دمعت عيناي وهو يتحدث شعرت وكأنها إشارة من السماء لطارق يبشره ويهنئه بهذه الشهادة".

ليس فقط جعفر، فقد كانت مكالمته مع كل أفراد عائلته مليئة بالوصايا التي حرص أن يتركها أرثا لعائلته من بعده، " دائما نتوقع استشهاده ولكن الخبر كان قاسيا، نزل كالصاعقة علي".

جعفر هو الشقيق الأكبر لطارق، الذي رافقه في أيامه الأخيرة في الضفة الغربية قبل 22 عاما  قبل اعتقاله مباشرة خلال مطاردته.

يقول:" آخر مرة رأيته كانت في العاشر من نيسان 2002 وهو مطاردا والعدو يبحث عنه خلال الاجتياحات المتواصلة للضفة الغربية".

كان جعفر يرافق شقيقه في ذلك الوقت، وخاصة حينما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة عرابة وحاصرت البلدة لأكثر من أسبوع بحثا عنه، حيث أقتحم أحد المنازل وهو معه وقصفه بالصواريخ بعد تمكنهما من المغادرة منه،" عشنا بعدها أربع أيام في كهف بجبال البلدة".

اعتقل طارق بعدها وحكم بالمؤبد قبل أن يتحرر خلال صفقة وفاء الأحرار في العام 2011 ويبعد إلى غزة:" "هو اصغر مني عمرا ولكن عطائه كان أكبر، استمرت مسيرته الجهادية في كل المجالات النضالية".

وعبر جعفر عن فخره الشديد من ردة حركة الجهاد الإسلامي وقيادتها المتمثلة بالدكتور زياد نخالة وقيادة سرايا القدس وكل كل افراد وكوادر الحركة  في الضفة والقطاع، وقال:" الحركة قدمت واجبها تجاه شهدائنا العظام كما عهدناها فهي لم تعتاد على ترك دماء شهدائها دون انتقام".

وتابع:" كان الرد مزلزل لكيان الاحتلال بعد ارتقاء الشهداء القادة العظام واغتيالهم بهذه الطريقة البشعة مع عائلاتهم وأطفالهم الآمنين".

وبحسب جعفر فإن مصدر الفخر الكبير لهم كعائلات هو إجبار مليون مستوطن صهيوني على الاختباء في الملاجئ  لأسبوع وهم  يصرخون خائفون من قوة الضربات التي قام بها مجاهدي السرايا، وهذا ما كنا نتوقعه من حركه الجهاد الإسلامي وسرايا القدس.

كلمات دلالية