الاغتيالات فشلت في تحقيق هدف الاحتلال...نيران سرايا القدس المتواصلة صدمت "إسرائيل"

الساعة 01:26 م|14 مايو 2023

فلسطين اليوم

توهّم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أنه قضى على القوة الضاربة لدى سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي باغتيال أبرز قادتها العسكريين في قطاع غزة، حتى تفاجأ بعد ساعات قليلة بإطلاق رشقات صاروخية من توقيع أبناء الأمين العام القائد زياد النخالة وصلت البلدات المحتلة، وتدرجت بقوتها ومدّها حتى تلبدت سماء "تل أبيب" والقدس بصواريخها التي أصابت البشر والحجر وأربكت حساباته.

على صعيد إدارة معركة "ثأر الأحرار"، لم تتأثر سرايا القدس بعمليات اغتيال قادتها العسكريين، إذ كان ينوب عن الشهيد، صنديداً آخر أكثر عنفواناً يدك المستوطنات بصواريخ أكثر قوة وتدميراً وأوسع مدداً، حتى وصفهم قادة الاحتلال بـ "الأكثر جنوناً وحدّة" من سابقيهم، لتُعلن للجميع أنها قوة متماسكة ولا تزال تمتلك قوة ردها، وجاهزة لخوض معركة تمتد إلى شهور.

صمت مُرعب

يرى الخبير في الشأن الأمني والاستراتيجي د. محمد العجرمي، أن سرايا القدس أثبتت للعدو قبل الصديق أنها قوة لا يستهان بها، وطرأ تطوراً كبيراً على عملها العسكري، وهو ما شاهده العالم وهي تدك المستوطنات والبلدات المحتلة بصواريخها التي خلفت أضراراً بشرية وعمرانية فادحة، مشيراً إلى أنهم شلوا "إسرائيلي" لنحو 35 ساعة وبثوا الرعب في قلب العدو ما يثبت أنه صمتهم أرعب المحتل قبل صواريخهم.

وقال د. العجرمي في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن سرايا القدس قادت المعركة بحنكة كبيرة، إذ تفاجأ الاحتلال بنيران لا تتوقف وعزيمة أثارت دهشة الجميع خاصة بعد اغتيال 3 من قادتها العسريين دفعة واحد فجر الثلاثاء، إذ لم يتوقع الاحتلال أن ترمرم قوتها بتلك السرعة الفائقة وترد الصاع أضعافاً.

وأشار إلى أنه مع كل اغتيال قائد في المجلس العسكري، ترد عليه سرايا القدس بتوسيع دائرة الاستهداف لتصل إلى تخوم القدس "وتل أبيب"، موقعة خسائر حقيقية ومعلنة أنها جاهزة لخوص معركة تستمر لأشهر عدة، في وهو ما أثار دهشة العدو والصديق: "مضيفاً: "الاحتلال اعتقد أنه أنهى قوة السرايا الصاروخية لكنه تفاجأ برد أكثر قوة وعنفواناً، الأمر الذي أجبره للرضوخ لشروط الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار".

وعدّ أن استمرار القصف الصاروخي رغم ارتقاء القادة واستشهاد قائد الوحدة الصاروخية ونائبه، يشير إلى تماسك حركة الجهاد الإسلامي وجهوزيتها العسكرية لخوض أي معركة مقبلة.

مؤسسة عسكرية

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: استمرار قصف البلدات الفلسطينية المحتلة برشقات صاروخية طيلة أيام العدوان "الإسرائيلي" بالرغم من اغتيال أبرز القادة العسكريين لسرايا القدس، يؤكد أن سرايا القدس تمتلك مؤسسة عسكرية لديها هيكليتها القادرة على التكيف مع كل الظروف حتى لو ارتقى العشرات من قادتهم العسكريين.

وأشار الكاتب سويرجو في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن سرايا القدس قادرة على انتاج القيادات العسكرية على ذات الثبات والقوة والعهد في مقارعة العدو، وهو ما حصل خلال معركة "ثأر الأحرار"، وفي الكثير من المواجهات العسكرية الماضية.

واستذكر، أن الاحتلال اغتال قائدين كبيرين في سرايا القدس خلال 2022، ومن قبلهم القائد الكبير بهاء أبو العطا، إلا أن حركة الجهاد ظهرت أكثر قوة وأثبتت قدرة قتالية وتكتيكية عالية.

ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، شنت طائرات "إسرائيلية" عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت "تل أبيب"، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين، قبل أن يُلعن عن وقف لإطلاق النار الساعة العاشرة من مساء يوم أمس السبت.

 

 

 

 

كلمات دلالية