بالفيديو تعرف على قنبلة GBU 39 المحرمة دولياً التي تستخدمها "إسرائيل" ضد غزة.. خبير حقوقي: الأمر يستدعي تدخلاً دولياً

الساعة 06:17 م|11 مايو 2023

فلسطين اليوم

في كل عدوان على قطاع غزة، تستخدم "إسرائيل" أسلحة محرمة دولياً، وتُحول القطاع إلى ما يشبه "حقل تجارب" لاختبار أسلحة جديدة والوقوف على مدى فعاليتها وقدرتها التدميرية ودقة إصابتها للهدف، وهو ما يستوجب تدخل فوري للمؤسسات الحقوقية الدولي لحماية المدنيين من بطش القنابل المُدمرة.

في العدوان الجاري، استخدمت "إسرائيل" قنبلة جي بي يو ٣٩، المحرمة دولياً لاستهداف المدنيين وتحويلهم إلى أشلاء، إذ تعد أداة فعالة لتحقيق الهدف المنشود عن طريق استخدام القوة الانفجارية، فهي تتميز بقدرتها على تدمير الأهداف المتحركة والثابتة بكفاءة عالية.

ويرى الخبير الحقوقي د. صلاح عبد العاطي، أن الاحتلال عوّد العالم أجمع والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص استخدام أسلحة مُحرمة دولياً في كل عدوان، إذ يُحول قطاع غزة وسكانه إلى مختبر لأسلحتها، وهو ما يدعو إلى تدخل دولي عاجل.

وأشار الحقوقي عبد العاطي في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال استخدم أكثر من 40 طائرة حربية لاغتيال قادة المقاومة ومدنيين في جريمة حرب، مضيفا: "أنها جريمة مركبة كونها اغتالتهم في ثباتهم بين أبنائهم".

وبيّن أن استخدام الصواريخ المجنحة والقنابل المختلفة انتهاك صارخ لاتفاقيات "لاهاي" التي تجرم طرق القتال غير المشروعة بين المناطق المكتظة بالسكان المدنيين، إلا إن قوات الاحتلال تُفرط في استخدام القوة بالأسلحة المحرمة دولياً ضاربة بالاتفاقيات عرض الحائط.

جرائم حرب

ولفت إلى أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب موصوفة تستوجب المساءلة والمحاسبة وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية.

ودعا المستوى الرسمي الفلسطيني إلى تجاوز حالة التسويف والمماطلة وإحالة ملف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة إلى محكمة الجنايات الدولية ومتابعة ملفهم إلى حين تحقيق العدالة.

وقال: "بدء مسار جاد بمحاسبة الاحتلال من محكمة الجنايات الدولية وفرض عقوبات عليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، كفيل أن يمنع "إسرائيل" لارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين".

تعرف على قنبلة GBU 39 المحرمة دولياً

تنتمي قنبلة GBU-39 إلى فئة القنابل الذكية الموجهة بدقة، وتعتبر جزءًا من عائلة قنابل Small Diameter Bomb (SDB) التي طورتها الولايات المتحدة الأمريكية. تم تصميم العائلة بشكل خاص لتكون قنابل صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، مما يمنحها قدرة عالية على الدقة والتحكم في الأضرار الجانبية.

ويتم تصنيف قنابل GBU-39 كقنابل دقيقة جدًا (Precision Guided Munitions)، حيث تستخدم أنظمة توجيه متقدمة مثل تقنية الأشعة تحت الحمراء ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحقيق الدقة في الضرب على أهدافها. هذه القنابل تعتمد على تكنولوجيا الملاحة والتوجيه الذكية للتأكد من وصولها إلى الهدف المحدد بدقة عالية وتقليل الأضرار الجانبية والضحايا المدنيين.

وقنبلة GBU-39 تم تطويرها لتستخدمها القوات الجوية الأمريكية والقوات المسلحة الأخرى في العمليات العسكرية المختلفة، وتعد فعالة في تدمير أهداف صغيرة ومتحركة بدقة وكفاءة.

مميزات قنبلة GBU 39

تعد الدقة العالية أبرز مميزات قنبلة GBU 39. فهي مصممة بتقنيات توجيه متقدمة، بما في ذلك نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS والتوجيه بواسطة الليزر، مما يسمح بتحقيق دقة متناهية في استهداف الأهداف المحددة.

تم تصميم القنبلة لتتمتع بالقدرة على ضرب الأهداف المحصنة، مثل المباني المدرعة والمخابئ والمواقع العسكرية الحصينة. تتمتع القنبلة برأس حربي متفجر يمكنه تحقيق تدمير كبير لهذه الأهداف، حيث أن والهدف من صنعها توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل.

وتتميز قنبلة GBU 39 بحجمها الصغير وخفة وزنها التي يقدر ب 110 كلغ، مما يتيح للطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار حمل وإطلاق عدد كبير منها. وبفضل هذه القابلية للحمل المتعدد، يمكن تنفيذ ضربات جماعية أو توزيع القنابل على عدة أهداف في وقت واحد.

تزود القنبلة GBU-39 بثلاثة أجهزة استقبال مرتبطة مع الطائرة ومحطة التنسيق في غرفة العمليات الجوية.

وفي يناير 2014، دخلت مرحلة الإنتاج، وتعمل بالبحث الثلاثي (الرادار والأشعة تحت الحمراء، والليزر semiactive) مع توجيه بواسطة نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام التموضع العالمي.

دخلت قنبلة GBU 39 في مرحلة الإنتاج في العام 2006. وتم تطويرها بواسطة شركة “رايثيون” (Raytheon) بالتعاون مع القوات الجوية الأمريكية. وبعد اجتيازها مراحل الاختبار والتقييم اللازمة، بدأت عمليات الإنتاج الجماعي لهذه القنبلة لتزويد القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها بتلك القدرة التكتيكية المتقدمة.

ومعظم طائرات القوات الجوية الأمريكية قادرة على حمل حزمة من أربع قنابل من هذا النوع في مكان قنبلة واحدة من زنة 907 كلغ.

ويتم توجيهها بالقصور الذاتي وبنظام الملاحة العالمي GPS، ولديها نظام بحث حراري مع التعرف على الهدف تلقائيا من أجل ضرب الأهداف المتحركة.

وتتميز القنبلة بأن لديها رأسين حربيين:

رأس الاختراق، وله قدرة على اختراق 2.4 أمتر من الخرسانة المسلحة​.

رأس التفجير، ويحتوي على 17 كلغ متفجرات من مادة AFX-757

ويمكن تركيب رأس حربي من اليورانيوم المنضب​، كما أن لها قدرة على الحوم بفضل أجنحتها، ويصل مداها إلى 110 كلم.

ويتراوح سعر القنبلة بين 40 و110 ألف دولار حسب التقنيات والتجهيزات.

الخصائص العامة

الوظيفة الأساسية: سلاح جو – أرض موجه

المصنع: شركة بوينج

المدى: أكثر من 40 ميلًا بحريًا (46 ميلًا)

نظام التوجيه: نظام تحديد المواقع العالمي / نظام الملاحة بالقصور الذاتي

تكلفة الوحدة: حوالي 40،000 دولار

القدرة التشغيلية الأولية: أكتوبر 2006

المتوقع الجرد: القوة الإجمالية، 24000 ذخيرة و 2000 عربة

ومنذ ذلك الحين، أثبتت كفاءتها وفعاليتها في العديد من المهام العسكرية.

كيف يتم اطلاق قنبلة GBU 39

يتم إطلاقها من طائرات مقاتلة أو طائرات بدون طيار. إليك الخطوات العامة:

1. التحضير: يتم تحضير الطائرة للإطلاق بتحميل القنابل على الأجنحة أو في حاملات خاصة بالقنابل تحت الطائرة. يتم ضبط وبرمجة البيانات اللازمة للقنبلة مثل المعلومات المتعلقة بالهدف والمسار المطلوب.

2. الاستهداف: يتم تحديد الهدف المراد استهدافه بدقة باستخدام أنظمة الملاحة والاستشعار المتاحة على متن الطائرة. يتم توجيه الأشعة التوجيهية نحو الهدف لتحديد موقعه بدقة.

3. إطلاق القنبلة: عندما يتم الوصول إلى مكان الهدف المحدد، يتم إطلاق القنبلة GBU 39 من الطائرة. ثم يتم فتح حامل القنبلة أو إطلاقها من الأجنحة وتبدأ القنبلة في الهبوط نحو الهدف.

4. التوجيه والانفجار: خلال الهبوط، تستخدم القنبلة أجنحتها للتحكم والتوجيه وتوجيه نفسها نحو الهدف المحدد. تعتمد على أنظمة التوجيه المدمجة فيها مثل تقنية تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS والتوجيه بواسطة الليزر أو الأشعة تحت الحمراء.

5. الانفجار والتدمير: بعد الوصول إلى الهدف، يتم تفعيل الرأس الحربي في القنبلة لتحقيق الانفجار والتدمير المطلوب. يتم تحرير الطاقة الكامنة في الرأس الحربي لتسبب دمارًا فعالًا للهدف.

آلية عمل قنبلة GBU 39

تستخدم قنبلة GBU 39 الموجهة، تقنيات متقدمة لتحقيق دقة عالية في الضرب. إليك كيفية عملها بشكل عام:

1. التحديد والتوجيه: تعتمد على نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية (GPS) لتحديد موقع الهدف المراد استهدافه بدقة عالية. يتم برمجة البيانات الخاصة بالهدف في القنبلة قبل إطلاقها.

2. الهبوط والتوجيه: بعد إطلاق القنبلة من الطائرة، تنتقل إلى منطقة الهدف. تعتمد القنبلة على الأجنحة الجوية الموجودة في هيكلها للحفاظ على استقرارها وتوجيهها خلال الهبوط.

3. نظام التوجيه: عندما تكون القنبلة قرب الهدف، يتم تنشيط نظام التوجيه المدمج فيها. هذا النظام يعتمد على الليزر أو الأشعة تحت الحمراء لتوجيه القنبلة نحو الهدف المحدد بدقة عالية.

4. الانفجار والتدمير: بعد الوصول إلى الهدف، يتم تفعيل الرأس الحربي للقنبلة لتحقيق الانفجار والتدمير المطلوب. يتم تصميم الرأس الحربي لتوليد انفجار قوي قادر على تحطيم الأهداف المحددة بشكل فعال.

ويذكر أن العملية الدقيقة لآلية عمل قنبلة GBU 39 قد تختلف بين النماذج المختلفة والتحسينات التكنولوجية الحديثة. ومع ذلك، المبدأ العام للتحديد والتوجيه والتدمير هو مشابه في تصميم القنابل الموجهة الذكية.

أهداف استخدام قنبلة GBU 39

تستخدم لتحقيق عدة أهداف عسكرية وتكتيكية. إليك بعض الأهداف:

تدمير الهدف المحدد: تستخدم القنبلة GBU 39 لتدمير الأهداف المحددة بدقة عالية، مثل المنشآت العسكرية والمركبات والأهداف الحيوية. يتم تحقيق ذلك من خلال الدقة العالية والقدرة التوجيهية للقنبلة.

الهجوم الضمني: يمكن استخدامها في الهجمات الضمنية حيث تستهدف الأهداف بدقة وبدون إحداث أضرار جانبية للبنية التحتية المدنية المحيطة.

دعم القوات الأرضية: تستخدم في دعم القوات الأرضية في المعارك والعمليات العسكرية، حيث تستهدف الأهداف العدو وتوفر غطاء ناري فعالًا ودقيقًا للقوات العاملة على الأرض.

الاستخبارات والاستطلاع: يمكن استخدام القنبلة GBU 39 في الاستخبارات والاستطلاع، حيث يمكن توجيهها لاستهداف الأهداف المهمة والحصول على معلومات قيمة عن التضاريس والتحركات العدو.

المصدر: مدونة المهندس تك

 

كلمات دلالية