تحليل مختص: الغرفة المشتركة رمت الكرة في ملعب العدو "الإسرائيلي"

فلسطين اليوم

اعتبر الكاتب والمختص في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله، أن هناك عناصر هامة يُستدل عليها من بيان غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية الذي صدر عقب الموجة الأولى من الرشقات الصاروخية التي أطلقت باتجاه المستوطنات والمواقع "الإسرائيلية" كرد على جريمة اغيال قادة من سرايا القدس وقتل عدد من المدنيين بدم بارد.

واعتقد نصر الله أنه في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأنه يستدل من بيان "الغرفة المشتركة"، أنها ترمي الكرة في ملعب العدو "الإسرائيلي"، وتترك له اختيار التصعيد من عدمه، عبر تأكيدها أنها ستواصل الرد على الاعتداءات في هذه الجولة، ولن تسمح للعدو بإبقاء زمام المبادرة بيده".

ورأى أن "الغرفة المشتركة" من خلال تسمية العملية “ثأر الأحرار” تؤكد أن أي جريمة يرتكبها العدو ستلقى ردا مشتركا لفصائل المقاومة.

كما رأى المختص نصر الله، أن المقاومة عازمة على الذهاب بعيدا في المواجهة، وهو رد على ما أطلقه رئيس وزراء العدو ووزير حربه بالاستعداد للذهاب بعيدا، بالتالي هي ترفع سقف التحدي.

وقال: "المقاومة عازمة على إحباط أحد أهداف العدو وهو الاستفراد بأي فصيل ومحاولة الفصل بين قوى المقاومة".

وأوضح المختص في الشؤون الإقليمية، أن الغرفة المشتركة وعبر توقيت عملية "ثأر الأحرار" مع ذكرى سيف القدس، تؤكد أنها ستحافظ على "وحدة الساحات" وربطها بعضا ببعض، وهو ما يحاول العدو "الإسرائيلي" تفكيكه.

ويعتقد نصر الله، أن الغرفة المشتركة ومن خلال سعة دائرة القصف من خلال الموجة الأولى من الصواريخ تكسر قاعدة القصف التدريجي لتضع مستوطنات الجنوب والوسط بما فيها تل أبيب تحت القصف منذ اللحظات الأولى، وهو ما يربك حسابات "إسرائيل" إذا ما نظرنا إلى التدابير التي اتخذت منذ تنفيذ الجريمة.