التحقيق مع عكرمة صبري.. محاولات "إسرائيلية" ضمن الملاحقة التعسفية لخطيب الأقصى

الساعة 03:37 م|08 مايو 2023

فلسطين اليوم

أكد الطاقم القانوني لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن الشيخ لا يزال يخضع للتحقيق لدى شرطة الاحتلال في المسكوبية، مشيرًا إلى أن مدة التحقيق تجاوزت أكثر من ساعتين.

وقال الطاقم في تصريحات صحفي تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "إن الشيخ صبري يزيد عمره عن 80 عامًا ويخضع للتحقيق، وهذا الأمر يؤدي إلى ضغط نفسي، دون مراعاة لوضعه الصحي وعمره".

وأضاف: "ما زلنا ننتظر انتهاء التحقيق وخروج سماحة الشيخ من غرفة التحقيق، مشيرًا إلى أن التهم الباطلة التي تم توجيهها حول اتهام سماحة الشيخ بالتحريض ودعم الإرهاب هي غير صحيحة وجزء من حملة الملاحقة التعسفية التي يوجهها اليمين الاسرائيلي والاحزاب اليمينية المتطرفة ضد سماحة الشيخ".

وحمل الطاقم القانوني سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" كامل المسؤولية عن سلامة الشيخ عكرمة صبري، مبينًا أن التحقيق مع الشيخ هي محطة من محطات الملاحقة السياسية للمشايخ والعلماء.

ولاحقًا أفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ عكرمة صبري، بعد أكثر من 4 ساعات من التحقيق في ما يسمى غرف أربعة في المسكوبية في القدس المحتلة.

وأوضح محامي الشيخ عكرمة، أنه تم الافراج عن سماحة الشيخ عكرم الصبري بشروط تتعلق بالتزام الشيخ بالحضور إلى أي تحقيق قادم أو أي دعوة يتم استدعاءه.

وذكر أن الاحتلال منعه من التواصل مع ثلاث قنوات إعلامية، وهي قناة المنار وقناة الأقصى وقناة الميادين، مشيرًا إلى أنه لم يحدد وسائل الاعلام الأخرى ولم يمنع من التواصل معها. 

وفي وقت سابق اليوم، أشار المحامي خالد زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشيخ صبري، إلى إن استدعاء مخابرات الاحتلال خطيب الأقصى للتحقيق صباح اليوم، يأتي على خلفية تصريحاته ونشاطاته وخطبه بشأن المسجد والقدس، والثوابت الوطنية والدينية.

وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن الاستدعاء الذي سلمه له الاحتلال الإسرائيلي والتحقيق معه لدوره في نصرة القدس والأقصى "يهدف لتكميم الأفواه"، مشددا على ضرورة إعلاء الصوت الفلسطيني ليصل إلى العالم بأسره.

وأوضح أنها ليست المرة الأولى، فبين الفينة والأخرى يتم استدعاءه من أجل التحقيق معه، بتهمة "التحريض" وإلقاء خطب الجمع والتصريحات الصحفية.

ولفت إلى أن هذه سياسة الاحتلال في التعامل مع الفلسطينيين، في محاولة منه لتكميم الأفواه وإخماد الصوت الفلسطيني، مضيفا: "نحن نتكلم بحقنا الشرعي ولا تراجع عنه".

ودعا الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة الغربية والداخل، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه دفاعا عن المسجد وحمايته من مخططات الاحتلال.

وجاءت تصريحات الشيخ صبري قبيل إخضاعه من قبل مخابرات الاحتلال، اليوم الإثنين، للتحقيق في معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة.

الجدير بالذكر، أن الشيخ صبري (85 عاما) يعد أحد الشخصيات الاعتبارية في القدس، ومرجعا دينيا مهما، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في المدينة، وينشط بدور ديني واجتماعي، ودأب على فضح مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس.

واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ صبري عدة مرات، وأبعدته عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، كما منعته من التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل

كلمات دلالية