بعد حصار ٢٠ يوماً.. بطيخ وشمام أريحا في خطر!

فلسطين اليوم

أكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين، جوده اسعيد، أن حصار الاحتلال الإسرائيلي المشدّد على مدينة اريحا والمتواصل منذ شهرين على فترات عدة، كبد القطاع الزراعي خسائر مالية بملايين الدولارات، ودمر محاصيل بأكملها.

وأوضح اسعيد، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الأحد، أن خسائر الحصار المطبق قدرت بحسب التقديرات الأولية للاتحاد العام للفلاحين بـ15 مليون دولار، حيث دمر الإغلاق المحصول الزراعي وأوقف عجلة إنتاج الموسم وهو في مراحله النهائية، لا سيما محصول البطيخ والشمام والزراعات المحمية والمكشوفة.

واعتبر حصار أريحا "حصار اقتصادي وإنساني، وليس أمني"، حيث منعت قوات الاحتلال عند مداخل المدينة، المواطنين من الدخول إليها والخروج منها، بالقوة العسكرية.

وأعلن اسعيد، أن الاتحاد العام للفلاحين، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا هذا الأسبوع يوضح طبيعة خطورة هذه الاغلاق على المدينة مع ابراز حجم الخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي.

وأضاف أن المزارع بحاجة إلى من يقف جانبه وإعلاء صوته في هذه المحنة العصيبة، متوقعًا مزيدًا من الخسائر حال استمرار فرض الإغلاق، كونه رفع أجور العمالة ومنع تصدير ثمار المحاصيل الزراعية.

وطالب الجهات المسؤولة في السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي في الضغط على حكومة الاحتلال لإزالة الحصار، مع تعويض الخسائر.

ولليوم 16 على التوالي، يقيم جيش الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين لمدينة اريحا في طريقي "هيئة التدريب" و"المعرجات"، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة.

وتعيق إجراءات الاحتلال العسكرية القسرية خروج المواطنين من المدينة، كما وتجبرهم على الوقوف والانتظار لساعات طويلة، على الحواجز، وتفتش مركباتهم، والتدقيق في هويات المارة.

ومنذ شهر فبراير الماضي وحتى شهر ابريل، وبحسب الاحصائيات الرسمية، فقد بلغت خسائر القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به، نحو 221 مليون شيكل.

وزار وفد دبلوماسي مكون من 42 ممثلا لدول عربية وأجنبية محافظة أريحا، الخميس الماضي، واطلع على معاناة المواطنين نتيجة الحصار المستمر، قبل أن يتم التخفيف منه، ظهر اليوم، عبر إزالة بعض الحواجز.