"بدي حق ابني"...والدة الشهيد ديار العمري: القاتل نفذ تعليمات حكومة الاحتلال و بن غفير

الساعة 06:59 م|07 مايو 2023

فلسطين اليوم- متابعة

"بدي حق ابني.. كيف وليش ما بعرف".. هذه هي كلمات والدة الشهيد ديار عمري الذي أُعدم برصاصٍ مستوطن يهودي في قرية صندلة، قرب قرية مرج بن عامر شمال الأراضي المحتلة.

الوالدة المكلومة حملت حكومة الاحتلال المسؤولية عن جريمة قتل ابنها على يد مستوطن حاقد، قائلة: "عندما يقتل العربي مستوطن يُهدم بيته.. ماذا ستفعل حكومة الاحتلال للمستوطن قاتل ابني..؟".

وشيع الآلاف، من المواطنين جثمان الشهيد ديار العمري (20 عاما)، في بلدة صندلة، عصر اليوم الأحد، حيث انطلق موكب التشييع من بيته الكائن في القرية في مرج ابن عامر، حيث شارك الآلاف في مواراة جثمانه الثرى.

ومنذ أمس، شهدت قرية صندلة قرب مرج ابن عامر، بالداخل المحتل حالة من الغضب، كما عم الاضراب اليوم القرية، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب العمري، برصاص شاب يهودي بعد عراك بالأيدي بينهما بالقرب من القرية، مساء أمس السبت.

من جانبه قال والد الشهيد العمري إن قاتل ديار هو تلميذ وزير ما يسمى "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، الذي منح الصلاحية الكاملة بحمل السلاح وقتل العربي لأنه عربي، وهذا القاتل نفذ تعليمات حكومة الاحتلال.

وأضاف: "ديار لم يشكل أي خطر أو تهديد على حياة القاتل، إذ أنه هو الذي استفز ديار وأخرجه من السيارة حتى تصل الأمور إلى عراك بالأيدي، و لو أراد ديار أن يعاركه كما يجب، لقتله دون استخدام أي وسائل، ولكن ديار أراد أن يبعد هذا القرف عنه، وعندما ابتعد ديار أطلق الغدّار النار على ديار من الخلف، حيث أطلق القاتل أطلق 5 - 6 رصاصات وجميعها في الجزء العلوي من الجسد، وهذا دليل بأن القاتل الحاقد أراد قتل ديار لأنه عربي، لذلك أطلق كل هذا الرصاص دون أن يشكل ديار أي تهديد على حياته".

ورفض والد الشهيد ادعاءات المحكمة بأن القاتل كان تحت تأثير الكحول وقال: " حسب القانون من يكون تحت تأثير الكحول لا يستطيع أن يقود المركبة.. وكيف لشخص تحت تأثير الكحول أن يقود مركبة ويمسك شخصا وينزل من المركبة ويقوم بالعراك معه، هذه ادعاءات واهية".

يشار الى أنه قبل عدة أيام، تمت المصادقة على تقليص إجراءات إصدار رخصة لحمل السلاح وتقصير مدة إصدارها، بإيعاز من وزير ما يسمى "الأمن القومي" بحكومة الاحتلال، المتطرف ايتمار بن غفير.

وارتفع بشكل كبير عدد رخص السلاح التي أصدرتها ما تسمى بـ "وزارة الأمن القومي"، منذ شباط/فبراير الماضي، في أعقاب تسهيلات أوعز بن غفير بها.

وأدت تعليمات بن غفير إلى ارتفاع عدد تراخيص حمل السلاح خمس مرات خلال شهر واحد، وتم إصدار 408 رخصة سلاح خلال يوم واحد، حسبما ذكر موقع "وللا" الاخباري العبري.

كلمات دلالية