بالصور كبار الصحفيين في غزة يطالبون بتأجيل انتخابات نقابة الصحفيين وإجراء حوار صحفي جاد

الساعة 01:30 م|07 مايو 2023

فلسطين اليوم

أعرب المئات من الصحفيين الفلسطينيين، العاملين في المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية عن استنكارهم وامتعاضهم من قرار نقابة الصحفيين إجراء انتخاباتها الشهر الجاري دون توافق مع الأطر والمؤسسات والنقابات الصحفية الأخرى، مؤكدين أنها مُخالفة للقانون، وستسفر عن جسم نقابي يحتكم لحسابات سياسية ويُكرس الانقسام داخل الجسم الصحفي الفلسطيني ولا يعبر عن المجموع الصحفي .

وأكد عدد من الصحفيين في أحاديث منفصلة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، خلال الاعتصام الذي نظمه الحراك الصحفي النقابي بقطاع غزة، اليوم الأحد 7 مايو 2023، اعتصامًا حاشدًا أمام مقر نقابة الصحفيين، رفضًا لمسرحية انتخابات نقابة الصحفيين وتغييب إرادة الصحفيين، أن الحل الأمثل هو تأجيل الانتخابات المزمع عقدها الشهر الجاري، والدخول في حوار فوري مع الأطر والمؤسسات والنقابات الصحفية، والاتفاق على آلية لإجراء الانتخابات يُشارك بها الكل الفلسطيني ليكون صوتها قوياً لصالح الصحفي.

الإعلامي الفلسطيني فتحي صبّاح، أكد أن انتخابات نقابة الصحفيين ونتائجها المتوقعة ستؤثر سلباً على الساحة الصحفية الفلسطينية خصوصاً في قطاع غزة؛ لأنها ستُفصل على مقاس بعض الأشخاص ليكونوا في المجلس الإداري والأمانة العامة للنقابة، وستنتج جسماً نقابياً ضعيفاً لن يستطيع الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرية التعبير في فلسطين.

واعتقد صبّاح، أن الانتخابات المُقبلة لن تفرز قيادة قوية لنقابة الصحفيين تستطيع الدفاع عن حقوق الصحفيين العمالية والمهنية، مضيفاً أن المطلوب أن يُشارك في الانتخابات كل التيارات والكتل والأطر والمؤسسات، وألا يكون هناك تمييزاً بينهم، لكن الآن يجري عكس ذلك تماماً، إذ هناك تمييز فادح في هذه الانتخابات، ورفض لكل المبادرات والحلول التي قُدمت لإيجاد آلية لإجراء انتخابات تشاركية على قاعدة مشاركة الكل الفلسطيني فيها، لتسفر عن جسم صحفي قوي يتمكن الدفاع عن حقوق الصحفيين.

وقال الصحفي المخضرم: "الحل الأمثل هو تأجيل الانتخابات المزمع عقدها في الانتخابات، والدخول في حوار فوري مع الأطر والمؤسسات والنقابات الصحفية، والاتفاق على آلية لإجراء الانتخابات يشارك بها الكل الفلسطيني ليكون صوتها قوياً لصالح الصحفي.

من جهته، أكد الإعلامي سعود أبو رمضان نائب رئيس المجلس الإداري في نقابة الصحفيين بالمحافظات الجنوبية، رفضه إجراء انتخابات نقابة الصحفيين، لأنه يرى أن هناك أخطاء جسيمة وكبيرة، أولها حرمان عدد كبير من العاملين والعاملات في حقول الاعلام والصحافة، وتنطبق عليهم حقوق العضوية والانتساب والترشح والانتخاب، إضافة إلى أن العملية الانتخابية بحد ذاتها غير قانونية، إذ إن هناك قائمة واحدة مُرشحة لا ينافسها أحد، وبالتالي تم حرمان الكتل والأطر الصحفية الأخرى من ممارسة هذا الحق الديموقراطي.

واعتبر أبو رمضان، أن الاستفراد بالنقابة يؤثر بالسلب على وحدة الصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس ويُكرس الانقسام، داعياً إلى تشكيل أمانة عامة مؤقتة لمدة 6 شهور، تقوم على إعادة هيكلة النقابة، وغربلة العضويات القديمة، خاصةً أن هناك أعضاء في النقابة توفوا ولا يزالوا مسجلين كأعضاء، وهناك متقاعدون ولا تزال عضويتهم جارية، وفي المقابل هناك عشرات الطلبات من المنتسبين الذين يريدون الانضمام إلى النقابة بشكلها الجديد، لكن دون جدوى.

كما عدّ أن هذه الانتخابات القادمة ستحرم الكثير من الصحفيين من ممارسة حقوقهم، إذ من حق الصحفي أن تُشكل له نقابة قوية تدافع عن حقوقه المهنية والعمالية.

وقال: "عندما يكون هناك أمانة عامة ومجلس يضم الصحفيين بجميع أطرهم وكتلهم وانتمائهم، تكون هذه النقابة جسماً قوياً حامياً لكل حقوق الصحفيين من الانتهاكات العمالية والمهنية".

أما سامي زيارة وهو صحفي فلسطيني يعمل في مؤسسات صحفية دولية، دعا إلى أن تكون نقابة الصحفيين جامعة لكل الصحفيين الفلسطينيين دون تمييز، مطالباً من القائمين الآن على نقابة الصحفيين أن يتم احتواء الصحفيين وتوحيد البيت الصحفي الذي يمثل الكل الفلسطيني.

وأضاف: "لا يجب التفرد بالنقابة وقراراتها لأن ذلك يضعفها"، متابعاً:" اعتقد أن إجراء انتخابات النقابة دون توافق مع الأطر والكتل الصحفية، أمر سيسفر عن نتائج لن يُحمد عقباها".

أما الصحفي في صحيفة "الأيام"، حامد جاد وعضو لجنة العضوية المستقيل، فقال:"إن هناك أعداداً كبيرة من الصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية لم يتم تنسيبهم عملياً لدى نقابة الصحفيين، وفي المقابل فإن هناك أعداد كبيرة منتسبين لدى النقابة لا يعملون في الصحافة."

وأضاف جاد: "كما إن هناك أعضاء منتسبين لدى النقابة يشغلون مناصب حكومية مختلفة، وهو أمر مناف للقانون، وأمر يدعو الكل الصحفي للوقوف أمام مسؤولياته في محاولة الاعتراض وتوضيح عدم مصداقية هذه الانتخابات".

وتابع: "كنت أشغل منصب لجنة العضوية في نقابة الصحفيين وقمت استقالتي من منصبي نتيجة اعتراضي على ما يدور في نقابة الصحفيين في حينه من تنسيب أعضاء جدد لا يمتون للصحافة بصلة ولا يمارسون العمل الصحفي باختلاف أشكالها سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أو الإلكترونية".

كما تابع: "هذه الانتخابات ليست نزيهة، فهي تشبه نموذج يشبه إجراء انتخابات عام 2010 و2012، التي كرست في الجسم الصحفي الفلسطيني"، داعياً إلى تأجيلها وإيجاد آلية لمشاركة الكل الفلسطيني لتنتج جسماً قوياً صلباً يدافع عن الصحفيين وحقوقهم.

يشار إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطييين كانت آخر انتخابات داخلية أقامتها عام 2012، أي قبل 11 عاماً في مدينة رام الله فقط،  ولا تزال الجهة المنتخبة انذاك تفرض سيطرتها على النقابة بحجج حزبية مقيتة.

صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (15).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (14).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (13).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (11).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (12).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (9).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (10).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (8).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (7).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (6).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (5).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (4).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (3).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (1).jpg
صور من الاعتصام الذي نظمه حراك الصحفيين ضد انتخابات نقابة الصحفيين (2).jpg
 

 

 

كلمات دلالية