أبو أمونة يمتهن جمع النفايات المستهلكة بساعات عمل "شاقة" لسد رمق أسرته

فلسطين اليوم

في مناطق عدة من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، يجمع الفتى نعيم أبو أمونة وشقيقه نفايات المستهلكة من البلاستيك بعد ساعات عمل شاق يوميا لبيعها بمبلغ زهيد لسد رمق عائلته المستورة.

العامل أبو أمونة (17 عاما) يقود عربته المتواضعة التي يجرها (حمار)، قسرًا، للبحث داخل الحوايات الموزعة من بعد صلاة الظهر حتى منتصف الليل، من أجل مساعدة والده العاجز عن العمل في مصروف أسرته المكونة من عشرة أفراد.

"إضافة إلى ذلك يتم جمع مخلفات أخرى ووضعها كيس (خيش) محمول بعد العثور عليها بالطرقات وشوارع المدينة، لكسب مزيد من المصروف الذي لا يلبي نصف الحاجة"، كما يقول الفتى أبو أمونة لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية".

ويضيف أن العوائد المالية من بيع النفايات التي تم جمعها بكفاح مرير لأحد التجار في المناطق الشرقية تتراوح بين 20 إلى 25 شيكلاً، حيث يحصل على دولار واحد فقط لكل 4 كيلو من البلاستيك ويتم ترحيلها إلى الخارج لإعادة تدويرها.

رب الأسرة الخمسيني في العمر يُعاني من انزلاق غضروفي منذ سنوات عدة، ما أجلسه في البيت وبات غير قادر على العمل، وهذا الامر قد فرض على أسرته أمرا صعبًا لا سيما على المستوى المعيشي والاقتصادي.

وتعيش أسرته المكونة من عشرة أفراد في بيت صغير متهالك وسط المحافظة، فيما يعد مصروفها الوحيد من بيع مخلفات النفايات.

ويلجا الأطفال في القطاع الذي ترتفع فيه نسبة الفقر إلى هذا العمل، في كفاح منهم لمواجهة صعوبة الحياة وتوفير رزق عائلاتهم، ورغم ذلك لا تسطيع المهنة توفير لقمة العيش بكرامة.

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزة، من كافة الاتجاهات منذ عام 2007، مخلفًا أثارًا اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، حيث ارتفعت نسبة الفقرة والبطالة لأكثر من النصف، وفق مركز الاحصاء الفلسطيني الرسمي.