"1006" أسرى يشهرون سيف الشهيد خضر عدنان ايذاناً ببدء معركتهم قريباً

الساعة 12:23 م|06 مايو 2023

فلسطين اليوم

لم يكتفِ الفلسطينيون بضرب مستوطنات "غلاف غزة" برشقاتٍ صاروخية، كرد على جريمة اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان، بل إن هناك خطوات أخرى تنتظر "إسرائيل" خلال الأيام القادمة أكثر ضراوة وشدة وقسوة من القذائف الصاروخية.

ومن المقرر أن يشرع نحو 1006 أسرى إداريين بينهم أكثر من 300 ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، بإضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، تنديداً بجريمة استشهاد مُفجر معركة الأمعاء الخاوية منذ عام 2012، في خطوة تؤرق كيان الاحتلال كاملاً، وقد تضع السجون على صفيح ساخن، وقادة الاحتلال في موقف مُحرج أمام العالم أجمع.

وقرر الأسرى الإداريون خوض إضرابٍ مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة رداً على اغتيال الأسير خضر عدنان الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لـ 86 يوماً على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي.

وقالت لجنة الأسرى الإداريين في بيان مُسرب من سجون الاحتلال: "نطالب بتحديد سقف الاعتقال الإداري، وأن تتوقف هذه المجزرة اللئيمة التي طحنت أعمارنا ودمرت أحلامنا وسرقت زهرات شبابنا".

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية ياسر مزهر، أن خطوة الأسرى الإداريين لخوض إضراب مفتوح عن الطعام مهمة جداً في تحديد مصيرهم خاصة أنهم يقضون زهرات أعمارهم خلف القضبان تعسفياً دون تهم موجهة لهم.

وبيّن مزهر في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جميع الأسرى الإداريين متحدين ومتفقين على خوض معركة الأمعاء الخاوية وهو أمر يُعزز موقفهم، مرجحاً أن تنصاع إدارة السجون لمطالبهم، وتقوم بالاستجابة لها بشكل كامل.

واستبعد مزهر، أن تُقدم إدارة سجون الاحتلال و"الشاباك" الصهيوني على ترك الأسرى يستشهدون جوعاً كما فعلوا من الشهيد عدنان؛ لأن نحو 1006 أسرى سيخوضون المعركة متفقين متحدين حتى تحقيق مطالبهم".

وقال: "بكل تأكيد إدارة السجون ستماطل في تحقيق مطالبهم، كما حصل في كل الإضرابات الجماعية السابقة، لكنّ هذه المرة غير، خاصة أن الأسرى بدؤوا في كتابة وصاياهم، وسيخطون على خطى الشهيد الشيخ خضر عدنان"، مستدركاً: "لكن الاحتلال لن يتركهم يستهدون كما حصل مع الشيخ خضر، خاصة وأن أعدادهم كبيرة وليس عمل منفرد".

وتوقع أن ينتصر الإداريين في المعركة، كما هزم الأسرى، إدارة السجون في شهر رمضان الماضي وانصاعت لمطالبهم، ولم تأخذ بتوصيات المتطرف إيتمار بن غفير، مضيفاً: "كل التوقعات تشير إلى أنهم سينتزعون مطالبهم من الشاباك والاستخبارات الصهيونية".

وتابع: "معركة الأسرى الإداريين ستضع السجون على صفيح ساخن، وسيكون هناك دعم ومساندة من جميع الأسرى في سجون الاحتلال، ومن كل المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى"، مشيراً الأسرى بحاجة ماسة إلى دعم واسناد الجماهير الفلسطينية، وإشعال نقاط التماس في الضفة نصرة لهم، وتقصير مدة الإضراب".

واستشهد فجر الثلاثاء الماضي 2/5/2023م، الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان، بعد ٨٦ يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي.

 

 

كلمات دلالية