خبر بعد استبعاد دخول البضائع..خيبة أمل تصيب التجار والمواطنين بغزة.. وفتوح لـ« فلسطين اليوم »:دخول مواد الخام مجرد إشاعات

الساعة 08:15 ص|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أعرب عدد من التجار والمواطنين في قطاع غزة عن استياءهم الشديد إزاء التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باستبعاده التخفيف الفوري للحصار على قطاع غزة موضحا أن لإسرائيل أولويات أخرى في الأراضي الفلسطينية ليست تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع.

وقال عدد من التجار خلال جولة ميدانية لفلسطين اليوم أن الاحتلال لايمكن ان يرفع الحصار بسهولة عن القطاع ويضع قضية الجندي الإسرائيلي شاليط ذريعة أمام عينه بهدف إذلال الشعب الفلسطيني.

وقال المواطن إبراهيم السعيد من حي الشيخ رضوان ان الاحتلال الإسرائيلي كاذب وهو الذي كان يطلق الإشاعات عن حدوث تسهيلات مع بداية فصل الصيف أمام إدخال البضائع سواء من الخشب او الحديد او الزجاج ,مشيرا "حتى الحرب لم تفلح في فتح المعابر" الاحتلال يحاول القضاء على شعبنا نفسيا واقتصاديا .

ومن جانبها قالت المواطنة "ام حسن" التي كانت تبحث عن قطعة من الزجاج بين المواد  "سمعت من كثير من التجار انو الشهر الجاري إسرائيل حتدخل كل حاجة من المواد "ولكن بعد معرفتها بقرار نتنياهو :قالت بشئ من الغضب "الاحتلال أكثر عدو لنا ويجب عدم تصديقة .."والله صدمتني كنت ناوية اخطب لابني" .

ومن جانبه قال احد تجار الأخشاب في القطاع أن قوات الاحتلال لاتزال تمنع دخول الأخشاب للقطاع ونحن مقبلون على موسم زواج وموسم صيف ساخن  ,والجميع يحتاج الي الاخشاب لغرف النوم.

وأشار الي ان بعض المواد التي يتم إحضارها من الأنفاق لاتلبي الاحتياجات إنما ترهق التاجر والمواطن من شدة التكاليف .

وتسود الأسواق في القطاع حالة من الكساد بالرغم من بدء فصل الصيف واقتراب موعد المناسبات .

ومن جانبة  قال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع الى قطاع غزة أن الانباء التي تحدثت عن دخول البضائع والتي تروج بين التجار مجرد إشاعات ,كون ان الاحتلال لم يسمح حتى الآن بدخول سوى بعض المساعدات المواد الغذائية بالإضافة الي القليل من المنظفات .

وقال فتوح لـ"فلسطين اليوم" أن الاحتلال يسمح  أيضا فقط بدخول الوقود ,ولم يسمح حتى الآن بدخول الورق والأقمشة ,نافيا الأنباء التي تحدثت عن دخول الأخشاب الحديد والزجاج .

مطالبا كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة حول المعلومات التي يتم نشرها بخصوص المواد .

وتجدر الإشارة ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استبعد أمس تخفيفا فوريا للحصار على قطاع غزة موضحا ان لإسرائيل أولويات أخرى في الأراضي الفلسطينية ليست تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع.

ونقل مسؤول كبير عن نتنياهو قوله خلال مجلس الوزراء الأسبوعي يطلبون منا تحسين ظروف حياة السكان وافساح المجال امام الاغذية والتجهيزات للدخول، لكن لدينا اولويات اخرى في قطاع غزة. واضاف نتنياهو لا نريد تقوية حماس (...) بالسماح لهم باعادة بناء دفاعاتهم. وتابع علينا ان نجد التوازن بين تحسين ظروف حياة سكان غزة، والحد من امكانية حماس في التزود بالاسلحة.

من جهة أخرى اعلن نتنياهو، حسب المصدر نفسه، ان وقف اطلاق النار مع حماس ما زال غير مكتمل وهشا واكد ان الحركة الاسلامية تواصل عمليات التهريب عبر الانفاق بين غزة ومصر. وتابع نريد إعادة جلعاد شاليط الى منزله.