خضر عدنان يطارد الاحتلال داخل سجونه...وهوس الانتقام يضعه في مأزق!

الساعة 01:17 م|04 مايو 2023

فلسطين اليوم

تصاعدت الأوضاع الأمنية في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، لتتطور الأحداث بعد قيام الأسرى في سجن "مجدو" بخطف شرطيين اثنين، في قسم 10 "المعبار" غرفة رقم سبعة، وسط حالة من التوتر والإرباك التي سادت داخل السجون في أعقاب اغتيال الشهيد الشيخ خضر عدنان بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام.

واحتجز أسرى فلسطينيون في سجن "مجدو الإسرائيلي" شرطيين اثنين داخل أحد الأقسام حيث هرعت قوات كبيرة من وحدات القمع هرعت إلى القسم في محاولة للسيطرة على حالة التوتر في السجن.

عدم الاستجابة

المختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش، أكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" مُقبل على مرحلة جديدة في التعامل مع الأسرى في السجون، مبينًا أن المرحلة عنوانها عدم الاستجابة لمطالب الأسرى، حتى لو أدى ذلك إلى استشهاد الأسير خلال الاضراب عن الطعام داخل السجون.

وقال الخفش في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":إن هذه المرحلة تحتاج تضافر الجهود من الجميع، ويجب أن يكون هناك تدخل من خارج السجون من قبل المقاومة الفلسطينية وتدخل المؤسسات الحقوقية والسلطة الوطنية.

آلية واضحة

ودعا إلى تكوين جسم كامل يحوي الكل الفلسطيني في هذه القضية، إلى جانب وضع آلية واستراتيجية واضحة للدفاع عن الأسرى.

وأشار الخفش إلى أن الاحتلال دفع بالشيخ خضر عدنان إلى هذه المرحلة، وفضّل عدم الاستجابة لمطالب الشيخ خضر عدنان، للوصول إلى هذه المرحلة التي تتمثل بقمع الأسرى الذين يقررون الإضراب عن الطعام.

السلاح الاستراتيجي

المختص في الشأن "الإسرائيلي" باسم أبو عطايا، قال: إن "المعركة الاحتلال ضد الأسرى ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن ما جرى في سجن الاحتلال هو المعركة الأخيرة بالنسبة لهم، فليس أمامهم سوى سراحهم الاستراتيجي الوحيد هو أمعائهم الخاوية والإضراب عن الطعام".

 وأضاف أبو عطايا لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن يواجهون الموت البطيء بشكل يومي في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن المواجهة أصبحت حتمية بين الأسرى والسجان، وما جرى اليوم في السجون هو الترجمة العملية ضد الممارسات العنصرية التي ينفذها بن غفير ضد الأسرى.

رسالة قوية

وتابع: "المواجهة العسكرية أمس في غزة وإطلاق الصواريخ و كانت محدودة، وجهت رسالة ورسالة قوية إلى الاحتلال، أن المساس بالأسرى خط أحمر لا يمكن السكوت عنهما، وأن الأسرى لن يقاتلوا وحدهم، ولن يبقوا وحدهم ولن نتركهم وحدهم".

وبيّن أبو عطايا، أن "الاحتلال يدرك مدى أهمية سلاح الإضراب عن الطعام لدى الأسرى، خاصة أنها حققت الكثير من الإنجازات على مدار السنوات الطويلة في الأسر، لذلك يريد أن ينتزع هذا السلاح من الأسرى دون أي تنازلات."

القتل الصامت

ودعا المختص في الشأن "الإسرائيلي"، لتكاثف وتضافر الجهود من قبل المقاومة الفلسطينية وعدم ترك الأسرى يخوضون هذه المعركة وحدهم، مستدركًا: "لا يجب السماح للاحتلال باستغلال الأسرى وانتزاع هذا السلاح ومواجهة الاحتلال بممارساته بالقتل الصامت ضد أسرانا داخل سجون الاحتلال".

واحتجز أسرى سجن "مجدو" الإسرائيلي اثنين من حراس السجن، مساء اليوم الأربعاء 3 مايو 2023، ما أدى إلى اقتحام قوات كبيرة من وحدات القمع للمكان، وسط حالة من التوتر والارباك، وفي الوقت ذاته دوت صافرات الانذار بأعقاب اقتحام قوات القمع.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بقيام الأسرى في سجن مجدو بخطف اثنين من السجانين في قسم ١٠ ( المعبار ) غرفة ٧، ما أدى إلى نشوب حالة من التوتر والإرباك في السجن ، بينما هرعت قوات كبيرة من وحدات القمع إلى القسم الآن، إذ ما زال "الشرطيين" محتجزين داخل الغرفة.

وأشارت وزارة الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق كامل لسجن مجدو، مشيرة إلى أن قوات كبيرة مدججة بكل أنواع الأسلحة وصلت إلى أقسام الأسرى، مع تحليق لطائرات مروحية فوقه.

وقالت الوزارة: نتابع ما يجري في سجن مجدو ونؤكد على حق الأسرى في الرد على أي استهداف لهم، ونحذر من تعرض أسرى سجن مجدو لأي حماقة".

وأضافت: الحدث في سجن "مجدو" جرى أثناء عملية العد المسائي، والأسرى تعرضوا للاعتداء بالغاز المسيل للدموع".

وزعمت قناة كان العبرية، بأن هناك محاولة هجوم على أحد حراس سجن مجدو، بينما لم تقع إصابات، إذ تم استخدام الغاز المسيل للدموع ضد الأسرى.

الجدير بالذكر أن حالة من التوتر الشديد داخل سجون الاحتلال منذ أمس الثلاثاء، عقب استشهاد الأسير خضر عدنان داخل زنازين عيادة سجن الرملة، بعد إضرابه عن الطعام مدة 86 يومًا رفضاً لاعتقاله التعسفي.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية مارس الماضي قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً قاصرًا، ونحو 970 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 7 أطفال وأسيرتان و15 صحفيًا و5 نواب في المجلس التشريعي، في حين بلغ الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.

كلمات دلالية