"المرض حتى الشهادة": عقوبة "مضافة" في سجون "إسرائيل"

الساعة 10:44 ص|04 مايو 2023

فلسطين اليوم

فتح استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بعد إضراب مفتوح عن الطعام دام 86 يوما، رفضاً لاعتقاله، الباب أمام ملف المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وتظهر أرقام لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، بينها "نادي الأسير الفلسطيني" (غير حكومي)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نحو 700 معتقل فلسطيني مريض في سجون إسرائيل، بينهم 24 مصابا بالسرطان.

ويتهم الفلسطينيون، إسرائيل باعتماد سياسة الإهمال الطبي "بهدف قتل الأسرى بشكل بطيء".

واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بـ"اغتيال" الأسير عدنان، وقال في بيان وصل الأناضول: "الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".

كما حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان، "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال والاعتقال القسري".

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها "سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية".

وطالبت الوزارة في بيان، لجنة التحقيق الدولية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ"التحقيق في ملابسات جريمة إعدام الشهيد خضر عدنان".

وفق معطيات لنادي الأسير الفلسطيني، تعتقل إسرائيل 4900 فلسطيني في 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 30 سيدة، و160 قاصرا، و1000 معتقل إداري (دون محاكمة).

أما أعداد المعتقلين المرضى، فوصل إلى 700 معتقلا، منهم 24 مريضا بالسرطان.

وتظهر المعطيات، أن هناك نحو 23 معتقلا (قدامى الأسرى) منذ ما قبل اتفاقية أوسلو (عام 1993)، بالإضافة إلى 152 معتقلا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل.

ومن بين المعتقلين، 554 معتقلا، يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات.

وتشير معطيات نادي الأسير، إلى "استشهاد 236 معتقلا داخل السجون منذ العام 1967، بينهم 75 جراء سياسة الإهمال الطبي".

وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين 12 أسيرا أقدمهم أنيس دولة، الذي استشهد في سجن "عسقلان" في عام 1980.

** أبرز الحالات المرضية

- عاصف الرفاعي (20 عاما): اعتقل في سبتمبر/أيلول 2022، مصاب بسرطان القولون وعلى مدار الشهور الماضية تعرض لإهمال طبي، أدى إلى انتشار السرطان في عدة أجزاء من جسده، يقبع في سجن "عوفر" غربي رام الله، وينتظر البدء بالعلاج الكيميائي.

- وليد دقة (60 عاما) : هو أحد الأسرى القدامى المعتقلين منذ 37 عاما، تبين إصابته بسرطان نادر، وعلى مدار الفترة الماضية واجه ظروفا صحية صعبة جدا وما يزال، وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل احتجازه في ظروف صعبة، تساهم في تفاقم معاناته، وأوجاعه.

- موسى صوفان (48عاما): يعاني من الإصابة بورم في الرئة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد.

- عبد الباسط معطان (50عاما)، يعاني من الإصابة بورم في القولون وهو معتقل إداري (دون أي تهمة).

- موفق عروق (77 عاما) من الداخل (إسرائيل)، مصاب بسرطان في المعدة والأمعاء، أجرى عملية استئصال للمعدة، ولا زال يعاني أوضاعا صحية صعبة وخطيرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن 30 عاما.

- منصور موقده (53عاما): يعاني من شلل نصفي، ويعيش على معدة وأمعاء بلاستيكية، ويعتمد على أكياس للإخراج، وهو معتقل منذ 2002، ومحكوم بالسجن 30 عاما.

- معتصم رداد (40عاما): يعاني من التهابات مزمنة وحادة في الأمعاء تعرف "بالكولايتس"، وارتفاع في ضغط الدم، وقصور في عمل القلب، وهو معتقل منذ 2006، ومحكوم بالسجن 20 عاما.

- رياض العمور(54عاما): يعيش على جهاز لتنظيم دقات القلب، ويتعرض لحالات إغماء متكررة، وهو معتقل منذ 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.

- ناهض الأقرع (54عاما): بترت ساقيه خلال خضوعه لأربع عمليات جراحية، ويعتمد على كرسي متحرك في التنقل، وهو محكوم بالسجن لثلاث مؤبدات، ومعتقل منذ 2007.

- يسري المصري (40عاما): يعاني من أورام في الكبد، وآلام شديدة في جميع أنحاء جسده، وخضع عام 2013 لعملية استئصال ورم سرطاني في الغدة، أدى لمضاعفات لديه بسبب الإهمال الطبي، وهو محكوم بالسجن 20 عاما، ومعتقل منذ 2003.

- محمد ابراش (40عاما): أصابته قوات إسرائيلية قبل اعتقاله في جميع أنحاء جسده، وتفاقمت حالته نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال اعتقاله، وكان يعاني من إصابة في عينه اليسرى، وفقد النظر في اليمنى داخل السجن وهو مقعد، كما أن سمعه يتلاشى مع مرور الوقت، ومحكوم بالسجن 3 مؤبدات و30 عاما، ومعتقل من 2002.

- خالد الشاويش (50 عاماً): تعرض لإصابات بليغة قبل اعتقاله عام 2004، أدت إلى انتشار الشظايا في جميع أنحاء جسده، يرافقه الألم على مدار الساعة، ويعيش على المسكنات المخدرة، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.

- علاء الهمص (49عاما): أصيب خلال الاعتقال بمرض السل عام 2012، وعلى إثرها تم إعطاؤه علاج لمدة ستة أشهر متتالية، ما تسبب له بورم في الغدة اللمفاوية، ومشاكل في المعدة والأعصاب وارتجاف في الأيدي والأرجل، وهو محكوم بالسجن 29 عاما.

- ياسر ربايعة (49عاما): محكوم بالسجن المؤبد وعشر سنوات، حيث يعاني من سرطان في الأمعاء، وخضع عام 2007 لعملية جراحية تم خلالها استئصال جزء من الكبد، وهو معتقل منذ عام 2001.

- مراد أبو معيلق (35عاما): يعاني من التهابات حادة في الأمعاء الدقيقة والغليظة، أصيب بها بعد إضراب الأسرى عام 2004، أسفرت عن خضوعه لثماني عمليات استئصال وتنظيف للأمعاء. معتقل منذ 2001 ومحكوم عليه بالسجن 22 عاما.

- محمد عادل داود (58 عاما): معتقل منذ 34 عاما، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، يعاني من مشاكل صحية مزمنة، وخضع لعملية جراحية في الأمعاء. منذ عدة سنوات عانى من تدهور مستمر في وضعه الصحي.

كلمات دلالية