الاحتلال يرفض طلب الوسيط المصري بتسليم جثمان الشهيد خضر عدنان

فلسطين اليوم- وكالات

أبلغت سلطات الاحتلال الوسيط المصري رفضها تسليم جثمان الشهيد والأسير خضر عدنان، الذي كان مطلبا مصريا ضمن اتفاقية التهدئة على جبهة غزة، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية والسياسية والقانونية للمطالبة باستعادة جثمان الشهيد عدنان وعدم تشريحه.

وقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بطلب مستعجل لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لمنع تشريح جثمان الشهيد الأسير عدنان، نزولا عند وصيته وعند رغبة عائلته، علما أن سلطات الاحتلال حولت جثمان عدنان إلى معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" للتشريح.

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الطواقم القانونية في الهيئة تقدمت بطلب مستعجل لمحاكم الاحتلال لمنع إجراء أي تشريح لجثمان الشهيد عدنان.

ولفت إلى أن نقل جثمانه من المستشفى إلى معهد الطب العدلي، لا تعني بالضرورة إجراء عملية التشريح، بل هو نقل روتيني في سياق احتجاز جثمانه الشهيد عدنان في ثلاجات الموتى على غرار باقي الشهداء.

وبين أن الجهود لا تزال مبذولة للمطالبة باستعادة جثمان الشهيد عدنان، مؤكدا أنهم "سيبحثون كل السبل القانونية بما في ذلك التوجه إلى المحكمة العليا للاحتلال، في حال رفضت المحاكم الأخرى طلب التسليم".

وقال عبد ربه "حذرنا مرات عديدة بخطورة الحالة التي وصل إليها الشيخ عدنان، والتدهور في حالته الصحية مع استمرارية الإضراب وحالة الإعياء والإنهاك الشديد التي أدت إلى دخوله في نوبات من فقدان الوعي المتكرر، وهو ما أدى إلى استشهاده داخل زنزانته في سجن الرملة".

وأوضح عبد ربه، أن سلطات الاحتلال أقرت منذ عام 2015 تشريعات تجيز لها احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين، وعلى ضوء ذلك يحتجز الاحتلال أكثر من 100 جثمان لشهداء، عدا عن أكثر من 250 شهيدا يحتجزون في مقابر الارقام، منهم 13 جثمانا من الحركة الأسيرة من ضمنهم الشهيد خضر عدنان.

وكان جميل الخطيب محامي الشهيد خضر عدنان صرح، أمس الثلاثاء، أنه تقدم باستئناف لدى المحكمة العليا الإسرائيلية لمنع تشريح جثمانه، وللمطالبة باسترداده وتسليمه إلى ذويه.

واستشهد الأسير خضر عدنان من سكان بلدة عرابة قضاء جنين فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، رفضا لاعتقاله وطلبا لحريته.

ويأتي الإعلان عن استشهاده بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي.