رداً على اغتيال الشيخ خضر عدنان

تحليل جولة مواجهة بين غزة و"إسرائيل": قصفٌ في وضح النهار وصواريخ تصل لمناطق حساسة لأول مرة وقبة فاشلة

الساعة 01:13 م|03 مايو 2023

فلسطين اليوم

أقل من 24 ساعة هي موجة التصعيد العسكري مع قطاع غزة، الذي أعقب الإعلان عن اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشهيد خضر عدنان في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ولم تكن طويلة كسابقاتها، لكنها كانت محددة لها ما بعدها كما أورد الإعلام "الإسرائيلي"، بدءاً من توقيتها وأماكن سقوط الصواريخ وصولاً لفشل عمل القبة الحديدية.

احتجاجات صهيونية متتالية، بعد اخفاق جيش الاحتلال مع غزة، في مقابل إشادة كبيرة بأداء المقاومة الفلسطينية وتحديداً سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي وصلت صواريخها لأول مرة لمنطقة المارينا بعسقلان.

وسائل إعلام صهيونية، شنت هجوماً على جيش الاحتلال الذي حاول ولكنه في فشل في استعادة الردع الذي تآكل، بعد ان تمكنت المقاومة من إطلاق صواريخها في وضح النهار، فرسمت معادلة جديدة مع "إسرائيل"، ولم يُكلف غزة ثمنًا باهظًا، وبات عشرات الآلاف من المستوطنين بالغلاف تحت نار إطلاق الصواريخ وقضوا ليلتهم في الملاجئ.

ورأى محللون عسكريون وفقاً لـ"يديعوت أحرنوت" أن إطلاق النار في وضح النهار كان هدفه خلق معادلة جديدة من غزة، وهو الأمر الذي يؤشر إلى أن قوة الردع في حالة تآكل مستمر، وأن سياسة الاحتواء والردود المدروسة على مثل هذه الأحداث بات غير متناسب.

إخفاق القبة الحديدية

كما علق المسؤولون الصهاينة على عمل  القبة الحديدية بعد سنوات اقتربت فيها النسبة المئوية للتصدي للصواريخ بشكل جدي، إلا أنها بالأمس أظهرت انخفاضًا بجودتها بعد فشلها بالتصدي لعدة صواريخ أطلقت تجاه مناطق مأهولة وكان من المفترض أن تتصدى لها.

ووفق "صحيفة يديعوت أحرنوت"، فإن الاحتلال يُحقق في النسب المتدنية لاعتراض الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة، أن 26 قذيفة صاروخية اُطلقت باتجاه الغلاف اعترضت القبة 8 منها من أصل 12 كانت موجهة للمناطق المأهولة، فيما سقطت 4 صواريخ على الأحياء المأهولة ما تسبب بإصابة 3 عمال صينيين بجراح مختلفة.

وأفادت الصحيفة أن إخفاق اليوم في اعتراض الصواريخ يضاف إلى الانخفاض الكبير في اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت من لبنان قبل أسابيع.

وبينت أن 16 صاروخًا سقطت بمناطق مفتوحة من الغلاف، بينما جرى اعتراض 6 وسقطت 4 بمناطق مأهولة، حيث وصلت نسبة اعتراض الصواريخ 67%، وهي نسبة متدنية مقارنة بالقدرات المنسوبة لمنظومة القبة الحديدية وأدائها في الجولات السابقة.

وزعم جيش الاحتلال أن نسبة اعتراض الصواريخ الموجهة للمناطق المأهولة وصلت إلى 96% خلال جولة التصعيد التي وقعت في صيف العام الماضي.

المقاومة جاهزة وثبتت المعادلة

المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، رأى أن العدوان "الإسرائيلي" لم ينتهِ على قطاع غزة والسياسات العدوانية "الإسرائيلية" قائمة، في ظل حكومة عنصرية فاشية، ومجتمع عنصري فاشي يعيش على الدم والقتل والخراب والدمار وترويع الفلسطينيين، وانكار حقوقهم.

وأشار إبراهيم إلى أنه فلسطينياً لم يتم تغيير على المعادلة القائمة في التصعيد الذي جرى الليلة، وكان تصرف المقاومة وجيش الاحتلال من خلال  القواعد المتعارف عليها، وكانت فصائل المقاومة على جهوزية في التصدي للعدوان، وكان الرد بنفس الوتيرة ولم يمكنا الاحتلال  من تحقيق أهدافه ومحاولته اقتناص هدف كبير من قيادة المقاومة.

ولفت إلى أنه برغم أن الاحتلال "الإسرائيلي" اتبع نفس المعادلة، ومحاولته إعادة الردع من خلال الضرب العنيف لمواقع المقاومة، إلا أنه حافظ على نفس الوتيرة والمعادلة القائمة.

وذكر إبراهيم أن المراسلين العسكريين و وسائل الإعلام عبروا عن غضبهم وانتقادهم الذي لم يخلُ من التحريض وخيبة الأمل وتوقعهم من أن العدوان على غزة سيكون حاسماً ورادعاً.

 

 

 

كلمات دلالية