عبد الناصر فروانة : دولة الاحتلال تكبل الصحافة بالأغلال وتقيد الصحفيين بالأصفاد

الساعة 09:57 ص|03 مايو 2023

فلسطين اليوم

بقلم : عبد الناصر فروانة

استهداف وسائل الاعلام المختلفة واعتقال الصحافيين الفلسطينيين لم يتوقف يوما مضى، لكنه تصاعد منذ اندلاع انتفاضة القدس في اكتوبر٢٠١٥، وقد رصدنا ووثقنا مئات الانتهاكات بحقهم من احتجاز واعتقال، وضرب واعتداء واقتحام البيوت واغلاق مؤسسات اعلامية ومصادرة معدات وأجهزة، بالإضافة الى ملاحقة واستدعاء وتقييد حركة الكثير من الصحفيين ومنع آخرين من السفر.

ان هذا الاستهداف طال أيضاً مئات نشطاء "الفيسبوك" الذين عبّروا عن آرائهم ببضع كلمات أو نشروا صورا على صفحات التواصل الاجتماعي لشهداء سقطوا بفعل جرائم الاحتلال، سعياً لقمعهم آرائهم والانتقام منهم وبث الخوف في نفوسهم وتكميم أفواههم، والتأثير على توجهاتهم وطبيعة اهتماماتهم، وحرف أقلامهم الحرة وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات كاميراتهم، وتحييدهم أو تغييبهم قسرا عن القيام بمهامهم المهنية والانسانية.

وفي الوقت الذي نسجل فيه جل احترامنا وتقديرنا لكل الاعلاميين، ونشيد بدورهم الوطني بشكل عام ووقوفهم لجانب قضية الأسرى بشكل خاص فإننا نحثهم للمضي قدما في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، كما وندعو الاتحادات الدولية ذات الاختصاص بالإعلام والصحافة وكافة العاملين في وسائل الاعلام والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير الى التحرك الجاد نصرة لزملائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ولكل العاملين في مجال الصحافة والإعلام في الأراضي الفلسطينية.

يذكر أن العالم يحتفل في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة لتعريف العالم بحرية التعبير وكذلك لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين آثروا الموت أو السجن في سبيل نقل الحقيقة وتزويدهم بالأخبار، وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم العالمي في عام  (1993)، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.

عبد الناصر فروانة: أسير محرر، ومختص بشؤون الأسرى، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، ورئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو لجنة إدارة هيئة الأسرى في قطاع غزة. ولديه موقع شخصي اسمه: فلسطين خلف القضبان.

 

كلمات دلالية