غيومٌ من الألم والحزن عمّ أرجاء فلسطين المحتلة، بعد تأكد خبر اغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 86 يومًا في سجون الاحتلال، وسط حالة من الغضب والمطالبات بالرد على الجريمة النكراء التي اقترفها الاحتلال.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء، بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعد معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة الـ6 على التوالي.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصد تغريدات عبر مواقع التواصل ترثي الشهيد خضر عدنان الذي قدم حياته كاملة في خدمة قضية الأسرى والدفاع عنهم، حيث غرد الصحفي سائد حسونة: "لا تصف فقدانك الكلمات، كنت ملهماً في كل شيء، مخلصاً، نبيلاً، رسالياً، عصامياً تعاليت عن كل شيء، كنت الكرامة على هيئة إنسان".
أما رضوان الأخرس فكتب عبر صفحته على توتير: "هذا حبيب الشهداء والأسرى وحبيب الأرض والمسرى رحل.. رحل عاشق الحرية والكرامة.. الجبل الشامخ والهامة العالية، رحل الشيخ خضرعدنان".
فيما غرّدت سلوى عمر: "استيقظت على عظيم الفقد وهول الفاجعة، توقف الزمن، سماء #فلسطين ثكلى والقهر يجوب البلاد، يا رب الكون هل ما أسمعه صحيحاً؟! #خضر_عدنان، أبا عبد الرحمن بجوار الرحمن، لأجلك يا سيدي الشهيد؛ ينسكب الدمع ويذوب القلب من كمد وتطوى صفحات الفرح وتغيب الضحكات وتحل الحسرات وترثى الكرامة ونخجل."
ونشر سيد عباس:"خبر مؤلم وجريمة صهيونية جديدة: نزف إليكم نبأ استشهاد الشيخ المجاهد خضر عدنان".
واكتفى أحمد كريرة بالقول: "كل ما في الأمر أنه رفض أسرَه من عدوه المحتل ومن ثم استشهدَ بمشهدٍ أقل ما يقال فيه عزيز وكريم؛ عز عليه وطنه وتكرم عليه وعلينا بروحِه، الشيخ الشهيد #خضر_عدنان، يؤكد باستشهاده كرامة هذه القضية وقدسيتها".
واعتقل الشيخ القيادي خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي 14 مرة في حياته بمجموع 9 سنوات، لا سيما أن غالبية الاعتقالات كانت بأوامر اعتقال إداري، بدأ الشيخ عدنان في معركة الإضراب عن الطعام عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، والإضراب الثاني بدأ نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، أمّا الإضراب الثالث بدأ عام 2015، ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً، وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن جريمة اغتيال الشيخ عدنان لن تمر دون رد، كما أن الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أكدت على أن الشيخ عدنان تعرض لعملية اغتيال متعمدة ومباشرة من قبل أجهزة أمن العدو.
الجدير بالذكر، أن الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.
لا تصف فقدانك #الكلمات، كنت ملهماً في كل شيء، مخلصاً، نبيلاً، رسالياً، عصامياً تعاليت عن كل شيء، كنت #الكرامة على هيئة #إنسان.#شيخ_الكرامة_شهيداً pic.twitter.com/o5t2iMkkTN
— سائد حسونه • Saed Hassunah (@SaedHassunah) May 2, 2023
شيخ الكرامة.. شهيد#خضر_عدنان pic.twitter.com/fk6swJcoyP
— أحمد أبو العطا (@ahmadabuelatta) May 2, 2023
حدث خطير جداً جداً له ما بعده
— سعيد بشارات Saaed Bsharat (@saaed_bsharat) May 2, 2023
ارتقاء الأسير الإداري الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 86 يوم الشيخ #خضر_عدنان من #جنين في ساعة مبكرة من صباح اليوم في سجن نيتسان- #الرملة.
ويعتبر عدنان من كبار أعضاء حركة #الجهاد_الإسلامي في #الضفة_الغربية،قضى في السجون الإسرائيلية 10 سنوات ،… pic.twitter.com/qxytTl0Ap4
على مثلك فلتبكي البواكي وتراق الدموع من المآقي..#خضر_عدنان pic.twitter.com/CkvVTXSLlq
— رضوان الأخرس (@rdooan) May 2, 2023
استيقظت على عظيم الفقد وهول الفاجعة، توقف الزمن، سماء #فلسطين ثكلى والقهر يجوب البلاد، يا رب الكون هل ما أسمعه صحيحاً؟! #خضر_عدنان، أبا عبد الرحمن بجوار الرحمن، لأجلك يا سيدي الشهيد؛ ينسكب الدمع ويذوب القلب من كمد وتطوى صفحات الفرح وتغيب الضحكات وتحل الحسرات وترثى الكرامة ونخجل.. pic.twitter.com/fU63oEZclP
— Salwa Omar ?? (@Salwaomar90) May 2, 2023