الاحتلال يُسقط "الأيقــــونة"... قرار الإعدامات قد اتُخذ والسجون على صفيحٍ ساخن

الساعة 12:35 م|02 مايو 2023

فلسطين اليوم

بعد الجريمة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أيقونة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الأسير الشيخ خضر عدنان وإعدامه بدمٍ بارد، بات جلياً أن الاحتلال "الإسرائيلي" قد بدأ مرحلةً جديدةً في التعامل مع الأسرى الأبطال داخل السجون وتتمثل في قتل وإعدام الأسرى المضربين عن الطعام.

هذا الواقع الجديد الذي يسعى الاحتلال لفرضه قد يؤدي لتصاعد الأوضاع وربما انفجارها داخل السجون؛ وهو ما يتطلب من الفلسطينيين والحركة الأسيرة وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع "إدارة السجون"؛ لإفشال مخططاتها الإجرامية بحق الأسرى في سجون الاحتلال كما يرى العديد من المختصين في مجال الأسرى.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أكد أن الاحتلال ارتكب جريمة اغتيال بحق الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان مع سبق الإصرار والترصد.

وقال فارس في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"الاحتلال يريد أن يجس نبض الشعب الفلسطيني من خلال اعتماد سياسة جديدة في القتل وأن يوغل أكثر في دماء الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف فارس: "الحركة الأسيرة تشعر بخطراً داهماً بعد هذه الجريمة بحق الأسير عدنان، موضحاً أن الاحتلال يريد أن يفرض قواعد جديدة يكرسها الاحتلال في مواجهة الأسرى، خاصة في ظل إفصاح الطغمة الحاكمة في كيان الاحتلال برغبتها في القتل واستهداف الأسرى".

وطالب بضرورة تنفيذ ما طالبت به الحركة الوطنية الأسيرة والمتمثلة بعقد جلسة حوار يتم من خلالها تقييم الأحداث الماضية من خلال دراسة معمقة للسياسات الإسرائيلية، لاعتماد استراتيجية جديدة للحركة الأسيرة تقوم على أولوية تحريرهم من السجون .

وأشار إلى أن تحرير الأسرى يجب أن يتوفر لها مظلة حماية لهم حتى لا يتم الاستفراد بالأسرى داخل السجون كما حصل اليوم مع الشيخ عدنان.

ولفت إلى أن الاحتلال يريد من خلال قتل الشيخ خضر عدنان بدم بارد أن يردع الأسرى من خلال ما تسميه "إسرائيل" بسياسة الردع من القيام بأي إضرابات قادمة، وأنها تخاطب من بقي من الأسرى على قيد الحياة بأن هذا هو مصيركم.

من جانبه قال المختص في شؤون الأسرى، رأفت حمدونة، جريمة الاحتلال بحق الأسير الشيخ خضر عدنان هي ليست جديدة فهناك الكثير من الأسرى الآخرين قضوا على يد الاحتلال في داخل السجون.

واعتقد حمدونة في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال، هو استنظار لسياسة الحكومة "الإسرائيلية" التي بدت أكثر وضوحاً خاصة مع وجود المتطرف "بن غفير" حكومة نتنياهو المتطرفة.

وقال :"هناك تخوفات بعد هذه الجريمة على مستقبل الأسرى وعلى المضربين في السجون في المستقبل، موضحاً أنه يجب التعامل مع هذا الحدث بجدية ومسؤولية من خلال حماية قادتنا وأسرانا في داخل سجون الاحتلال.

ورأى حمدونة أن سياسة الإعدام في السجون واستشهاد الشيخ خضر عدنان يأتي في سياق تنفيذ سياسة الإعدام بحق الأسرى والتي أقرتها حكومة الاحتلال مؤخراً كقانون بعد التصويت عليه في "الكنيست".

وقال:" قضية الأسرى هي قضية مركزية ويجب أن يكون لها أولوية واستمرارية في حماية الأسرى وحقوقهم، وأي تراجع في قضية الأسرى سيكون ليس لصالح الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".

وأضاف حمدونة، قائلاً: "كان هناك إرجاع للوجبات من قبل الأسرى اليوم، متوقعاً أن تتدحرج الأوضاع داخل سجون الاحتلال، وقد يتبع هذه الخطوات خطوات أخرى".

أعلنت "إدارة السجون الإسرائيلية"، فجر اليوم الثلاثاء 2/5/2023م، استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد ٨٦ يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي.

وكان قد هدد ما يسمى وزير "الأمن القومي الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير، الأسرى الفلسطينيين في حال أضربوا ورفضوا تناول الطعام.

وقال بن غفير خلال جلسة تقييم أمني، اليوم الثلاثاء: "أي اضطرابات سيتم الرد عليها بقسوة، وسيتم فرض عقوبات قاسية على كل من يخل بالأمن".

جدير ذكره أنه تقرر رفع المستوى الأمني في السجون وإغلاق الزنازين أمام خروج ودخول الأسرى للسيطرة على أي أحداث غير عادية.

كلمات دلالية