الشيخ خضر عدنان، وطن يمشي على الأرض، وقائد المعركة يترجّل

الساعة 08:04 ص|02 مايو 2023

فلسطين اليوم

بقلم : د. محمد مشتهى

الشيخ خضر عدنان ،"أبا عبد الرحمن" اليوم حراً طليقاً، لم يكن يبالغ الشيخ خضر عدنان عندما كان يقول: كرامتي أغلى من الطعام، لقد كان متواضعاً في شعاره، لأن كرامته كانت أغلى من الحياة كلها.

الشهيد القائد خضر عدنان أغاظ العدو في كل موطن وطأته قدماه، فهو ليس مفجرٌ لمعركة الأمعاء الخاوية فحسب، بل كان وقوداً لإشعال الضفة كلها، وكان ملهماً لكل الأبطال القادة في جنين وفي كل أنحاء الضفة الفلسطينية، وكان حقيقةً عنوان كبير وكبير جداً لهذا البركان الذي انفجر في وجه العدو، الشيخ خضر عدنان مناضل قلّ نظيره وشجاع قلّ نظيره ومبدئيّ قلّ نظيره ومجاهد صلب من طراز فريد، صٓدح بالحق في أخطر بقعة على وجه الأرض، ونذَر نفسه وأسرته وماله للجهاد في سبيل الله، حياته مليئة وحافلة بمشاهد العز والإفتخار، رافق الشهداء والأسرى، كان صادقاً في جهاده وفي شعاره وفي كلامه وفي صولاته وجولاته، كان مليئاً بحيوية ألف قائد وقائد، كان تنظيماً جهادياً بأكمله، بل وطناً يمشي في وطن، اليوم بإستشهاده؛ صدق في كل شيئ فصدقه الله، فلسطين كلها ستفتقد عضواً مهماً من جسدها، والعدو الصهيوني لطالما تمنّى إغتياله وحاول مرارا لتنفيذ ذلك إدراكاً منه لقوة تأثيره في فلسطين عموماً وفي الضفة على وجه الخصوص، لكن اليوم ينفذ العدو ما تمنّاه ويغتال الأسد في زنزانته، لكن أسدنا أبا عبد الرحمن هو الفائز دوماً، فلم يسمح لأحدٍ بالنيل من كرامته، لكن في المقابل العدو مسّ بكرامة الوطن كله، وكرامة الأسرى جميعاً، وكرامة كل المجاهدين... لكنه لم يستطع مجرد الإقتراب من كرامة الشيخ خضر عدنان...

رحمك الله شيخنا أبا عبد الرحمن وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة

 

إنا لله وانا اليه راجعون

حسبنا الله ونعم الوكيل

كلمات دلالية