رئيسي في دمشق غداً.. اجتماع قمة مع الأسد: استراتيجية ثابتة في عالم يتغير

الساعة 04:38 م|01 مايو 2023

فلسطين اليوم

يبدأ الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، بعد غد الأربعاء زيارة رسمية إلى سوريا، حيث سيستقبله الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع قمة بقصر الشعب، لتعزيز العلاقة الإستراتيجية الثابتة بين البلدين منذ انتصار الثورة الإسلاميّة عام 1979.

وتأتي زيارة السيد رئيسي إلى دمشق في ظلّ متغيرات سياسية في المنطقة، أبرزها الرعاية الصينية لاتفاق إحياء العلاقات بين طهران والرياض، ورغبة الأخيرة في الاتفاق مع سوريا والخروج من الحرب في اليمن، وجنوح تركيا للتفاهم حول سحب قواتها من الأراضي السورية.

ويُرافق الرئيس الإيراني في هذه الزيارة، وفدٌ رفيع المستوى يضمّ وزراء ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية لتنفيذ جدول أعمال يتضمن توقيع أكثر من عشرين اتفاقية وبروتوكول تشمل مختلف جوانب التعاون العميق في المجالات الاقتصاديّة والتجارية، ويُشكل التوقيع عليها رزمة واحدة كسرًا للحصار الأميركي المفروض على سوريا فيما يعرف بقانون قصير (2019).

وتنصّ الاتفاقيات التي ستُوقَّع على تنفيذ مشاريع إستراتيجية في مجال الطاقة الكهربائية والبنية التحتية الصناعية وإعادة الإعمار.

ومن المتوقع أن تُنشِط القمة السورية-الإيرانية بروتوكولات التعاون السابقة، لا سيّما الاتفاقية العسكرية الأمنية (2020) ومناقشة تنفيذها لردع إسرائيل ومنعها من التمادي في اعتداءاتها التي باتت شبه يومية وتطال البنية العسكرية في سوريا.

كما سيستقبل السيد رئيسي قادة المقاومة الفلسطينية في مقرّ إقامته، ومن المتوقع أن ينضم إلى هذا الوفد ممثل عن حزب الله، ويأتي هذا اللقاء كإلتزام إيراني بدعم المقاومة الفلسطينية في تحرير فلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه.

بدوره، سيستقبل مجلس الشعب السوري السيد رئيسي، حيث سيُلقي كلمة يؤكد فيها "عمق العلاقات بين البلدين وكفاحهما ضدّ الإرهاب والحصار والمشاريع الإسرائيلية، ورغبتهما في إعادة البناء على المستويَين السياسي والاقتصادي".

وسيزور الرئيس الإيراني مقام السيدة زينب (عليها السلام) في ريف دمشق، كما سيزور المسجد الأموي ومقام السيدة رقية في وسط دمشق القديمة، حيث سيستقبله وزير الأوقاف السوري بصحبة لفيف من علماء البلاد.

وتعتبر زيارة السيد رئيسي إلى سوريا، الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ 13 عامًا، وكان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية هو محمود أحمدي نجاد في سبتمبر/أيلول 2010.

من جانبه، اعتبر السّفير الإيراني لدى دمشق، حسين أكبري، هذه الزيارة "منعطفًا على الصعيد الإقليمي"، مؤكّداً أنّها ستترك آثارًا جيدة على المنطقة وخارجها.

وقال أكبري في تصريح، إنّ "زيارة السيد رئيسي إلى دمشق، هي زيارة مهمة للغاية بسبب المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة، وسيكون لها تأثيرات على الصعيد الإقليمي، وكذلك خارج المنطقة، كما ستُسهم في تطوير العلاقات بين إيران وسوريا في مختلف المجالات".

وأوضح السّفير الإيراني أنّ "زيارة رئيسي لسوريا من شأنها أن تفتح الآفاق أمام تعزيز العلاقات بين الدول المناهضة للهيمنة الأميركية، خاصّة الدول التي تعاني من العقوبات وتجمعها مصالح مشتركة".

يُذكر أنّ إيران ساندت سوريا في حربها ضدّ الإرهاب، منذ العام 2011، وقدمت لها مساعدات واستشارات عسكرية وأمنية ساهمت في صمود سوريا وانتصارها.

كلمات دلالية