بالصور المبادرات الشبابية تثبت وجودها في غزة وتُخفف من أعباء فقراءها 

فلسطين اليوم

مع الواقع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، تزايدت أعداد العائلات المستورة التي تحتاج لمساعدات اقتصادية إغاثية عاجلة وأخرى مستدامة، وهذا ما فعلته المبادرات الشبابية الفردية التي استطاعت أن تثبت قدميها وتخفف من أعباء المتعففين في القطاع.

ففي قطاع غزة وحدها، نحو ربع مليون متعطل في القطاع يعيشون أوضاعاً معيشية غاية في السوء بسبب استمرار الحصار والخناق الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 17 عاماً.

في ظل هذا الوضع، برزت بقوة المبادرات الشبابية الفردية لكي تكمل دور المؤسسات الرسمية والجمعيات لتثبت وجودها على الأرض وتستطيع أن ترسم البسمة خلال شهر رمضان وعيد الفطر على آلاف الأسر الغزية.

مبادرة سناب غزة، والتي برزت أعمالها خلال السنوات الماضية، وتضاعفت خلال شهر رمضان المبارك، تمكنت من توزيع المساعدات المختلفة على مايقارب من 6000 أسرة.

 

ووفقاً ليحيى حلس صاحب المبادرة، فإن عمل المبادرة بدأ قبل شهر رمضان المبارك من خلال وضع خطة عمل برفقة الأصدقاء المنتشرين في كل محافظات القطاع والمتبرعين من الداخل والخارج، حيث وضعوا خطة للعمل وآلية التوزيع، بعد حصر الأسماء المستفيدة كل في منطقته من الشمال حتى الجنوب، لكنها تركزت في الشمال وغزة.

ولفت في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن سناب غزة نفذ أكثر من 14 مبادرة عمل ومشروع، من بينها طعام الإفطار سواء كان فردي أو المشاركة في افطارات جماعية، حيث تم تقديم 8 افطارات جماعية في عدد من المساجد بالإضافة لدعم الافطارات الجماعية في الأحياء الشعبية.

وأشار حلس إلى مشاريع توزيع سلات الخضار، واللحوم والتمر والماء على المفترقات، بالإضافة لمشاريع مستدامة كالمشاركة في بناء شقة للأيتام بمساهمة قيمتها 200 ألف شيكل، فيما يجري الآن بناء بيت من الصفر في معسكر جباليا لعائلة مستورة .

وحول التنسيق مع المبادرات الشبابية الأخرى، أوضح حلس أن سناب غزة يعمل بالتنسيق مع تنسيقية المبادرات الشبابية، حيث يوجد أكثر من 40 مبادر شبابي في قطاع غزة، قاموا خلال شهر رمضان بعمل مشاريع قيمتها مليون و200 ألف دولار.

المبادر والناشط الشبابي فهمي شراب، أوضح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نجاح المبادرات الشبابية في القطاع تعود لبعدها عن الرتابة والروتين والتقليدية، فهي تذهب من يد المتبرع ليد المتعفف مباشرةً.

وبين، أن المتبرع كذلك لا يعمل عبر جمعية أو مؤسسة لديها تكاليف ومصاريف تشغيلية وايجارات ومواصلات ورواتب للعاملين، لذا فيكون الدخل والتوزيع بشكل أكبر وأفضل.

وبين شراب، أنه خلال الشهرين الماضيين من بينهما شهر رمضان استطاع الوصول لـ15 ألف أسرة، حيث تم فك مابين 400-500 غارم على ذمم مالية، وتوزيع مساعدات على 14 ألف أسرة بمبلغ مابين 200-600 شيكل، وذبح 5-8 عجول.

وبين شراب، أنه قام بتوزيع 200 ماكنة خياطة بالتعاون والتنسيق المشترك مع وزارة التنمية الاجتماعية، باعتباره مشروع اقتصاد مستدام.