عُمال غزة: خريجون امتهنوا أعمال شاقة تاركين شهاداتهم وآخرون فقراء دون عمل

فلسطين اليوم

باتت لقمة العيش في قطاع غزة عالقةً بين فكي الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحصار المفروض عليه، ليفتح يوم العمال العالمي الجرح الفلسطيني الكبير ويلقي الضوء على واقع عمالي صعب، حيث بات الخريجون يبحثون عن أعمال شاقة، وبعضهم بعيداً عن مجال تعليمهم، فيما يعيش آخرون تحت خط الفقر بلا عمل...

ففي يوم العمال العالمي، الذي يوافق الأول من مايو/آيار من كل عام، يعيش الفلسطينيون، واقعاً مريرياً صعباً، بفعل الأوضاع الاقتصادية، والعدوان "الإسرائيلي" المتكرر على القطاع، الأمر الذي أدى لتعطيل الحياة في العديد من المجالات الحياتية.

ويبلغ عدد العاملين في قطاع غزة 285 ألفًا،  فيما تبلغ نسبة البطالة 45%، حيث أن مايقارب من نصف سكان القطاع يعيشون بدون دخل يومي، ويعتمدون على المساعدات المقدمة من المؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية، نتيجة الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع للعام السادس عشر على التوالي.

الخريج أبو جمال (29 عاماً) من سكان مدينة غزة، تخرج من قسم السكرتارية، لكنه عمل أكثر من عمل بعيداً عن تخصصه، ولم يكن الأمر يهمه أكثر من أن يجد قوت يومه.

ولجأ أبو جمال للعمل في كشك للبيع في منطقة الميناء غرب غزة، وهو مكان يرتاده السكان للتنزه، فيبيع الشاي والقهوة والذرة للمرتادين، بأجر زهيد.

يقول لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لا يهمني إن كنت أعمل بتخصصي أو لا، المهم أن أجد قوت يومي بعمل شريف لأصرف على عائلتي، ولا يبقى عاطلاً عن العمل"، لافتاً إلى أنه يصرف على بيته فهو متزوج حديثاً وعلى أهله وإخوته.

ويشير أبو جمال إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها الشبان في قطاع غزة جراء قلة فرص العمل وارتفاع وتيرة البطالة التي تجعل البحث عن عمل أمر مستحيل وصعب، فيجبر الخريج على العمل في أي مهنة يجدها أمامه..

وأوضح أنه تقدم للعديد من الوظائف الحكومية لكن الحظ لم يحالفه في أي منها، فاتجه للعمل في أكثر من مجال لكي يجد قوت يومه.

الآلاف من العمال لا يجدوا قوت يومهم، وباتوا على قارعة الطريق، جيبوهم خاوية، يعيشون أوضاعاً صعبة ومأساوية.

عائلة المواطن ماجد أبو نمر من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة واحدة من بين الآلاف، تعيش أوضاع اقتصادية صعبة رغم محاولات رب الأسرة الحصول على فرصة للعمل في أي مجال، لذا يجد صعوبة بالغة في توفير لقمة العيش لأسرته.