تضليل إعلامي حول الخسائر..

الحرب السيبرانية على "إسرائيل".. مقاومة من نوع آخر وخطر حقيقي يهدد أمن الاحتلال..!؟

الساعة 06:11 م|30 ابريل 2023

فلسطين اليوم

لا تزال الهجمات "السيبرانية" تدك حصون دولة "إسرائيل" وتكبده خسائر مادية وأمية كبيرة، لتزعزع صورة الكيان الذي طالما تفاخر بمدى قوة جهاز السايبر لديه، ليظهر لنا مقاومة من نوع جديد "الحرب السيبرانية" يتوجس منها الاحتلال خيفة بشكل كبير، وبات يحسب لها ألف حساب.

هجمات إلكترونية مكثفة طالت مواقع "إسرائيلية" حساسة في الآونة الأخيرة، لتتوسع دائرة الحرب الإلكترونية التي باتت تشكل خطرا على المنشآت والبنى التحتية والأمن القومي "الإسرائيلي"، ناهيك عن اختراق ونشر الهاكرز معلومات لآلاف الحسابات "الإسرائيلية".

مقاومة من نوع آخر

المختص في الشؤون الأمنية، سائد حسونة، أكد أن الحرب السيبرانية التي تُشن على المواقع "الإسرائيلية" الإلكترونية شكلت مقاومة من نوع أخر يتخوف منها الاحتلال بصورة كبيرة، على غرار الأسلحة والصواريخ الواقعية التي يتعرض لها الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية.

وقال حسونة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن هذه الهجمات تعمل على زيادة التوتر لدى الاحتلال من خلال العمل على حماية هذه المواقع، فضلًا أنها تزيد كلفة حماية هذه المواقع من أشخاص جدد أعداد جديدة لدخول الخدمة في هذا المجال.

استنزاف وتكلفة

وأضاف الخبير الأمني، أن الحرب الإلكترونية تستنزف "إسرائيل"، وتزيد التكلفة المالية لحماية هذه المواقع الإلكترونية التي تمثل عصب مهم تمس الجبهة الداخلية لدى الاحتلال وتؤثر الرأي العام الداخلي.

وأوضح حسونة، أن منفذي الهجمات الإلكترونية مجموعات صغيرة متخفية وغير رسمية، ولا تترك خلفها أي بصمات في طريقة اختراقها للشبكات.

مواقع حساسة

وأشار إلى أن المواقع الإلكترونية "الإسرائيلية" التي جرى استهدافها مؤخرًا مهمة وحساسة، وليست محروقة أو وهمية، لافتًا أنه تم استهداف أنظمه التحكم التشغيلية لبعض منظومات القبة الحديدية وشبكات البنى التحتية لدى الاحتلال.

وتطرق الخبير الأمني إلى تطور قدرات المقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة، من خلال الاستناد إلى محاكاة ما يتم العمل عليه في الحرب السيبرانية، إلى جانب استغلال الخبرات الخارجية من قبل الدول التي تدعم المقاومة في الأراضي المحتلة.

تضليل إعلامي

كما بيّن أن الاحتلال يتعمد حظر نشر كافة المعلومات المتعلقة بالحرب السيبرانية إعلاميًا، واعتماد مبدأ التضليل الإعلامي والتقليل من أهمية الهجمات الإلكترونية وحجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها.

والأربعاء الماضي، اخترقت مجموعة قراصنة إلكترونية "هاكرز"، مواقع إلكترونية حكومية في "إسرائيل"، بينها سلطة الموانئ وميناء حيفا وجهاز الأمن العام "الشاباك".

جبهة مقاومة

المختص في الشأن "الإسرائيلي"، عزام أبو العدس، قال إن الحرب السيبرانية أصبحت جبهة مقاومة موجهة بحد ذاتها حول العالم تهدف إلى إضعاف الدولة المستهدفة، ومحاولة زعزعة الأمن في المجتمع الداخلي وإرباكه.

وأضاف أبو العدس لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "الهجمات الأخيرة أضعفت الاستثمار لدى الاحتلال، لأن المستثمرين الأجانب عادة يريدون بيئة آمنة، وهذه الهجمات تعتبر من التهديدات المركزية والكبيرة لأي مستثمر، ما آثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي".

العقل العربي والمسلم

وأوضح أن "الضربة الحقيقية هي التي وجهت لمنظومة الدعاية "الإسرائيلية"، فالأخيرة تروج لنفسها عالميًا أنها من الدول الرائدة في المجال التكنولوجي والتجسس والاختراق، بيدّ أنّ الهجمات الأخيرة أظهرت العقل العربي والمسلم نجح في التفوق على الاحتلال في هذا الجانب، وسددت ضربات موجعة من خلال الهجمات المكثفة".

وأكد أن "إسرائيل" تتخوف من هجوم صاروخي من جبهتي لبنان وغزة وانتفاضة مسلحة في الضفة الغربية والداخل المحتل، إلى جانب هجمات سيبرانية هائلة في نفس الوقت تؤدي لمزيد من الارباك لديه، تزامنًا مع الانقسام الداخلي والأزمات التي تعصف بالاحتلال".

وتعرضت "إسرائيل" في الآونة الأخيرة إلى هجمات إلكترونية مكثفة، كان أخرها تعرض موقع شركة السايبر (الإسرائيلية) NSO المختصة ببرمجة أدوات التتبع والاختراق، لهجوم سايبر أدى لتعطّله، ونجاح مجموعة قراصنة إلكترونية في اختراق مواقع إلكترونية حكومية في "إسرائيل"، بينها سلطة الموانئ وميناء حيفا وجهاز الأمن العام "الشاباك".

كلمات دلالية