خبر رضوان: اغتيال السمان وياسين أولى ثمار لقاء عباس – أوباما وعلى مصر تحمل مسؤولياتها

الساعة 07:06 م|31 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

اعتبر الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اغتيال اثنين من قادة القسام في الضفة الغربية على أيدي قوات الأمن الفلسطيني بأنها "الثمرة الأولى للقاء رئيس السلطة محمود عباس مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي تعهد من خلاله بموصلة مسيرة ملاحقة المقاومين والحفاظ على امن الاحتلال".

ويشار إلى أن قائد "كتائب القسام" شمال الضفة الغربية محمد السمان والمطلوب لقوات الاحتلال قد اغتيل وأحد مساعديه ويدعى محمد ياسين بعد محاصرتهما في إحدى البنايات التي تحصنا فيها بمدينة قلقيلية في حين قُتل خلال الاشتباكات ثلاثة من أفراد الأمن في الضفة وصاحب البناية التي كانا فيها.

جاءت كلام رضوان أمام الآلاف من الموطنين الذين خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة بعد صلاة عصر اليوم الأحد للتنديد باغتيال السمان وياسين وملاحقة المقاومة في الضفة الغربية.

وأكد رضوان أن الأجهزة الأمنية في الضفة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء باغتيال السمان وياسين"، واتهمها بأنها كانت تستغل أجواء الحوار لاستمرار الاعتقالات وملاحقة المقاومين، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين تجاوز السبعمائة معتقل في سجون السلطة في الضفة، متسائلا "لماذا يغتال قادة القسام في الضفة ويعتقل قادة سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي".

واعتبر أن ذلك "يأتي في إطار مسلسل متكامل وضعه الجنرال كيت دايتون المشرف الأمريكي على الأجهزة الأمنية في الضفة للتخلص من المقاومة وجعلها في الضفة بين الاعتقال والاغتيال أو التسليم للاحتلال وإغلاق للمؤسسات".

وحملت حركة "حماس" عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة المسؤولية عن اغتيال قادة القسام في قلقيلية، مؤكدة أنها "لا تعفي حركة فتح من المسؤولية لأنها تشكل حصانة وحاضنة لحكومة رام الله"، مستنكرة البيانات التي صدرت وأيدت قتل السمان وياسين، وطالبهم بتحمل مسؤولية ذلك.

وطالب رضوان الفصائل الفلسطينية "بموقف واضح لا لبس فيه إزاء ما حدث في قلقيلية ضد المقاومة والمقاومين"، مؤكداً أن من حق أبناء الشعب الفلسطيني أن يدفعوا عن أنفسهم بكل الوسائل.

ووجه القيادي في "حماس" رسالة للمقاومين في الضفة بأن لا يسلموا أنفسهم لأجهزة السلطة وعليهم أن يدافعوا عن أنفسهم والمقاومة، مؤكداً أن حركته تعيد نظرها في معادلة مواجهة السلطة وقوات أمنها في الضفة إزاء ما حدث، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة "للدفاع عن المقاومة".

وقال: "إن حماس تعكف على دراسة تعليق مشاركتها في حوارات القاهرة إزاء هذه الجريمة النكراء وإزاء استمرار الاعتقال السياسي في الضفة ونقول بصراحة أن هذه الجماهير تقول لا فائدة للاستمرار في الحوار مادا مسلسل الاعتقال السياسي والتعقب للمجاهدين مستمر فما جدوى استمرار الحوار في ظل استمرار الجرائم".

وطالب رضوان الراعي المصري بتحمل مسؤولياته تجاه ما حدث، مشيراً إلى أنهم لطالما ما حذروا من الوصول إلى هذه النقطة، مؤكداً أنه في آخر جلسة للحوار حذروا من أن استمرار الملاحقة، مطالبا مصر بتحمل مسؤولياتها إزاء اغتيال السمان وياسين.

وتعهدت حركة "حماس" بملاحقة من نفذ عملية الاغتيال بحق السمان وياسين، مؤكدة أن "يد العادلة ستصل إليهم".

ووجه رضوان رسالة إلى قادة الأجهزة الأمنية وفي الضفة عوائلهم أن يعودوا إلى رشدهم والى صف شعبهم وعليهم أن يتركوا التعامل الأمني مع الاحتلال والانضمام إلى صف المقاومة والاعتذار عما حصل، كما قال.