خبر حزب التحرير يعقد ندوة شرقي القدس حول حقوق المرأة

الساعة 05:01 م|31 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

بحضور أكثر من مائتين من المهتمين من أهالي منطقة القدس عقد شباب حزب التحرير في مدينة العيزرية، شرق القدس محاضرة بعنوان (حقوق المرأة بين الإسلام والتغريب)

تحدث فيها الشيخ يوسف مخارزة عن الحملة الشرسة التي شنها الكافر المستعمر للنيل من الأسرة في البلاد الإسلامية، حيث قال: " أن المرأة قبل ذلك كانت تعيش في ستر الله وتحت كنف الرجل الذي هو أبوها وأخوها وزوجها وابنها، فاستغل الغرب تقدمه المادي وتطوره التكنولوجي ليجعل منه نموذجاً يُقاس عليه في كل مناحي الحياة، ومنه حياة المرأة في الغرب." وتابع " وقد عمل الغرب على تزيين أفكاره وآرائه حول تحرر المرأة، واتخذ لذلك رجالاً وعلماء ومفكرين حملوا أفكاره وروجوا لها في بلاد المسلمين، وكل ذلك تحت ستار نصرة المرأة."

وهاجم الشيخ مخارزة بعض مفكري النهضة قائلا:" لقد استغل الغرب رجالاً عرفوا بتاريخهم الفكري والنضالي في مصر كأمثال سعد زغلول ومحمد عبده وقاسم أمين وهدى شعراوي وصفية زغلول من أجل قيادة حملة التحرر وخلع الحجاب في مصر ومن ثم العالم العربي." وأضاف: " تحت شعار العمل عبادة، وحق المرأة في العمل، عملوا على أن تغشى المرأة كل صنوف العمل، وأن تختلط بالرجل، وتتبرج وتختلي بالرجل وقتما اقتضت مصلحة العمل ذلك، حتى وصل الأمر إلى ارتكاب الفواحش وامتهان المرأة وهتك سترها."

وحول مكانة المرأة في الإسلام قال:"المرأة في الإسلام معززة مكرمة، فهي أم تُقبل أرجلها، لا ترى الملاجئ، ولا تلقى على قارعة الطريق، وهي أم تحتضن أبناءها في صغرهم فيحتضنها الأبناء عند الكبر، والمرأة في الإسلام زوجة مكرمة لا يهينها إلا لئيم، يحترمها الرجل، لا يتخذ له خليلات، وهي إن مرضت باع أرضه من أجل علاجها، وهي أخت يرعاها أخوها في صغرها وكبرها، في ضعفها وقوتها."

ووصف الشيخ مخارزة المرأة في الغرب بالقول:" أما المرأة في الغرب فهي مُهانة يتخلى عنها الأب والأخ بمجرد بلوغها عمر الثمانية عشر، ويمتهنها الزوج بمجرد ضعفها أو مرضها أو قعودها عن العمل." وأجمل الشيخ مخارزة رأيه في علاقة المرأة بالرجل في الإسلام بالقول" هي علاقة محبة ورعاية وأخوة ومودة وتوجيه ومحبة وعناية وليست علاقة صراع ونزاع وشقاء كما في الغرب."

وحمل الشيخ مسئولية فساد المرأة في البلاد الإسلامية إلى الحكام اللذين حرصوا على إيجاد الأجواء الفاسدة وتشريع القوانين التي تساعد المرأة على الخروج عن سلطان أبيها وأخيها، على حد قوله. واتهم بعض المؤسسات النسوية القائمة في فلسطين بالعمل على إفساد المرأة، وتشجيعها على التحرر والانحلال.

واعتبر الوثيقة المسماة بوثيقة حقوق المرأة الفلسطينية والتي تنتظر إقرار المجلس التشريعي مخالفة للإسلام ومبارزة لله في دينه، لأنها تعارض أبسط الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة والرجل.

وفي ختام المحاضرة جرى نقاش طويل بين الحضور والمحاضر حول آرائه التي عبر عنها في محاضرته وحول بعض الأمور الأخرى المتعلقة بموضوع المرأة كقتل الشرف والقوانين التي سُنت في الدول العربية لتحرير المرأة.