بعد إنهاء إضراب معلمي الضفة: هذا مصير امتحان التوجيهي وتعويض الطلبة

فلسطين اليوم

من المقرر، أن تعود المدارس في الضفة المحتلة اليوم الأربعاء 26/4/2023 للعمل بشكل كامل، بعد إعلان حراك المعلمين تجميد الإضراب وكافة الفعاليات المعلنة سابقاً، ودعوة المعلمين للعودة للمدارس.

جاء التوافق بعد مبادرة قدمتها اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح"، ممثلة بعضوها جبريل الرجوب.

فيما أكد الحراك في بيان صحفي، أن خطوات الإضراب مكنت المعلمين من الحصول على أقل حقوقهم، حيث أمهل الحراك الحكومة حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل، لتنفيذ بعض البنود، وتنزيل قيمة العلاوة حتى بداية العام المقبل أو حتى توفر الأموال، وتنفيذ مبادرة اللجنة المركزية لحركة فتح.

محمد عواد وكيل مساعد لشؤون القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم العالي، أكد أن امتحان الثانوية العامة بموعده المحدد مسبقاً 7/6/2023، حيث حددت الوزارة في وقت سابق المادة المطلوبة والتعديلات الخاصة بالمناهج والمباحث.

وأشار عود إلى أن المواعيد مرتبطة بالقبول الجامعي، فلا يمكن تمديد الوقت المحدد، فالأمر يتعلق بقرارات الجامعات، كما أن الجامعات العربية لا تخضع للحكومة الفلسطينية بالنسبة لمواعيد القبول.

وبشأن تعويض الطلبة، أوضح عواد أن الوزارة كانت خلال الفترات الماضية تعد وتجهز وصولاً لإعلان النتائج الخاصة بالثانوية العامة في موعدها المعتاد، فيما وضعت خطة التعويض، بمعالجة موضوعية.

وأوضح أن الوزارة تدرس كافة الخيارات، خاصةً مع اختلاف ما تلقاه الطلبة خلال الشهرين الماضيين، خصوصاً مع تباين نسبة الدوام في المدارس، حيث بلغت نسبة الدوام في بعض المدارس أكثر من 90%.

وفي وقت سابق، ثمنت وزارة التربية والتعليم، مواقف المعلمين والمعلمات ومديري المدارس ومديراتها؛ ممن ظلوا ملتزمين بدوامهم، وأولئك الذين عادوا للدوام، مغلّبين صوت الحكمة منتصرين لمصلحة طلبتنا؛ وبما من شأنه إنقاذ العام الدراسي وعقد امتحان الثانوية العامة في موعده المحدد".

واعتبر المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن أمس كان مفصلياً، فقد قاربت نسبة المعلمين الذين انتظموا في الدوام الـ 90‎%، وترافق ذلك مع عودة الطلبة؛ وهي مؤشرات ذات دلالة؛ أعادت الحياة لمدارسنا.

 وقال المتحدث: " تثمّن الوزارة دور أولياء الأمور الذين تابعوا قدوم أبنائهم لإعمال الحقّ في التعليم كاملا غير منقوص"، مجددا التأكيد على الموقف الثابت للوزارة من إسناد حقّ المعلم وحقّ الطالب على حدّ سواء، معلنا جهوزية الوزارة للبدء في تنفيذ خطة تعويض طلبتنا عمّا فاتهم؛ بجهود معلمينا ومعلماتنا وأبناء الأسرة التربوية وأولياء الأمور، شاكرا كل من كان له دور في الوصول إلى ما تحقق.

ونوّه إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على صون حقوق معلمينا وطلبتنا؛ باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من الرسالة الأخلاقية والوطنية النبيلة التي لمّا يزل معلمونا ومعلماتنا يحملونها بكل أمانة واقتدار.