خبر المعاقون في غزة يتحدون الإعاقة ولكنهم يصطدمون بقلة فرص العمل

الساعة 10:10 ص|31 مايو 2009

المعاقون في غزة يتحدون الإعاقة ولكنهم يصطدمون بقلة فرص العمل

فلسطين اليوم- غزة

قبل 13 عاماً أُصيب زهير أبو الخير(22عاماً) من بلدة جباليا شاب أصيب بمرض ضمور العضلات، فتحول إلى معوق حركياً، حيث واجه مصاعب كبيرة لإتمام تعليمه الأساسي والجامعي، بسبب عدم قدرته على السير، لكنه يواجه مصاعب أكبر في الحصول على فرصة عمل تعين أسرته على مواجهة ضنك العيش.

 

الشاب زهير واحداً من مئات الشبان المعوقين الذين تحولوا إلى معوقين، سواء بسبب أمراض سابقة، أو إصابات جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

 

وأوضح أبو الخير، أنه أصيب بمرض ضمور العضلات منذ أن كان عمره تسع سنوات، أدى إلى فقدانه القدرة على السير على ساقيه، ومن حينها وهو يواجه متاعب كبيرة في الدراسة والعيش باستقلالية، مشيراً إلى أنه يعاني من إعاقة حركية شبه كاملة، مضيفاً أنه على وشك إتمام دراسته الجامعية تخصص إدارة أعمال، لكنه بحاجة للعمل الذي يخفف من أعباء الحياة لدى أسرته.

 

وينص قانون المعاقين الفلسطيني رقم 4 للعام 1999 على حق المعوقين في التشغيل وإيجاد فرص العمل والتدريب، ومنحهم كامل حقوقهم المدنية والاجتماعية، بالإضافة إلى تخصيص 5% من بين الوظائف لصالح المعاقين.

 

وأكد أبو الخير، أن هناك تهميش كامل لحقوق المعوقين في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك تغييب لاحتياجاتهم، ومتطلباتهم الأساسية في العيش الكريم.

 

وأشار أبو الخير، إلى أنه كان يتوجه للمؤسسات الأهلية خصوصاً العاملة مع فئة المعوقين  بحثاً عن فرصة عمل، وتحقق له ما أراد في إيجاد فرصة عمل لدى جمعية الإغاثة الطبية في جباليا، والتي وفرت له عملاً مؤقتاً يتلاءم مع إعاقته الحركية، مبيناً أن فرصة العمل مكنته من الدمج الاجتماعي مع الآخرين، وأكسبته الثقة، وأصبح يمارس حياته بشكل طبيعي.

 

من جانبه، أكد مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية، أن استراتيجيه عمل المؤسسة تستند إلى تشغيل المعوقين ضمن برامجها المتنوعة، كجزء من تحقيق الدمج، والمحافظة على حقوق هذه الفئة المهمشة اجتماعياً.

 

وأضاف، أن الإغاثة الطبية تجري التنسيق مع المؤسسات الأهلية الأخرى من أجل تشغيل المعاقين وتوفير الخدمات لهم، وهو ما تحقق فيما يتعلق بالمعوق أبو الخير، مشيراً إلى أنه كان هناك تنسيق مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية لتشغيله ومنحه فرصة  لكسب العيش.

 

وفي هذا المجال، طالب عابد المؤسسات الدولية والمحلية بمنح فئة المعوقين كامل حقوقهم في التأهيل والتدريب والتشغيل ومطالبة الجهات المسئولة محلياً، والعمل على تطبيق كامل للوائح التنفيذية لقانون العمل الفلسطيني .

 

وقال:"إن القصور من قبل الجهات المختصة في استيعاب هذه الشريحة الهامة خصوصاً وأن هناك زيادة كبيرة في عددهم بعد الحرب على غزة والتي أظهرت أن 12 % من جرحى الحرب تحولوا إلى معوقين".