السفارة الفلسطينية وعدتنا وأخلفت 

بالفيديو مناشدة عاجلة من طلبة غزة العالقين في السودان: مُعرضون للموت

الساعة 03:59 م|24 ابريل 2023

فلسطين اليوم

وجه طلبة فلسطينيون من قطاع غزة عالقون في السودان مناشدة عاجلة لإجلائهم فوراً من العاصمة الخرطوم بعدما استقطبتهم السفارة الفلسطينية من ولاية آمنة إلى العاصمة بهدف نقلهم إلى الجانب المصري ثم التوجه إلى قطاع غزة، إلا إن السفارة تنصلت من واجبها تجاههم بذريعة تكلفة نلقهم الباهظة، وتركتهم وسط القصف وصليات الرصاص التي تندفع من بنادق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".

وقال الطلبة العالقون في السودان، وسط القصف والاقتتال: إن السفارة الفلسطينية في الخرطوم أخلفت بوعدها مع الطلبة وتركتهم بأكثر المناطق خطراً في السودان، بذريعة عدم مقدرتها عل دفع تكاليف نقلهم إلى الجانب المصري، بينما أجلت الطلبة من الضفة المحتلة.

وأضاف الطلبة: "طلبت منا السفارة أن نتحرك من الولاية الآمنة التي نتواجد بها، إلى العاصمة الخرطوم وسط القصف والاشتباكات والدمار حتى تنقلنا عبر باصات إلى الجانب المصري والتوجه بعد ذلك إلى قطاع غزة، لكن العاملين في السفارة قاموا بإجلاء الطلبة من الضفة المحتلة وتركونا تحت القصف والدمار".

وتابعوا: "توجهنا من مكاننا الساعة الثانية والنصف فجراً ووصلنا حرم السفارة الساعة الثامنة والنصف صباحاً على أمل أن تقلنا الوزارة كما وعدت إلى الجانب المصري، لنتفاجأ بأنها تنصلت من وعدها وتركتنا تحت القصف في أكثر الأماكن خطراً بسبب استمرار القتال في المنطقة".

وأكمل الطلبة حديثهم: "قبل التحرك من مكاننا أخربتنا السفارة الفلسطينية أن الطلبة سيتم نقلهم مجاناً، بينما الأسر ستدفع أجرة المواصلات حتى وصولهم إلى الجانب المصري، لكن السفارة تنصلت من الاتفاق واخبرتنا أن نتدبر أمرنا بدفع تكلفة النقل أو الاتفاق مع أصحاب الباصات لنفلهم بمبلغ مخفض أو مجاناً".

وتساءل الطلبة: "إذا لم تستطع السفارة التنسيق مع القوات المتقاتلة لنقلنا إلى المعبر لماذا اتفقت معنا على للمجيء إلى وسط الخرطوم وسط القصف والدمار، ولماذا تنشر الخارجية أخباراً أنه تم اجلائنا وفي الحقيقة لم يتم نقلنا نحن الآن في العاصمة الخرطوم والطائرات تحوم فوق مكان مكوثنا، ونحن معرضون للخطر من القوات المتقاتلة".

وتابع الطلبة: "إذا تعرضت ممتلكاتنا الحالية لن نتمكن من العودة إلى الولاية التي أتينا منها أو التواصل مع أهلنا أو الجهات المختصة".

وأشاروا إلى أنهم يعيشون موقفاً صعباً للغاية إذ أنهم وسط أكثر المناطق اقتتالاً وخطراً، وفي الوقت نفسه لن يتمكنوا من العودة إلى الولاية التي أتوا منها أو التوجه إلى الجانب المصري للعودة إلى قطاع غزة بسبب حجم القصف والاشتباكات الدائرة في المنطقة.

وأكملوا أحاديثهم: "كان من المفترض أن تقلنا الباصات الساعة الثامنة صباحاً إلى الجانب المصري والعودة إلى الوطن عن طريق المعابر المصرية، لكن تم اجلاء طلبة الضفة الغربية، أما طلبة قطاع غزة تنصلوا من واجباتهم تجاهنا".

وزادوا في القول: "120 طالباً متواجدون في الشارع ونحن معرضون للقصف في أي لحظة من القوات المتقاتلة، نحن لسنا معروفون للجماعات المتقاتلة، قد يعتبروننا مشبوهون ويقتلوننا كما فعلوا مع الطالب العراقي أمس".

ونوهوا إلى أن الرصاص وشظايا الصواريخ يحيطون بهم من كل جانب، فهم معرضون للخطر والموت بأي لحظة بسبب تنصل السفارة من واجبها تجاهنا، وتركهم وسط القتال دون حل يذكر.

وختموا أحاديثهم: "الآن لا نمتلك أي حلول تذكر للخروج من الأزمة التي وقعنا بها بسبب السفارة الفلسطينية، ونتواصل مع الآخرين بصعوبة بالغة جداً، ونفقد نفقد وسائل التواصل قريباً".

وفي بيان صحفي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الاثنين 24 ابريل 2023، أن أولى القوافل التي تقل 72 مواطناً فلسطينياً، تحركت من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، وتحمل الطلبة العسكريين وأسر مدنية وطلبة مدنيين.

وأكدت الخارجية، أن "قوافل أخرى تقل رعايانا تحركت باتجاه الحدود مع جمهورية مصر العربية، وتحمل على متنها نحو 200 مواطن".

وقالت: "إن ذلك يأتي بتعليمات من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وجهود الوزارة بالشراكة مع الاستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات العامة، والوزارات والمؤسسات الشريكة، وسفاراتنا لدى السودان، والسعودية، ومصر، والأردن". وفق قولها.

وتتواصل الاشتباكات في السودان، للأسبوع الثاني على التوالي، بين قوات الجيش السوداني التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".

 

كلمات دلالية