"اعتقدت أنه استشهد".. زوجة الشيخ عدنان تروي تفاصيل ما حصل أثناء جلسة محاكمته

فلسطين اليوم

كشفت السيدة رندة موسى، اليوم الاثنين 24 ابريل 2023، عن تفاصيل ما جرى قبل وأثناء جلسة محاكمة زوجها الأسير الشيخ خضر عدنان، وعن مستجدات حالته الصحية في سجون الاحتلال.

وأوضحت السيدة موسى في تصريح صحفي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جلسة الشيخ عدنان كانت مقرر عقدها الساعة الـ 11 من صباح يوم أمس الأحد، وعند دخول قاعة المحكمة تفاجأت أن مجندة "إسرائيلية" منعتها من دخول قاعة المحكمة بزعم أن باقي للبدء بجلسة المحاكمة 5 دقائق.

وأشارت إلى أن محامي الشيخ خضر أخبرهم أن سبب تأخير دخولهم إلى قاعة المحكمة، هو تعرض الشيخ خضر لفقدان الوعي عدة مرات، نتيجة إضرابه المتواصل على الطعام لليوم الـ 79 على التوالي رفضاً لاعتقاله إدارياً.

وقالت: "عند إفاقة الشيخ خضر من إغمائه، ظهر عليه التعب الشديد وكانت حالته الصحية سيئة للغاية، فلم أشاهده بهكذا وضع من قبل على مدد الاعتقالات المتكررة التي عايشتها معه من قبل، فلم أتحمل رؤيته وهو يموت أمام عيناي".

وأضافت: "بقي الشيخ ساكناً ولا يتحرك لعدة دقائق حتى اعتقدت أنه استشهد، إلا إنه كان مغمى عليه طيلة هذه الدقائق ولا أحد انتبه له".

ووفق السيدة رندة موسى، فقد رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، طلب محامي الأسير الشيخ خضر عدنان الإفراج عنه بكفالة مالية.

وأضافت: "عند طلب الكفالة قال قاضي المحكمة إن شخصية كالشيخ خضر لا يمكن لها الخروج بكفالة من المحكمة، لأنه صعب السيطرة عليه خارجاً وأن أي قرار بالإفراج عنه يعد خاطئاً".

وأشارت إلى أن هذا أصعب معركة إضراب يخوضها الشيخ خضر نظراً لتردي وضعه الصحي، وفقدان الكثير من وزنه وتعرضه للخطر الشديد ما قد يفقد حياته في أي لحظة".

ودعت مؤسسات حقوق الانسان إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الشيخ عدنان وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تُغني من جوع.

وعقدت جلسة محاكمة عن طريق الفيديو كونفرنس، بحضور الشيخ عدنان، الذي فقدَ وعيه عدة مرات، ولم يتمكن من التواصل مع عائلته التي حضرت المحكمة.

يواصل الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 79 على التوالي وسط وضعي صحي خطر للغاية وذلك رفضًا لاعتقاله، وللتهم الموجهة بحقّه.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الشيخ عدنان وصل إلى مرحلة صحيّة بالغة الخطورة، ومع ذلك تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجازه في (عياد سجن الرملة)، وترفض نقله إلى مستشفى (مدني)، كما وترفض السّماح لعائلته بزيارته.