إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كان مخيم جنين على موعد مع الشبل أسد فيصل القريني بتاريخ 7 نوفمبر عام 1992م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وعانت كغيرها من عائلات شعبنا مرارة التهجير القسري حيث تنحدر من بلدة "غبية" قضاء حيفا. وقدمت عائلته التضحيات، فكان شقيقه المجاهد شجاع قريني الذي اعتقل في عملية للقوات الخاصة جنوب جنين، وأمضى ما يقارب 3 سنوات في سجون الاحتلال، والمجاهد منير أسير محرر أمضى 6 سنوت.
شهيداً على طريق القدس:
في يوم 22 نيسان 2002م، وفي أعقاب معركة جنين البطولية، خرج الشبل أسد من البيت برفقة صديقه سعد الوحش باتجاه ساحة المخيم، حيث مخلفات الاحتلال، فانفجرت بهم عبوة ناسفة وأصيب إصابة خطيرة، فنقل إلى مستشفى جنين، وفي اليوم التالي 23 أبريل 2002م استشهد متأثراً بإصابته.