"قريبٌ من الشهادة".. مُضرب منذ 75 يوماً

عائلة الأسير "عدنان" مستمرةٌ بالاعتصام على دوار المنارة حتى إحداث خرق في قضيته.. وتقصيرٌ كبيرٌ بالتضامن معه...!

الساعة 05:04 م|20 ابريل 2023

فلسطين اليوم

مرةٌ أخرى يضرب الشيخُ المجاهد خضر عدنان وهو الذي تعودنا عليه دوماً في إضراباته شرساً وعنيداً، ولا يقبل التراجع أبداً، وكأنه هذه المرة يقسم بالله بأنه إما انتصار على الاحتلال الصهيوني، وإما شهادة في سبيل الله في ظل إصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى النهاية.

في خِضم هذه المعركة التي يخوضها الشيخ "عدنان" لا شك أنه يعاني من حالة كبيرة من التقصير الفصائلي والشعبي في دعم إضرابه المستمر عن الطعام لليوم 75 بلا انقطاع كما يرى بعض المتابعين؛ لذلك اعتصمت أسرته على دوار المنارة في رام الله كأحد الخطوات للضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.

زوجة الأسير المضرب عن الطعام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ، خضر عدنان، رندة موسى، أكدت أن هناك خطراً شديداً يحدق بالشيخ، وهو "ما بين الشهادة والشهادة"، كما يقول.

وقالت موسى في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "بعد 75 يوماً من الإضراب عن الطعام للشيخ خضر عدنان، كان لابد من التحرك والاعتصام على دوار المنارة الذي يشهد للشيخ الوقفات التضامنية مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال؛ دفاعاً عنهم وعن العديد من القضايا الأخرى لشعبنا.

وأضافت :"العائلة مستمرة في الاعتصام على دوارة المنار في وسط مدينة رام الله حتى يتم إحداث خرق في قضية الشيخ خضر عدنان، واليوم جئنا هنا لنقول أين من يريد التضامن مع الشيخ عدنان المضرب عن الطعام؟".

وتابعت زوجة الأسير "عدنان" :"رسالة الشيخ خضر عدنان للشعب الفلسطيني الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر وخصوصاً في مدينة رام الله بأن هناك أسير يموت داخل السجون، وخلفه تسعة من الأبناء من حقهم أن يفرحوا بالعيد كما غيرهم".

وأشارت موسى، إلى أن العائلة تعيش حالة قلق وخوف كبير على حياة الشيخ عدنان، مطالبةً الجميع بعدم خذلان زوجها وعدم التقصير معه، في ظل تصميم الشيخ على مواصلة هذا الإضراب دون الالتفات لأي شيء.

وأردفت قائلة: "رسالة الشيخ عدنان بأنه لن يتم كسر إضرابه عن الطعام من قبل الاحتلال إلا بالانتصار؛ موضحة أنه في حال كُسر إضرابه فإن الاحتلال يظهر بصورة من يُحقق الانتصار على كل شخص مناضل في الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال الأسير المحرر علاء الأعرج: "لا يوجد أي إنسان يخوض إضارباً عن الطعام ويعود إنساناً طبيعياً، موضحاً أنها مع التقدم في العمر ستظهر بعض الآثار لهذا الإضراب على الجسد".

وأشار الأعرج في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الشيخ عدنان هو أول من فتح معركة الإضراب عن الطعام في كسر الاعتقال الإداري، وأصبح يشكل رمزاً في هذا الأمر، وقد انتصر اربع مرات على الاحتلال الصهيوني.

ولفت الأسير المحرر، إلى وجود ضعف في التضامن مع قضية الشيخ خضر عدنان، موضحاً أن هناك تقصير فصائلي وشعبي في التضامن معه، وخصوصاً أن التضامن مع المضرب يعطي دفعة للأسير للأمام.

وقال:"الشيخ خضر عدنان من خلال الإضراب الحالي في سجون الاحتلال لتحقيق صفقة مشرفة مع الاحتلال الصهيوني، مبيناً بأنه يجب إيصال رسالة للاحتلال بأن أسلوب الاعتقال التعسفي لن يجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني".

يُشار إلى أنّ الأسير عدنان، معتقل منذ الخامس من شباط الماضي، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ولاحقًا وجهت سلطات الاحتلال لائحة (اتهام) بحقّه، بالمقابل رفض الشيخ عدنان جميع ما ورد في لائحة الاتهام.

كلمات دلالية