لا يكتمل عيد الفطر المبارك لدى الفلسطينيين، إلا بتجهيز جميع الطقوس التي اعتدوا عليها، ليتربع "الفسيخ" و"الرنجة" على موائد الصائمين بعد إمساك عن الطعام مدة 29 يوماً من الصيام، كما يستغل الكثير هذا الموسم كمصدر رزق للتجار، ناهيك عن انتشار البسطات في الأسواق العامة والشعبية.
ويشرع التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة بالاستعداد لموسم "الفسيخ" و"الرنجة"، لتبدأ مراحل التصنيع وصولًا إلى المستهلك في الأسواق قُبيل عيد الفطر المبارك بعدة أيام.
كما يعتبر "الفسيخ" و"الرنجة" من أهم الطقوس التي اعتاد عليها المواطن الفلسطيني إلى جانب البندورة المقلية في اليوم الأول من أيام عيد الفطر السعيد، ولا يقل أهمية عن طقوس إعداد الكعك لدى العائلات.
أحد تجار تصنيع الفسيخ والرنجا حسن هاني، يقول، إنها من أهم الوجبات لدى الفلسطينيين في عيد الفطر، مشيرًا إلى أنه يعد إفطارًا صحيًا، لا سيما بعد 30 يوماً من الصيام، لحاجة الجسم لطعام مالح تفادًيا لحدوث مشاكل في المعدة والبطن.
ويضيف هاني لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نستورد سمك الماكريل المجمد من النرويج، بعد ذلك نقوم بعملية التنظيف ومعالجة السمك بالتمليح والتدخين".
والفسيخ هو عبارة عن سمك مملّح من أنواع البوري والدنيس، يتم تخليله في الملح فترة من الزمن، ويعود أصله إلى أنه أكلة مصرية موسمية، وهو يتميز برائحته النفاذة التي قد لا تروق للكثير من الناس.
وعن أنواعه، أشار إلى هاني، أن هناك عدة أنواع، حيث يتم صناعة الفسيخ الأصفر والفسيخ المنقوع بالماء، والنوع الثالث هو الرنجة الذي بات عليه اقبال شديد خلال السنوات الأخيرة.
وعن أنواع الأسماك التي يتم استخدمها لصنع الفسيخ، ذكر أنه يتم استخدام سمك الماكريل الذي يتم استيراده من النرويج، والسردين النرويجي، والماكريل الاسباني، والماكريل الهولندي، والسردين الهولندي، والسردين النرويجي، والفسيخ الجرع.
إقبال جيد
وأوضح هاني، أن هناك إقبال متزايد في الأسواق هذا العام على شراء "الفسيخ والرنجة"، مشيرًا إلى أن صرف الرواتب ساهم في زيادة الحركة الشرائية في الأسواق.
وحول ارتفاع أسعار الرنجة والفسيخ هذا العام عن العام الماضي، عزا هاني السبب ارتفاع الدولار، وتأخر بضائع التجار في الميناء.
إليكم أسعار الرنجا الفسيخ وفق حسن هاني:
نصائح هامة عند شراء وتناول الفسيخ والرنجا: