في الفترة ما بين 11 و27 نيسان عام 1996، شن كيان الاحتلال حرباً على لبنان، قصف خلالها عدداً من القرى والمدن اللبنانية، وكانت أولها العاصمة بيروت، وأطلقت على العملية اسم "عناقيد الغضب".
في 18 من الشهر نفسه، ونتيجة للقصف الاسرائيلي الممنهج والكثيف، لجأ مئات اللبنانيين وغالبيتهم من النساء والأطفال، إلى مراكز تابعة لقوات الأمم المتحدة في قرية قانا الجنوبية، على اعتبار أن هذه المراكز محمية في القانون الدولي الإنساني وستحميهم من وحشية القصف.
بعد الساعة 2 ظهراً، قامت "إسرائيل" بقصف مركز الكتيبة الفيجية التابعة للأمم المتحدة، في جريمة راح ضحيتها 106 شهداء من بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما أصيب 150 آخرين بجروح وعاهات دائمة واصابات متفاوتة الخطورة.
هذه الجريمة وعلى رغم شناعتها إلا أنها لم تلقَ إلا استنكاراً دولياً بأصوات خجولة، ولم ترقَ إلى حد اتخاذ عقوبات محقة ضد كيان الاحتلال، حيث اجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين الكيان، الا ان الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو وأجهضت المحاولة.
المصدر: موقع الخنادق