الذكرى الـ 17 للاستشهادي المنتقم للأسرى سامر حماد

الساعة 01:21 م|17 ابريل 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت قرية العرقة قضاء جنين على موعد مع فارسها سامر سميح حماد بتاريخ 19 يونيو عام 1984م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية.

انتمى فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م ثم انضم إلى صفوف سرايا القدس، فشارك مع إخوانه المجاهدين في العديد من العمليات الجهادية والتي من أبرزها إطلاق النار على حواجز الاحتلال وقطعان المستوطنين والتصدي لتوغلات قوات الاحتلال.

تميز فارسنا بالسرية والكتمان في العمل فاستحق أن يكون ضمن وحدة الاستشهاديين التي أنشأتها سرايا القدس تحت مسمى "كتيبة الاستشهاديين" والتي تضم 70 استشهاديًا لتنفيذ عمليات استشهادية في العمق الصهيوني ردًا على العدوان بحق أبناء شعبنا.

وصية المنتقم للأسرى:

أصدرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وصية الاستشهادي المجاهد سامر حماد من خلال مقطع مرئي يتلو فيه وصيته المقتضبة وهو يحمل سلاحه، حيث أكد خلالها انتماءه لخلية الشهيد القائد الكبير لؤي السعدي، وأن هذه العملية تأتي إهداءً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بذكرى يوم الأسير الفلسطيني وردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

شهيداً على طريق القدس:

في تاريخ 17 أبريل عام 2006م انطلق الاستشهادي المجاهد سامر حماد من مدينة جنين، متزنراً بحزام ناسف، ليكون الاستشهادي الأول ضمن "كتيبة الاستشهاديين" التي أعلنتها سرايا القدس، فاخترق كل الحواجز والتحصينات وشق طريقه نحو مدينة "تل أبيب" المحتلة، حيث فجر جسده الطاهر أمام أحد المطاعم في محطة الباصات، لتتطاير أشلاء الصهاينة في الطرقات، مبددًا كل الأوهام الصهيونية بتحقيق الأمن والأمان على أرضنا المحتلة، ليعترف العدو بمقتل 11 صهيونيًا وإصابة أكثر من 70 آخرين بعضهم بإصابات بالغة ويرتقي فارسنا على طريق القدس مقبلاً غير مدبر.

ردود الفعل الصهيونية:

عقب الكشف عن هوية المنفذ الذي خرج من جنين، أصيبت المنظومة الأمنية الصهيونية بحالة من الصدمة والإرباك والتخبط، حول كيفية تمكن الاستشهادي من الوصول إلى العمق الصهيوني وتنفيذ عمليته البطولية، حيث اعترف العدو بفشل حملته في الضفة المحتلة والقضاء على خلايا المقاومة، الأمر الذي دفعه للقيام بحملة شرسة لاستهداف حركة الجهاد الإسلامي واعتقال والد الاستشهادي سامر حماد في محاولة بائسة للانتقام.

كلمات دلالية