الذكرى الـ15 لاستشهاد المجاهدين بلال کمیل وعزالدين عويضات

الساعة 11:05 ص|17 ابريل 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد: بلال كميل

كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها بلال حمودة صالح "كميل"، في 1 فبراير 1981م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وكان ترتيبه الثاني بين أفراد أسرته الثمانية. وتلقى في مدارس البلدة ثم عمل في محاجر قباطية التي منحته قوة الإرادة وصلابة الجسد.

تميز عن أبناء جيله بحرصه على قراءة وحفظ القرآن، والتزم في المسجد وعرف الطريق للجهاد من خلال دراسة فكر ومبادئ الجهاد الإسلامي التي حمل لواءها، وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى اعتقل فارسنا عام 2002م، في منطقة الجليل المحتل، خلال كمين لقوات صهيونية، حيث كان يخطط لجلب أسلحة، وأمضى أربع سنوات وتحرر عام 2005م.

عمل في صفوف سرايا القدس تحت قيادة الشهيد مروح كميل، واستشهد رفيق دربه الشهيد أحمد كميل إثر انفجار عبوة ناسفة، ثم اعتقلته قوات الاحتلال عام 2006م، برفقة المجاهد محمود أبو الرب، وأمضى المجاهد بلال 13 شهراً في سجون الاحتلال بتهمة مساعدة المطلوبين. ثم عمل تحت قيادة الشهيدين أرشد کمیل وجهاد عويضات، حتى استشهدا في عملية اغتيال صهيونية، ليتسلم فارسنا زمام العمل الجهادي.

حاولت قوات الاحتلال اغتياله عدة مرات، كما فشلت محاولات الاحتواء من قبل أجهزة السلطة التي قدمت له عرضاً بـ"العفو" مقابل تسليم السلاح، والذهاب إلى المقاطعة لحمايته. وأكمل مشواره على ذات الدرب، الذي مضى عليه رفاقه وإخوانه المجاهدين، حيث بدأت مرحلة المطاردة، وخاصة عقب عملية جهادية تمثلت في إعطاب اَلية عسكرية وإصابة أحد الضباط المسؤولين، ليصبح اسمه على قائمة أبرز المطلوبين.

الشهيد المجاهد: عز الدين عويضات

كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها عز الدين محمد عويضات في 30 أغسطس 1989م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وكان ترتيبه السادس في أسرته المكونة من عشرة أفراد. وقدمت عائلته الشهداء والتضحيات، فقد سبق الشهيد عز الدين أخواه الشهداء ثائر وجهاد، حيث لقبت أمه بـ "خنساء فلسطين".

انضم فارسنا لحركة الجهاد الإسلامي، وفي أعقاب استشهاد شقيقه المجاهد جهاد، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته في نوفمبر 2005م، واعتقلت المجاهد عز الدين وحكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر، وفور خروجه من السجن انضم لصفوف سرايا القدس.

حرص على المواجهة مع المحتل حيث عمل في النهار في حسبة قباطية، وأمضى ساعات الليل في مقارعة المحتل حتى داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته في 7 أكتوبر 2007م، وعندما لم تجده، اعتقلت أخاه حسني للضغط عليه حتى يسلم نفسه. وازداد تمسكاً بخياره بعد استشهاد رفيق دربه الشهيد عمر عبد الرؤوف زكارنة في 17 أكتوبر 2006م، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.

شهيدان على طريق القدس:

فجر الخميس الموافق 17 أبريل 2008م قدر لشهيدنا المقدام بلال كميل برفقة الشهيد المجاهد عز الدين عويضات أن يكونا على موعد مع الشهادة عندما حاصرتهما قوات الاحتلال في أحد المخازن القديمة، فدارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين والقوات الصهيونية ارتقى على أثرها المجاهدان إلى العلا شهیدین مقبلين غير مدبرین.

كلمات دلالية