إعداد كعك العيد في غزة.. "كرنفال احتفالي" و مصدر رزق للكثير من النسوة

الساعة 06:14 م|16 ابريل 2023

فلسطين اليوم- غزة

مع اقتراب عيد الفطر السعيد، تنهمك ربات البيوت الفلسطينية بإعداد أنواع مختلفة من حلويات العيد، لتقديمها للمهنئين بحلول العيد السعيد.

و مع تنوع أصناف الحلويات التي تعدها السيدات في العيد، يتربع كعك العيد و المعمول على عرش الكثير من الحلويات، لا سيما أن كعك العيد موروث شعبي لا يمكن أن يمر العيد بدونه، حيث تفوح رائحة الكعك في هذه الأيام التي تسبق حلول العيد من بين الأزقة و البيوت الفلسطينية.

ومما يضفي على اعداد و تحضير كعك العيد رمزية و خصوصية تختلف عن الكثير من الطقوس، هو اجتماع العائلة و الجيران و الأقارب، لإعداد الكعك، حيث يتبادلون اطراف الحديث المليء بالاحتفال و السعادة والتآخي في أجواء احتفالية بقدوم العيد.

أحلام كريم 40 عاماً، من قطاع غزة تقول لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إنها تعد كعك و معمول العيد كل سنة في البيت، مشيرة الى أن كعك العيد تقليد مهم ومن أهم طقوس عيد الفطر السعيد في فلسطين.

و لفتت الى أنها تجتمع في كل عام مع جاراتها و اهل بيتها، و يصنعون الكعك للجميع في أجواء احتفالية مميزة، بعيداً عن ضغوطات الحياة و الواقع الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة.

أما الحاجة السبعينية أم كمال، فقالت إنها منذ عشرات السنين لا يخلو يوم العيد من حلوى كعك و معمول العيد من بيتها، مشيرة الى أن رائحة الكعك في البيت تشعرها بالفرح و السرور.

وأضافت: "نجتمع أنا و بناتي المتزوجات و زوجات اولادي في كل عام، نعد الكميات التي تكفي الجميع من الكعك و المعمول"، مضيفة: "كعك البيت أفضل من ذلك الذي يباع في المحلات و المخابز، و جودته مميزة من ناحية مواد الخام و النظافة و الشكل أيضاً".

وتتخذ بعض النساء في قطاع غزة من اعداد كعك العيد مشروعاً خاصاً، يدر عليهن دخلاً جيداً يساعدهن في توفير احتياجات أسرهن في العيد، لا سيما أن الكثير من الأسر تفضل شراء الكعك الجاهز، بدلاً من اعداده في المنزل، خصوصاً النساء العاملات اللاتي لا يجدن متسعاً من الوقت لإعداد كعك العيد في البيوت.

أماني أبو جهل، واحدة من عشرات النسوة صاحبات مشاريع اعداد و تسويق الكعك في قطاع غزة، حيث اطلقت أماني مشروع "كعك ستي" لإعالة اسرتها، حيث تقول: "بدأت إعداد الكعك في البيت، و تم تسويق الكميات الأولى على الأقارب و الأصدقاء و الجيران، و ق لاقى المشروع اقبالاً جيداً، ساعدنا على توسيع العمل و الاستمرار في صناعة الكعك في الأعياد".

ووفقاً لأبو جهل، فإن عيد الفطر يمثل موسماً ممتازاً للعمل في صناعة الكعك، حيث اصبح لديها ضغط في العمل، حيث تتشارك مع افراد عائلتها في جهد اعداد الكعك و توزيعه على الزبائن.

و تقول: "إن كعك العيد موروث شعبي و تقليد مهم في أجواء العيد، ولا بد من وجود طبق الكعك على طاولة الضيافة في كل بيت، حتى وإن كان بكميات قليلة".

و حول اطلاق اسم "كعك و معمول ستي" على مشروعها، أوضحت أماني أبو جهل بأن الطريقة التي تصنع بها الكعك ورثتها عن جدتها ووالدتها، مشيرة الى أن هذه هي الطريقة الصحيحة و التقليد الأصيل في صناعة الكعك.

ويتراوحُ سعر كيلو الكعك والمعمول الجاهز في قطاع غزة ما بين 15 – 25 شيكلًا، ويختلفُ باختلاف مواصفاته وفقًا لرغبة الزبائن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية