عشية يوم الأسير

عام ثقيل على الأسرى ومقصلة القوانين لشرعنة إعدامهم كشفت إرهابهم.. وخضر عدنان في خطر

الساعة 12:33 م|16 ابريل 2023

فلسطين اليوم

عام جديد على المعتقلين القابعين في سجون "الظلم والاستعمار".. أكثر حقداً وكرهاً ونداً تجاوزت فيه "إسرائيل" كل الخطوط الحمراء بقرارات مُجحفة بحقهم، لأكثر انتهاكاً وقساوةً ، أمعنت فيه في عدوانها عليهم، مستخدمة كافة الوسائل والامكانيات، من أعلى هرم لحكومة فاشية متطرفة لأصغر جندي تجرأ برصاص سلاحه على اغتيال المعتقلين بعد اعتقالهم.

اعتقالات متصاعدة وقرارات صهيونية ظالمة من أعلى الهرم واغتيالات لمعتقلين، هي سياسة تفاقمت العام الحالي بحق المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" الذي وصل عددهم إلى نحو (4900) أسير/ة، بينهم (31) أسيرة، و(160) طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن (18) عامًا، إضافة إلى أكثر من (1000) معتقل إداريّ بينهم (6) أطفال، وأسيرتان.
أرقام واحصائيات

فيما بلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، (23) أسيراً، و(11) أسيرًا من المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا عام 2011 وأعيد اعتقالهم عام 2014.

كما وصل عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا قرابة الـ 400 أسير وهم ما يعرفوا (بعمداء الأسرى)، بالإضافة إلى العشرات من محرري صفقة (وفاء الأحرار) أعيد اعتقالهم عام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عامًا على فترتين.

أما عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: (12) أسرى شهداء، وعدد الأسرى المرضى أكثر من (700) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم (24) أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، أصعب هذه الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أكد أن الأسرى في سجون الاحتلال عام إثر عام ترتفع أعدادهم، وتزداد كربتهم ، فيما تكبر التحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة نظراً للتحولات التي تحدث في بنية المؤسسة "الإسرائيلية"، وذهابها لتثبيت منهج عنصري فاشي.

تشريعات تجاوزت الحدود

ولفت في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عشية يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من أبريل/نيسان كل عام إلى أن كثير من قوى العالم المؤثرة وذات المصداقية باتت تعلم أن "إسرائيل" دولة فاشية لذلك الأسرى يتعرضون لسياسات اجرامية متوحشة اجرامية.

ودعا فارس، إلى ضرورة تقييم التجربة ودراسة حجم التحديات وبناء سياسات وطنية تستجيب للتحديات المطروحة أمام الحركة الاسيرة بما يمكن من توفير مظلة حماية للأسرى بألا يستفرد بهم من دولة الاحتلال، والعمل بشكل دؤوب من أجل تحرير الأسرى.

وحول القرارات الصهيونية المتعلقة بالأسرى، قال فارس :"الأمر تجاوز حدود قرارات وسياسات وذهبت "إسرائيل" لأبعد من ذلك من خلال إصدار تشريعات من الكنيست الصهيوني في قضايا حساسة ومهمة، منها إقرار قانون الإعدام، وتقييد العلاج حيث كانت المسألة تمارس كإجراء ولكن تم إعطائها قرار قانوني.

ولفت إلى أن ذلك يعني أن دولة الاحتلال بما فيها الكنيست أصبح شريكاً في جريمة القتل البطي الذي يتعرض له الأسرى، لافتاً إلى قانون سحب الجنسية من مواطني الداخل المحتل الذين يناضلون ضد الاحتلال وحرمانهم من جنسيتهم.

وأوضح فارس، أن الاحتلال يمارس اجراءات داخل السجون حيث تُحاول – ولا تخفي رغبتها- أن تعود للوراء والعودة للسياسات التي كانت تمارس في نهاية الستينات وبداية السبعينات تقويض البنى والهيئات التي بناها الأسرى في مسيرتهم النضالية والبطولية، التي دفعوا ثمناً غالياً من أجل الحقوق التي حققوها.

خضر عدنان تجربة مريرة

وحول معارك الإضراب عن الطعام، أشار إلى تجربة الأسير الشيخ خضر عدنان، التي تعتبر التجربة الوحيدة خلال العام، واصفاً تجربته بالمريرة والصعبة والشاقة وباتت حالته الصحية "خطيرة".

ورأى فارس أن قضية الأسرى بالنسبة لـ"الإسرائيليين" هي محل اجماع إذا أن جملة التشريعات التي أقرَها الكنيست هذا العام تجاوز المصوتين لصالح القوانين كانوا من خارج الائتلاف الحاكم، وهو مؤشر على أن كل الأحزاب السياسية مُتكالبة على الأسرى .

وشدد فارس على أن التحدي أكبر وأصعب وأعقد، لذا الحركة الأسيرة تخوض نضالاً صعباً وشاقاً ويجب أن يحظى بمساندة محلياً وعربياً ودولياً كبيراً.

 

 

    

 

كلمات دلالية