خبر 75% من سكان قطاع غزة يعانون من الضغوط النفسية و69 % من القلق

الساعة 02:47 م|30 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

كشفت دراسة ميدانية محلية  أجراها الباحثان  جلتان حجازي أستاذة علم النفس المساعد في جامعة الأقصى والباحث الأستاذ المساعد عبد الرؤوف الطلاع رصدت الآثار النفسية والاجتماعية لأحداث الفترة من (7-14) حزيران عام 2007 أن  (75.11%) من سكان قطاع غزة يعانون من الضغوط النفسية ، و (69.19%) يعانون من القلق ، (64.33%) من  اللامعيارية (63.63%) اضطراب ما بعد الصدمة ، (63.25%) التفاؤل والتشاؤم ، (61.84%) من  الاكتئاب (60.86%) من  الاغتراب ، (54.92%) من العزلة الاجتماعية  (50.92%) الأعراض السيكوسوماتية.

 

و أشارت  نتائج الدراسة  إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية وأبعاد المقياس تعزى للجنس باستثناء محوري  (الضغوط النفسية) و (التفاؤل والتشاؤم) ، وكانت الفروق لصالح الذكور. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمقياس الآثار النفسية والاجتماعية وفي بعض محاور  (اضطراب ما بعد الصدمة) و (القلق) و (الاغتراب) و (اللامعيارية) (الأعراض السيكوسوماتية) تعزى لمتغير العمر، والفروق لصالح الفئة العمرية (20-40).

 

وبنيت الدراسة إلى  وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية وجميع مجالات المقياس تعزى للانتماء السياسي، وكانت جميع الفروق بين حماس و(الانتماءات الأخرى) وكانت لصالح الانتماءات الأخرى لاسيما للمنتمين لحركة فتح. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية وفي مجالات المقياس (القلق) (الاكتئاب) (الاغتراب) تعزى للتعرض للأحداث، لصالح التأثر المباشر بالأحداث.

 

وقالت الباحثة د. جلتان حجازي أن الدراسة هدفت إلى الكشف عن أهم الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأحداث السياسية والعسكرية (7-14يونيو2007) في قطاع غزة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة، كما هدفت إلى معرفة الفروق في الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن تلك الأحداث في قطاع غزة التي تعزى للجنس، العمر، الانتماء السياسي، التعرض المباشر أو غير المباشر للأحداث .

 

وأجريت الدراسة على عينة  مكونة من (386) فردا من الفلسطينيين في قطاع غزة. واستخدمت الدراسة مقياسا للآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأحداث السياسية والعسكرية في قطاع غزة من إعداد الباحثين.

 

وخلص الباحثين إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة  السعي إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتجاوز الخلافات والانقسامات بما يخدم مصلحة الوطن ، رفع مستوى الوعي من قبل جميع المعنيين بحجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.

 

كما أوصت الدراسة  بتعزيز دور  المجتمع المدني وإرساء القانون وبسط العدالة دون تمييز و إثارة الرأي العام الإقليمي والدولي للضغط في اتجاه فك الحصار الاقتصادي عن الشعب الفلسطيني مع ضرورة العمل على تأمين فرص العمل وحل الأزمات الاقتصادية ،  ضرورة قيام المؤسسات الاجتماعية المعنية بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني بتفعيل دورها بشكل أكبر من أجل توفير الحاجات الأساسية لأفراد الشعب الفلسطيني.

 

كما أكدت الدراسة على أهمية زيادة مراكز الإرشاد النفسي وتوفير الأخصائيين النفسيين، وتدريبهم على التعامل مع الأفراد المصابين بالاضطرابات النفسية والاجتماعية  وإنشاء  نوادي الشباب الثقافية والفنية والرياضية وإعداد خطة طوارئ شاملة من قبل المختصين والمسئولين لمعالجة المشكلات النفسية على  الأصعدة كافة وعلى المدى القريب والبعيد.

 

كما دعت الدراسة  المهنيين الفلسطينيين المدربين بشكل عال على التعامل مع الحالات الحادة والصعبة و التدخل العاجل من قبل المؤسسات الدولية مثل اليونيسيف واليونسكو ومؤسسات الصحة النفسية المختلفة والتي تتوافر لها خلفية وتجربة غنية في هذا المجال من خلال التعامل مع الضحايا في الظروف الصعبة.

 

يشار إلى أن الدراسة نشرت في قسم علم النفس في جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية .