"فلسطين التقنية" تنظم ندوة حولَ دورِ الشباب الجامعي في الحفاظِ على هويتهِ

فلسطين اليوم

في خِضَمِ معركة "كي الوعي" للاحتلالِ وسياساتهِ ومخططاتهِ؛ نظَّمَ قِسمُ الإعلام والفنون التطبيقيّة بكلية فلسطين التقنية، ندوة علمية وسِمت بعنوانِ "دور الشباب الجامعي في الحفاظِ على الهويةِ الفلسطينية وترسيخ الوعي بالدفاعِ عن الأقصى لصناعةِ جيل متماسك يمتلك مقومات قوية"، والتي تأتي بجهودٍ ذاتية من طلبةِ اختصاص الإعلام الرقمي ضمن مشروع تخرجهم "أقصانا تاريخ وهوية".

وحضر الندوة، د. خالد أبو قوطة - رئيس قسم الإعلام والفنون التطبيقية، وأ. علاء أبو مزيد - رئيس قسم العلاقات العامة، وم. سمير النفار - مختص في الإعلام الرقمي، ود. فيصل مزيد - مسؤول التنسيق بوحدة شؤون القدس - وزارة الأوقاف، والمحاضرين بالكلية د. ياسر لوز، وأ. إياد القرا، وأ. غسان صباح، وأ. أكرم مطر، ولفيف من طلبة الكلية.

واستقبلَ د. هيثم خليل عايش - عميد الكلية في مكتبهِ ضيوف ومتحدثي الندوة، مؤكدًا على أهمية الندوة للطلبة كونها تتحدث عن قضيةٍ محورية من قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبديًا استعداد إدارة الكلية لتبني أي نشاط طلابي يُسهم إثراء ذاكرتهم الوطنية وجعلهم على التصاقٍ دائم بقضيتهم الأولى والأخيرة "القضية الفلسطينية".

وبدأت الندوة التي أَدارتها الطالبة فداء الغندور - قائدة فريق أقصانا تاريخ وهوية، بتلاوةِ القرآن الكريم، والنشيد الوطني الفلسطيني، وأشارت الغندور إلى أن المشروع جاءَ ليُعبر عن تطلعات الشباب الجامعي للحريةِ والتصاقهِ بقضيتهِ الأولى والأخيرة - القضية الفلسطينية، مؤكدةً على دور الشباب الأصيل في لفت انتباهِ المجتمع الدولي حول معاناة الشعب الفلسطيني لاسيما ما يتعرض له الآن المسجد الأقصى المبارك من انتهاكاتٍ إسرائيلية.

من جهتهِ رحبَ د. أبو قوطة بالحضورِ، موضحًا أن هذه الندوة تأتي لتؤكد على التصاق طلبة الإعلام بقضايا الإجماع الوطني التي تتعرض لتظليلٍ وتشويهٍ من قِبلِ الإعلام الإسرائيلي، كون أن الإعلام الفلسطيني يعتبر من أهم الوسائل لمحاربة الاحتلال وفضح جرائمه وانتهاكاته بحقِ أبناء الشعب الفلسطيني هو الإعلام الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال باتَ مدركًا لتعاظمِ دور الإعلام في نصرة القضية الفلسطينية لاسيما قضية القدس

وجددَ د. أبو قوطة تأكيدهِ على حرصِ قسم الإعلام بالكلية الدائم في جعلِ طلبة الإعلام على صلةٍ بالقضايا الوطنية المحورية لاسيما قضية القدس واللاجئين والأسرى، وتخريجهم طلبة قادرين على القيام بدورهم الوطني في الدفاعِ عن القضية الفلسطينية.

من ناحيتهِ أشادَ أ. غسان صباح - مشرف مشاريع التخرج، بجهدِ الطلبة القائمين على المشروع، موضحًا أن هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تخرج يُنفذها الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني للعامِ 2022-2023، مشيرًا إلى أن جميع مشاريع الطلبة تَخرجُ من رحمِ واقع المجتمع الفلسطيني وتتنوع بين تسليط الضوء على قضايا وطنية، وأخرى اجتماعية، وأخرى تثقيفية، مبينًا أن جميع المشاريع تنتهي بحملاتِ تغريد على منصات التواصل الاجتماعي يُشارك بها شخصيات مجتمعية وطلبة الكلية.

محاور الندوة

المحور الأول وُسِمَ بعنوان: "دور الإعلام والطالب بتخصصاتِ الإعلام في توظيفِ تخصصه لخدمةِ القضايا الوطنية وحمايتها وعلى وجهِ الخصوص المسجد الأقصى"، وقدمهُ د. أبو قوطة.

 

المحور الثاني وُسِمَ بعنوان: "دور الإعلام المقاوم في الدفاع عن المسجد الأقصى"، وقدمهُ أ. القرا.

المحور الثالث وُسِمَ بعنوان: "دور الأكاديميين في تعزيز الهوية والقضايا الوطنية ومحاولات الاحتلال لتهويدِ المسجد الأقصى". وقدمهُ د. لوز.

المحور الرابع وُسِمَ بعنوان: "آخر التطورات الميدانية بمدينة القدس" وقدمهُ د. مزيد.

المحور الخامس وُسِمَ بعنوان: "معركة الهوية..معركة الشباب" وقدمهُ د. محمود شجراوي - من دائرة القدس بهيئةِ علماء فلسطين في الخارج.

المحور السادس وُسِمَ بعنوان: "نصرة القدس رقميًا"، وقدمهُ م. النفار.

المحور السابع وُسِمَ بعنوان: "كلمة مقدسية"، وقدمهُ الأسير المحرر شعيب أبو سنينة - مقدسي مبعد إلى غزة.

المحور الثامن وُسِمَ بعنوان: "القدس وكوشان بلدي" وقدمهُ أ. أكرم جودة - منسق المبادرة، والناشط بشؤون اللاجئين.

حملة تغريد

وَاُختتمت الندوة بإطلاقِ حملة تغريد على وسم #أقصانا_تاريخ_وهوية عبرَ مختلف منصات التواصل الاجتماعي لاسيما منصة التدوين المصغر "تويتر" بمشاركةِ واسعة من الطلبة والإعلاميين والناشطين.

يُذكر أن يوم القدس العالمي حدث سنوي سياسي يُوافق يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بهدفِ التأكيد على محوريةِ قضيةِ القدس في الصراعِ الفلسطيني الإسرائيلي، وهوَ يوم تتوحد فيه المواقف من أجلِ نصرة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.