الذكرى الـ21 لعملية الاستشهادي راغب جرادات

الساعة 11:00 ص|10 ابريل 2023

فلسطين اليوم

يوافق اليوم الذكرى الحادية والعشرون لعملية الاستشهادي المجاهد راغب أحمد جرادات، الذي تمكن من اختراق التحصينات الأمنية، وخرق أسوار العدو الواقية، وتنفيذ عمليته الاستشهادية التي هزت مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة انتقاماً لدماء أبناء شعبنا في جنين التي كانت تشهد الملحمة الشاهدة.

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت السيلة الحارثية على موعد مع فارسها راغب أحمد جرادات في 18 ديسمبر 1984م، لعائلة مجاهدة قدمت العديد من الشهداء والأسرى على طريق فلسطين، وترتيبه الثالث في أفراد أسرته. وتعلم فارسنا في مدارس السيلة حيث عرف باجتهاده دوماً، ويتفاخر به معلموه وأسرته لحسن سلوكه وأخلاقه وتفوقه.

التحق المقدام راغب في صفوف الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي حينئذ، وشارك في الأنشطة الطلابية والاجتماعية والوطنية، وقاد المسيرات والتظاهرات بفعالية، وتأثر بشكل بالغ بعد استشهاد المجاهد سليمان طحاينة منفذ عملية "محني يهودا" بالقدس مع الاستشهادي يوسف الزغير في 6 نوفمبر 1998م.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى توجه فارسنا للشهيد القائد محمود طوالبة عدة مرات وطلب منه مساعدته لتنفيذ عملية استشهادية، وتقرب منه وأصبح تلميذاً مخلصاً له يرافقه في محطات جهاده ومقاومته. كما ارتبط بعلاقة صداقة مع الاستشهادي سامر شواهنة الذي نفذ عملية الخضيرة بتاريخ 29-11-2001م، والاستشهادي عبد الكريم طحاينة الذي نفذ عملية العفولة البطولية في شهر اَذار 2003م.

وبينما العالم يقف صامتاً على مجازر المجرم "شارون" في مخيم جنين، تحدى الاستشهادي ابن سرايا القدس كل الإجراءات وخرق أسوار العدو الواقية ونفذ عمليته النوعية في قلب العمق الصهيوني، كاسراً ومحطماً ما يسمى "السور الواقي".

شهيداً على طريق القدس:

في يوم 10 أبريل 2002م، لبى شهيدنا الفارس نداء مخيم جنين، وانتقم لكل الدماء، فانتقل إلى حيفا وفجر نفسه في حافلة صهيونية، وأدت لمقتل وإصابة العشرات من الصهاينة، من بينهم رتب عالية في الجيش وضباط في سجن الجلمة ومجيدو.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها الاستشهادي المجاهد راغب أحمد جرادات من السيلة الحارثية قضاء جنين.

وأكدت السرايا في بيانها العسكري على قدرة مجاهدينا الأبطال على اختراق وكسر كل الحواجز الأمنية للعدو المجرم، ولن يمنعنا أي سور أو جدار من الوصول إلى عمقه. وأنها جزء من ردنا المؤلم على مجازر مخيم جنين ونابلس وبيت لحم والخليل التي سطر فيها أبناء شعبنا أروع ملحمة بطولية في تاريخ هذه الأمة.

 

 

 

 

كلمات دلالية