رداً على أحداث الأقصى

هدوء حذر...ما هي السيناريوهات التي تنتظر المنطقة بعد "الرسائل النارية" التي استمرت لأيام؟

الساعة 01:23 م|08 ابريل 2023

فلسطين اليوم

لا تزال الساحة الفلسطينية على صفيح ساخن، وخاصة أن "رسائل النار" مع قطاع غزة ولبنان وكافة الأراضي الفلسطينية رداً على أحداث الأقصى تم إطفائها ظاهرياً مع إدراك الجميع أن ما يدور حالياً هو التحضير لسيناريوهات قد تحمل في طياتها اغتيالات "صامتة"، أو قنابل فردية متفجرة في وجه الاحتلال في أي لحظة.

الأقصى والاعتداء على المعتكفين أشعل خلال الأيام الماضية مواجهات واسعة في كافة المناطق الفلسطينية لتدك صواريخ قطاع غزة ولبنان بلدات الاحتلال الإسرائيلي، مع مواصلة العمليات المسلحة في الضفة المحتلة بالإضافة إلى تنفيذ عمليات دهس وإطلاق نار لتكون القدس مجدداً المحرك الوحيد في المنطقة، وتصبح الأيام القادمة محط تكهنات وتحذيرات من انفجار كبير جراء أي حماقة.

الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني نهاد أبو غوش، رأى أن الأحداث في اليومين الماضيين عبارة جولتين "في إشارة منه لغزة ولبنان" لم تنته ولم تتوقف، موضحاً أن كلاً من المقاومة وكيان الاحتلال حاولا تثبيت معادلات جديدة وقواعد جديدة".

ورأى أبو غوش في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفلسطينيين أكدوا أن المسجد الأقصى ليس وحيداً، وأن أي محاولة للمساس بالمسجد الأقصى يمكن أن يفجر المنطقة ويفتح أبواب الشر على "إسرائيل"، وهذا ما حدث بعد الاعتداء على المصلين بالأقصى من خلال الرد على الجبهتين الشمالية والجنوبية والعمليات الفدائية.

محاولة فرض صيغة جديدة

واعتقد أن "إسرائيل" حاولت أن تقول للفلسطينيين بأن المسجد الأقصى ليس لكم وحدكم، وهذا يثبت أنها تريد تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، من خلال فرض صيغة جديدة لاقتحامات وصلوات المستوطنين.

وأشار المختص في الشأن الصهيوني أن كيان الاحتلال الصهيوني في مأزق حقيقي بعد الأحداث الأخيرة وتآكل قوة الردع وأن قدرة "إسرائيل" على فتح جبهات سواء في الشمال أو الجنوب باتت مهزوزة ، معتقداً بأن الاحتلال يدرك بأن العبث بالأقصى قد يعيد توحيد كل الساحات ويعيد القضية الفلسطينية للصدارة.

عمليات اغتيال

كما رأى أن "إسرائيل" في ردها تريد عمليات محدودة جداً ولاتفتح عليها أبواب ساحات متعددة، معتقداً بأنها ستركز في عملياتها على الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ عمليات اغتيال محدودة في جنين ونابلس واقتحامات للمدن.

وعن إمكانية وقوع عمليات اغتيال لقادة في المقاومة، أشار إلى أن هناك مطالبات صهيونية باغتيال قادة من المقاومة الفلسطينية، معتقداً أنه ربما يلجأ الاحتلال لتنفيذ عمليات اغتيال صامتة بحق قادة من المقاومة بطريقة صامتة كعملية اغتيال الشهيد علي الأسود، مع الابتعاد عن تنفيذ عمليات مكشوفة.

محور المقاومة جاهز

من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، محمد إسماعيل، بأن هذه المرة الأولى التي نرى فيها "إسرائيل" متخبطة ومرتبكة ومتلعثمة ولا تستطيع أن تقدم رداً حقيقياً، معتقداً بأن الاحتلال أراد أن يُبعد حزب الله عن الرد لتجنب الدخول إلى معركة إقليمية.

وبين إسماعيل في حديث لإذاعة القدس تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تهديدات حزب الله وتأكد العدو الصهيوني من خلال معلوماته الاستخباراتية بأن هناك صواريخ دقيقة وأن الإمكانيات تتعاظم، وما تلاه من توجيه الضربة الصاروخية باتجاه الجليل جعل العدو على يقين بأن محور المقاومة بات جاهزاً ومستعداً لخوض معركة كاملة.

وعن ردة الفعل الصهيونية المتوقعة بعد الأحداث الأخيرة، توقع الكاتب أن يذهب الاحتلال للطرف الأضعف كما يرى العدو الصهيوني أو "الخاصرة الضعيفة" وهي قطاع غزة كما حصل من توجيه ضربات جوية لمواقع المقاومة بغزة.

توقعات

كما توقع أن يذهب الاحتلال الصهيوني لاغتيال قادة من المقاومة الفلسطينية في غزة، سيتحمل نتيجتها جولة قتالية من عدة أيام، موضحاً أن الاحتلال من خلال هذه الاغتيالات يريد أن يوجه رسائل بأنه يمتلك القدرات وسلاح الطيران والتكنولوجيا والجهد الاستخباري الكبير.

واستبعد إسماعيل أن يتوجه كيان الاحتلال لمواجهة في لبنان وأن يقوم بتوجيه ضربات لقيادة المقاومة الفلسطينية في لبنان؛ لأنه قد يكلفه ثمناً كثيراً والدخول في مواجهة كبيرة مع حزب الله، بعد التهديدات الأخيرة من حزب الله بأن المساس بأي فلسطيني في لبنان سيواجه برد حقيقي

ورأى بأن العدو الصهيوني للمرة الأولى يشعر بأن الأمور خرجت من بين يديه وفقد قوة الردع وأن المقاومة جاهزة ومستعدة للذهاب بعيداً في أي مواجهة، موضحاً أنه على مدى الفترات السابقة كانت كافة معاهد الأمن الصهيوني توصي بالحفاظ على قوة الردع.

 

كلمات دلالية