هآرتس: إرسال المُسيّرة إلى عمق الكيان يؤكد جرأة إيران

فلسطين اليوم

أكّد مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة هآرتس العبريّة، أن القرار بإرسال المُسيّرة من اتجاه الجولان السوري المحتل إلى العمق كيان الاحتلال يدُلّ على ارتفاع الجرأة لدى إيران، وتكملة لتبادل الضربات على خلفية عملية "مجدو".

وبدوره، قال نوعام أمير، مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "ماكور ريشون" العبريّة:" إنّه عندما اخترقت المُسيّرة الأراضي "الإسرائيليّة" لمسافة 25 كم، كانت أجهزة الإنذار لم تُشغَّل، إلا أن مجموعة الواتساب من سكان "الجليل" المحتل لم تترك مجالاً للشك، وضجت السماء بالطائرات الحربية التي حلّقت على علو منخفض.

ولفت المحلل ناعوم إلى أنّ المرّة الأخيرة التي جرى فيها مثل هذه الحادثة، اعترضت الطائرات الحربية الصهيونية المسيّرة، أدى هذا إلى يوم قتالٍ في مواجهة سوريا وإيران، ووصل الوضع لسقوط طائرة حربيّة في "الجليل" وفوق بيوت الناس، وهذا ما لا تريد "إسرائيل" الانجرار إليه عشية ليلة عيد الفصح.

وشدّدّ على أنّ تسلُّل المسيّرة استحوذ على اهتمامٍ كبيرٍ، وأُرسل عدد كبير من الجنود إلى مكان سقوط المسيّرة لجمع بقاياها، والهدف واضح، وهو التحقيق وفهم مَنْ هم أصحاب المسيّرة، ومَن أرسلها، وما الهدف منها.

وأضاف ناعوم قائلاً: "إذا قمنا بقياس مؤشر الشجاعة، بحسب الأحداث التي تجري في الشمال، فمن الصعب ألّا نستنتج أنّهم يسعون للمواجهة، فَمَنْ يعطي الضوء الأخضر لدخول شخص من لبنان مع عبوة كبيرة للقيام بهجوم يؤدي إلى سقوط عدد كبير من المصابين، يريد حربًا، لو أدى الهجوم في "مجيدو" إلى وقوع عدد كبير من القتلى، لكنّا الآن نخوض حرب لبنان الثالثة".

وتابع قائلاً :"إنّه لا شكّ في أنّ مَنْ يقف في الطرف الثاني يعتقد أنّ "إسرائيل" ضعيفة ومضغوطة، لكنّها سارعت إلى التوضيح أنّ على الطرف الثاني ألّا يصدّق ما يقال في وسائل الإعلام العربيّة التي تغطي الاحتجاجات في "إسرائيل"، ويتعيّن على إيران وحزب الله و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" ألّا يختبروا إسرائيل وجهوزيتها"، على حدّ قوله.

جدير ذكره أنه يُواصِل كيان الاحتلال تنفيذ ضربات جوية على الأراضي السوريّة بزعم استهداف مخازن أسلحة تابعة لإيران وقواعد لـ"حزب الله".