الساعات القادمة حاسمة ..."قرابين المستوطنين" شرارة قد تُفجر حرباً دينية شراراتها القدس

الساعة 11:26 ص|04 ابريل 2023

فلسطين اليوم

دعوات صهيونية متطرفة يعلوها صوت المتطرف "إيتمار بن غفير" لذبح "القرابين" في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك يوم غد الأربعاء تزامناً مع ما يسمى بـ "عيد الفصح" وسط إغراءات مالية كبيرة قد تصل لـ 20 ألف شيكل لمن يذبح "القربان" في الأماكن المقدسة، بينما سيرفع الفلسطينيون شعاراً ثورياً عنوانه ونضالياً "نكون أو لا نكون"، و"الأقصى خط أحمر".

وقرر قادة المستوطنين "الحاخامات" منح 500 شيكل مقابل من يتم إيقافه وهو يحاول ذبح "القربان"، و1200 شيكل لمن يتم إيقافه وهو يحمل قربان خارج المسجد، 2500 شيكل لمن يتم إيقافه مع قربان داخل المسجد الأقصى، و20 ألف شيكل لمن ينجح في ذبح القربان في منطقة المسجد الأقصى.

تزامن مع دعوات المتطرفين، تهديدات لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تعتبر ذبح "القرابين" حرب علنية على الفلسطينيين ومقدساتهم، وهو ما يعني أنها ستكون على أتم الجهوزية للدفاع عن مواطنيها ومقدساتها، وأنّ الجريمة الصهيونية لن تمر بسلام، الأمر الذي قد يفجر حربًا دينية شرارتها من القدس.

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، رفع حالة التأهب، استعدادًا لحماية اقتحامات المستوطنين فيما يسمى بـ عيد الفصح" للمسجد الأقصى، الأربعاء المقبل، باستعمال قوة السلاح والعنف المفرط مع الفلسطينيين والمصلين والمرابطين المدافعين عن المسجد والقدس، وهو أمر لن يقبله أو يُمرره الشعب الفلسطيني ومقاومته دون رد، فهل يصب المستوطنون الزيت على النار وتشتعل المنطقة من الأقصى؟

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د.أحمد المدلل، أكد أن "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى في المناسبة السنوية بما يسمى "عيد الفصح" هو إعلان حرب على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

وأوضح المدلل في تصريحات صحفية، أنّ الشعب الفلسطيني لا يمكنه تمرير جريمة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مؤكداً أن المقاومة ستكون حاضرة للدفاع عن المسجد الأقصى وباحاته، ولا يمكنها أن تسمح باستباحة مقدسات الشعب الفلسطيني.

حرب دينية

الخبير في تاريخ القدس والمسجد الأقصى د. جمال عمرو يرى أن ذبح "القرابين" في المسجد الأقصى غداً سيشعل حرباً دينية بامتياز، وسيثور فيها الشارع الفلسطيني برمته وتتوسع رقعة المواجهة لتصل الضفة والقدس والداخل المحتل، وقد تتخطى الحدود الفلسطينية، إذ سيرفع الفلسطينيون شعارًا " نكون أو لا أكون".

واعتبر د. عمرو أن إقدام الجماعات المتطرفة على ذبح القرابين خارج حدود المسجد الأقصى، سيحد من رقعة المواجهة، لكن ذبحها داخل ساحات وباحات أولى القبلتين سيفجر الأوضاع على أوسع نطاق، مشيراً إلى أن الكل الفلسطيني على جهوزية تامة وسط دعوات شبابية لنصرة لشد الرحال إلى الأقصى ونصرته.

وقال د. عمرو في مقابلة خاصة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن قطعان وعصابات المستوطنين لم يعودوا يعملوا منفردين بل بات وزراء متطرفون يوجهونهم، لذلك باتت توغلاتهم واقتحاماتهم وتعديهم على الفلسطينيين ومقدساتهم أكثر حدة بسبب الدعم الكبير الذي يلقونه من "إيتمار بن غفير" و "بتسئيل سموتريتش".

حيل خبيثة

وأشار إلى أن الأوضاع الآن على صفيح ساخن، والساعات القادمة حاسمة، إذ إن المدن والقرى وفي الضفة والداخل والقدس على أهبة الاستعداد لمواجهة تغولات المستوطنين بالأقصى، فلن يترك الفلسطينيون أقصاه يستباح ويُدنس بأيدٍ صهيونية دموية، متوقعاً أن يحاول المستوطنون استعمال حيلٍ ماكرة وخبيثة لإدخال القرابين إلى أقرب منطقة من المسجد الأقصى وذبحها.

وكشفت مصادر عبرية أول من أمس الأحد 2/4/2023، أن منظمات ما يسمى "جبل الهيكل" ستقيم تدريبات للحدث السنوي على تقديم قربان "عيد الفصح" اليهودي.

هذه المراسم ستقام بالقرب من المسجد الأقصى، يتم خلالها ذبح "عنزة" صغيرة وسلخها وتقديمها من أجل تدريب المستوطنين استعداداً لتقديم القربان الحقيقي، وهو ذبح قربان "عيد الفصح".

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية